|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن أخطأ إليك أخوك "وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَاذْهَبْ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ وَحْدَكُمَا. إِنْ سَمِعَ مِنْكَ فَقَدْ رَبِحْتَ أَخَاكَ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ، فَخُذْ مَعَكَ أَيْضاً وَاحِداً أَوِ اثْنَيْنِ، لِكَيْ تَقُومَ كُلُّ كَلِمَةٍ عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ فَقُلْ لِلْكَنِيسَةِ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الْكَنِيسَةِ فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالْوَثَنِيِّ وَالْعَشَّارِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الْأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الْأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ. وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضاً: إِنِ اتَّفَقَ اثْنَانِ مِنْكُمْ عَلَى الْأَرْضِ فِي أَيِّ شَيْءٍ يَطْلُبَانِهِ فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ قِبَلِ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسَطِهِمْ" (متى 18:15-20). ثم تكلم المسيح عن عثرة أخرى لا بد من وقوعها بين أهل الإيمان ضمن الكنيسة. فكيف يتصرف المؤمن متى تعدى عليه أخٌ؟ أولاً: لا يجب أن يدخل معه في منازعة، بل عليه أن يحفظ نفسه من الغيظ. ثم عليه أن يراعي المحبة الأخوية، فلا يُفشي الأمر خشية تضخُّمه فيصعب إصلاحه. وعليه أن يعاتب المعتدي حبياً وعلى انفراد، أملاً برجوعه عن خطئه في الحال، ويمنعه من تكرار زلته. لأنه يُرجَّح أن المعتدي متى رأى عدوه في روح الحب والمسالمة، يخجل ويندم ويتوقف عن تكرار الاعتداء ويُصلِح ما فعل. ولهذا السبب قال المسيح: "إن سمع منك فقد ربحت أخاك". أما إنْ قسّى المعتدي قلبه فالواسطة الثانية لتخجيله وإقناعه هي الاستعانة بلجنة صغيرة تسعى في إصلاح ذات البيْن، وتكون شاهداً على المعتدي إن لم يمتثل للحق، وللمعتدَى عليه ببرائته من الذنب. لكن إنْ أصرَّ على رفض هذه الوسائط الحبية، تُرفع القضية إلى المجلس الرسمي، أي الكنيسة، لتنظر في الأمر، وتسعى في إصلاح المذنب. وهذا الاستشناف مفيد، لأن من شأنه أن يجعل المعتدي يخضع للجنة، لئلا يزيد تخجيله وتُخفَض كرامته بسبب تقديم الشكوى عليه للكنيسة. فإنْ لم يخضع لحكم الكنيسة يحق للشاكي إن يجتنبه ولا يعتبره كأخ، لأنه قد برهن أن ليس فيه الشروط الجوهرية للأخوية المسيحية. "حِينَئِذٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ بُطْرُسُ وَقَالَ: "يَا رَبُّ، كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ؟ هَلْ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟" قَالَ لَهُ يَسُوعُ: "لَا أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ، بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ" (متى 18:21-22). كانت الشريعة اليهودية تقضي بأن يغفر الإنسان لمن يسيء إليه، ثلاث مرات. وإنْ تكررت الإساءة لا يُكلَّف بتكرار المغفرة. وشعر بطرس أن شريعة المسيح الجديدة أوسع من القديمة، فسأل المسيح: "يا رب، كم مرة يخطئ إليَّ أخي وأنا أغفر له؟ هل إلى سبع مرات؟" ظن أن سبع مرات هي أكثر ما يُطلب منه، فيكون قد تكرم بقوله "إلى سبع مرات". فكم كان خجله لما أجابه المسيح: "لا أقول لك إلى سبع مرات، بل إلى سبعين مرة سبع مرات". يعني إلى ما لا نهاية له. ما أصعب هذا الأمر على الإنسان، فإن الطبيعة البشرية لا تحتمله دون نعمة إلهية. لكن الروح الذي يقود إلى مسامحة مسيحية قلبية في المرة الأولى، يقود أيضاً في الثانية، وإلى ما لا نهاية له. ولا سيما إنه إذا غفر مرة يتقوى في هذه الروح، فيسهل تكرار الغفران أكثر من المرة الأولى. والذي ليس له في قلبه أن يسامح في المرة المئة يبرهن أن مسامحته الأولى لم تكن من روح مسيحي حقيقي. فكل من يشعر بفضل الإله الغفور، لا يمكنه أن يحاسب إخوته، مهما عُظمت تعدياتهم عليه. |
07 - 08 - 2017, 08:41 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: إن أخطأ إليك أخوك
. فكل من يشعر بفضل الإله الغفور، لا يمكنه أن يحاسب إخوته، مهما عُظمت تعدياتهم عليه. ربنا يفرح قلبك مرمر |
||||
08 - 08 - 2017, 10:47 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: إن أخطأ إليك أخوك
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن أخطأ إليك أخوك فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما |
اذا خطىء إليك أخوك |
وإن أخطأ إليك أخوك فاذهب وعاتبه |
إن أخطأ إليك أخوك |
إن أخطأ إليك أخوك، فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما |