على الرغم من أنه عادةً ما يرغب الأطفال الصغار بدءاً من عمر عامين في تجربة كل شيء بأنفسهم، إلا أنهم يحتاجون في نفس الوقت إلى الشعور برعاية ومرافقة آبائهم لهم عند اللعب. لذا فغالباً ما يزداد تعلق الأطفال بآبائهم خلال هذه المرحلة العمرية، إذا ما أعطاهم آباؤهم شعوراً بأنه من المفترض أن يلعبوا بمفردهم ويستغنوا تماماً عن مصاحبة آبائهم لهم عند اللعب.
وكي يتسنى للآباء تجنب ذلك، ينصحهم خبير التربية هيرمان شويرير إنغلش- ألمانيا ، بضرورة الإكثار من اللعب مع أطفالهم خلال سنوات عمرهم الأولى؛ ومن ثمّ سيبحث الأطفال من تلقاء أنفسهم فيما بعد عن متعة اللعب بمفردهم أو معأطفال آخرين. وبذلك سيتضاءل احتياجهم للعب مع آبائهم بالتدريج.
وأشار خبير التربية الألماني إلى إمكانية إتباع هذه الطريقة أيضاً مع الأطفال، الذين يتسمون بطبيعتهم بالخجل الشديد أو التوجس الزائد من الآخرين أو التعلق المبالغ فيه بآبائهم.
أما إذا استمرت هذه الصفات ملاصقة للطفل لفترات طويلة، مما يؤدي إلى تضاؤل رغبته في اللعب أو إحجامه عن التطلع لاستكشاف ما يوجد حوله، يؤكد إنغلش حينئذٍ على أهمية استشارة أخصائي في هذا الأمر.
(د ب أ) إ ع/م ف/أ ط