من أكثر المواضيع الشائكة التي كلما تعرض اليها احداً بكتاباته سواء كانت شعرية او قصصية تلقى اهتماما واسعا بل وانتشاراً اوسع لكونها تشغل مساحة كبيرة في عقول الشباب , الا وهي المواضيع المتعلقة بفكرة الزواج وشريك الحياة ..
تظل معظم الفتيات تحلم طيل فترة الطفولة وما بعدها باليوم الذي ترتدي فيه الفستان الأبيض .. لا تفكر وقتها مع من سترتديه او ما سمات هذه الشخصية التي ستمسك يداها امام الجميع
كل ما يدور في فكرها هو الفستان الأبيض فقط وكل ما يرتبط به من مراسم ,, مثل " الكوافير - سيارة الزفة - المصور - القاعه - البوكية الذي ستلقيه علي صديقاتها .. الخ " وغيرها من الأشياء التي تحظى بإهتمام كبير في مخيلتها
ناسيه متناسية اهم نقطة . الا وهي من هو ذلك الشخص الذي سيكون بطل قصتها وما هي صفاته ..
اذا امسكنا بعدسة مكبرة وتوغلنا اكثر في هذه النقطة بالتحديد , نجد ان بعض الفتيات ينتظرون هذه اللحظة ايا كان من هو البطل ,, ستحاول ان تقنع نفسها به من اجل ان تشبع غريزتها الأنثوية بتلك المراسم اولاً وكي تهرب من سهام من حولها ثانياً
وهنا اسمحيلي سيدتي ان استغل هذه اللحظة التي تقرأين فيها مقالي هذا بأن اطرح عليكي بعض الأسئله
اولها .. بعد ان ينتهي هذا اليوم الملئ بالأحداث المبهجة لقلبك والتي حلمتي طيلت حياتك بها .. وينصرف كل المدعوين بعد ان أكلوا وشربوا كل ما لذ وطاب لهم .. وتذهبين الى فراشك في عش زوجيتك الجديد انتي وهذا الفارس الغير مرغوب فيه كلياً .. ومن ثم تأخذين حمامك الدافئ وتنظفين وجهك من زينته وتنامي بجواره علي فراش لا يعرف سوى الشهوة ,
نعم لا يعرف سوى الشهوة .. فاستمرار العلاقة فترة الخطوبة رغم انعدام الحب بها لا يعني سوى ان الشهوة هي محور هذه العلاقه
وهنا دعيني اكرر اسئلتي عليكي
هل صورة زفافك علي حسابك علي مواقع التواصل الأجتماعي " فيس بوك وتويتر وانستجرام " ستشفع لكي في تلك اللحظة المليئة بالنزاعات والخلافات الجوهرية بينك وبينه
كيف ستواجهين معه مشاكل الحياة اذا كان هو مجرد أداة لتحقيق حلمك المميت وانتي مجرد اداة استخدمها لإرضاء شهواته
وعلي جانب اخر .. مَن خجلتي منهم سابقاً ممن حولك الذين كانوا يرغبون في ان يرونك بفستانك الأبيض سواء امك او عمتك او خالتك او اصدقائك
هل سيتقاسمون معك مقدار التعاسه التي تصب علي عاتقك الأن !!
ام كل منهم انشغل من جديد في حياته !!
اسمعيني يا عزيزتي ..
- لا تفرطي في انوثتك وعزريه قلبك لشخص لا يستحقه ..
- لا تحلمي بيوم الزفاف علي قدر حلمك بمواصفات هذه الشخص الذي - سيكتمل الحلم معه
- لا تيأسي اذا تجاوزتي الثلاثون من عمرك وانتي بلا حبيب .. فخيراً لكي ان تموتي ملكة في بيت ابيكِ ولا تموتي جارية في بيت رجل حُسب عليكي زوجاً
- من قال ان الذين يشجعونك علي الزواج سعداء في زواجهم !!
- اغلب المتزوجون يتمنون العمر يعود للحظة الموافقه والرفض ليرفضون الخوض فيه لأنهم حسبوها مثلك ..
انا لا اشوه فكرة الزواج .. بل اريد ان يكتمل رونقه وجماله بزوج صالح تختاريه انتي عن اقتناع وحب ,, لا عن احدهم
فالإقتناع وليد العقل والحب وليد القلب وما اسعد من استشار قلبه وعقله معاً
اضيف ايضاً
- ان حدث ودخلتي في علاقة ما نتج عنها خطوبة ثم نتج عنها عدم راحه فلا بد ان تتوقفي وتنهيها علي الفور .. وان تطردي وقتها الأفكار العقيمة من فكرك مثل " اذا انهيت العلاقة وفسخت خطوبتي فماذا سيقولون عني من حولي .. وايضا اذا تقدم غيره وعلم اني كنت مخطوبه سيبتعد عني لانه سيظن السوء ويتسائل هو ومن حوله لماذا تركها !! "
احب ان اقول لكي يا عزيزتي وان لم يأتي غيره بسبب هذه الأفكار الملوثه فهنيئاً لكي بالعيش بمفردك خيراً من ان تحيي مع انصاف الرجال الذين لا يقدرونك كحبيبه او كزوجه
احب ان اذكرك ايضاً ان من حولك هم اول من سيحدثون في ظهرك وانتي تظهرين مع زوجك المشؤم ووجهك ملطخ بالدموع الممتزجه بمكياجه
قائلين .. انظروا كيف لا تبدوا سعيده علي الرغم انه احبته واختارته بنفسها !!
في كلا الأحوال حتي لا اطيل عليكي اكثر ..
الزواج ليس مرحلة من مراحل العمر .. لأن مراحل العمر هي المراحل الاجبارية التي لا دخل لنا فيها .. كالطفولة و المراهقه والرشد والشباب والرجوله والكهوله والشيخوخه المبكره والشيخوخه وارذل العمر
ولكن الزواج يعتبر محطة لمن يرغب في الوقوف عندها قليلاً ليكمل باقي مراحل عمره مع ونيس أخر ..
اخترتي ونيساً صالحاً .. هنيئاً لكي رحلتك
وان لم تختاري ونيساً صالحاً امامك حل من اثنان
ان تكملي رحلتك بمفردك بكامل سعادتك بعيداً عن ثرثرة البشر
او ان تكمليها مع ونيس اخر مِن اختيار مَن حولك لينسج من خيوط فستانك الأبيض حبل يلتف حول عنقك أو يجعل منكي قضيب ثالث يدهس عليه قطار العمر
