|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“لقد أخطأ في حقكِ، وطعنكِ في كرامتكِ وفي كبريائكِ، وأهانَ أنوثتك!!6 أنتِ لا تستطيعين النسيان فالجرح عميق، كيف تسامحين وأنتِ مازلت تتذكرين كلامه لكِ وتبريراته لفعلته المشينة؟!”. هناك أوقات يشعر فيها كل منّا بأنه قد تعرّض للظلم، لا بل وللخيانة أيضاً من شخص وثق به. وقد يكون هذا الشخص هو أقرب وأحب الناس لنا، ولا شك في أنه عندما يحدث هذا فإننا نشعر بالألم وبالظلم من قسوة الحبيب! وكيف لا؟! والطعنة جاءت من أحب الناس وأعزهم. أنتَ وأنا.. كلنا تربطنا خيوط وتعاملات قد تقوي وقد تضعف. وكم مرة تتذكَّر خيانة صديق وتنكُّر أخ، وإهمال وفتور حبيب، فلا تجد في قلبك غير الغضب والسخط والإحساس بالظلم!! لماذا؟! هذا هو أول سؤال يتبادر إلى ذهنك عندما تتلقي الضربة أو الطعنة أو الخيانة، “فأنا لم أقدِّم له غير الحب والإخلاص والوفاء كما أنني لا أستطيع أن أثأر لنفسي بمثل ما فعله بي.”. وتظل التساؤلات تتزايد وتتوالد لتصبح كالمطرقة التي تظل تدق الرأس بلا رحمة،”والآن يطلب مني الصفح والغفران، يقسم لي أنها كانت مجرد نزوة وذهبت إلى غير رجعة”. هل أستطيع أن أسامح؟! إن الصفح والغفران ليسا مجرد كلمات وحسب، بل هما معاني يجب أن تًعاش، وينبض بها القلب. وهما هبة ونعمة من الله سبحانه، فكم مرة سامحنا من أساء إلينا، وكم مرة غفر لنا الآخرون تقصيرنا نحوهم؟! ولكن قبل الصفح والغفران، تكون المواجهة الصريحة بيننا وبين الحبيب الذي أساء إلينا، وأن يتوفر شرط الإحساس بالتوبة والندم. لماذا أقدم شريك حياتي على الخيانة؟! لابد أن هناك سبباً، فالإنسان لا يحب ولا يفرح بالخيانة أو بفعل الخطأ، فالخطيئة مُرّة ومؤلمة. أُترك الغضب والمرارة الكامنة بداخلك تخرج، ولكن احذر الإنهيار والاستسلام أو الشعور بالدّونية وصِغَر النفس، فأنت الأقوى، والغفران يحتاج إلى قوة وصلابة. ستجد نفسك تتخيل في عقلك صوراً للانتقام ولإذلال من أحببت، وستشعر باللذة كلما تخيلت أنك انتصرت، ولكنك ستفيق لتجد أن الواقع غير ذلك، وأنّ المشكلة لم تُحلّ وأنك لم تتخذ أي خطوة لتخرج من أزمتك، وبخاصة إذا طلب شريكك أن تسامحه وتعفو عنه، وكان صادقاً في توبته ورجوعه. إنّ مشاعر الظلم والإحباط ما هي إلا دهاليز وطرق معقّدة ومسدودة، وإذا استسلمت لها ستتوه وستفقد طريقك إلى الأبد. لذلك إسأل نفسك أولاً: هل تحب شريكك، ومستعد أن تصفح عنه لأنك تشعر أنها كانت نزوة فقط؟؟ إذا وجدت أنك مازلت تحتفظ بحبك، وأنك تريد أن تستمر الحياة بينكما وأن تحافظ على بيتك وحياتك، فعليك بالغفران والصّفح! وهذا هو الحل. وتذكّر أنّ الصّفح لا يعني النسيان، بل ستظل القصة أو التجربة في ذاكرتكما، ولكنها أيضاً ستكون علامة للتحذير لكي لا ترتكبا الخطأ نفسه الذي أوصل علاقتكما لهذه المرحلة. لذلك أُطلب القوة والعَون من الله سبحانه لكي يعينك ويساعدك على فهم المشكلة واحتوائها، وبأن يمنحك القوة لكي تتغلّب على الشعور بالألم وبالكبرياء اللذين يقفان حائلاً بينك وبين الصفح والغفران. أنت تحتاج إلى يد الله القوية والحنونة، لكي تمسح دموعك وجرحك، وتبعث الحياة والحب مرة أخرى في حياتك. |
02 - 07 - 2017, 02:12 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: زوجي العزيز … أنا أسامحك
لكي تمسح دموعك وجرحك، وتبعث الحياة والحب مرة أخرى في حياتك.
زوجي العزيز انا اسامحك“ |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لله قصد في كل شئ وهو دوماً لصالحك |
زوجي العزيز انا اسامحك“ |
يا زوجي العزيز ... لا تكرر هذه الأخطاء معي في عام 2015! |
زوجى العزيز |
انا مسامحك |