29 - 06 - 2017, 04:44 AM
|
|
..::| مشرفة |::..
|
|
|
|
|
|
عيد القديسين بطرس وبولس، شفيعي كنيسة روما
تأتي الذكرى السنوية لعيد القديسين بطرس وبولس في 29 حزيران، وتعتبر حدثاً مهماً في الكنيسة. فمن هما هذان القديسان؟
بطرس؟
بطرس هو سمعان بن يونا اخو اندراوس. ولد في بيت صيدا في الجليل وكان صياد سمك. ترك كل شيء وتبع يسوع وكان متحمساً للدفاع عن معلّمه فقال له الربّ ستنكرني ليلة آلامي ثلاث مرّات قبل صياح الديك. وهكذا كان. فندم على خطيئته وذرف الدموع مدة حياته كلها. هو اول من تبع المسيح واعترف به. وكان أميناً لأسراره وجعله الرب رئيساً للرسل وللكنيسته. وبعد صعود الرب، بشر بطرس في فلسطين وفينيقية وآسية خمس سنوات، ثم اقام كرسيه في انطاكية سبع سنين، وخلفه فيها اوديوس. وذهب الى روما حيث اقام كرسيه سنة 44 للميلاد. ثم عاد إلى أورشليم في السنة نفسها، فألقاه هيرودس اغريبا في السجن وخلصه ملاك الرب. فاستأنف التبشير، وعقد المجمع الأول سنة 50 ميلادي في القدس مع الرسل وكتب رسالته الاولى. وفي روما قبض نيرون عليه وسجنه، ثم أمر بصلبه، ولعمق تواضعه، أبى ان يُصلَب إلاّ منكَّساً عام 67 واستشهد في روما ويرقد على رجاء القيامة في باسيلكا القديس بطرس في الفاتيكان.
بولس؟
أمّا الرسول بولس الذي جُنَ بمحبة المسيح، فبعد ان كان اشد مضطهد للكنيسة، حمل لواء الإنجيل عالياً وطاف به العالم مقتحماً الاخطار، براً وبحراً، لا يهاب الموت في سبيل مَن بذل نفسه لاجله وكان لسانه يلهج باسم يسوع حتى استشهاده. ولد شاول في مدينة طرسوس، نحو السنة العاشرة للميلاد، من ابوين يهوديين اصلهما من الجليل. درس الفلسفة والفقه على يد العالم الشهير جملائيل في أورشليم. ساهم في رجم اسطفانوس اول الشهداء. وكان يلاحق المسيحيين ويسوقهم الى السجون. وفيما هو ماضٍ الى دمشق في هذه المهمة، اذا نور من السماء قد سطع حوله فسقط على الارض وسمع هاتفاً يقول له: "شاول، شاول، لِمَاذا تضطهدني؟". فقال: "من انت، يا سيدي؟". قال: "انا يسوع الذي انت تضطهده. (اعمال 9/ 1-10). وكان اهتداؤه العجيب سنة 35 للميلاد. وما لبث أن اخذ يكرز في المجامع ويلهج لسانه بأن يسوع هو ابن الله. فتآمر اليهود على قتله. وعاد الى أورشليم واتصل بالرسل. وراح يبشر في الهيكل بجرأة. سافر وبشر بالمسيح وفي روما قبض عليه نيرون وألقاه في السجن، وحكم بقطع رأسه كما حكم على بطرس الرسول بالصلب. وكان ذلك سنة 67 للميلاد. صلاتهما معنا.
أيها الأخوة والأخوات الاصدقاء: ليبارككم الله بشفاعة القديسين بطرس وبولس! لنبقى أمناءَ لدعوتنا المسيحية ولنتحاشى التماثل بعقلية هذا العالم، كما كتب رسول الأمم لمسيحيي روما. لنكون مطواعين لتعاليم الإنجيل. ولهذا دعونا نصلي كي نعود الى إرثنا الروحي ونعيشَ إيمانَنا بعمق ونترجم القيم الإنسانية والإنجيلية لكي تُغذي حياتَنا.
|