كيف يا أبي أقتني السلام الداخلي؟
قال :أولاً: سلام الصباح
قلت: وما معني سلام الصباح؟
قال: سلام الصباح هو “سلام المسئولية” عندما يقوم الواحد الصبح ويشيل الهم، ويقول ورايا مدرسة أو محاضرات صعبة وعندي امتحان مهم، أو مشاكل في العمل مع المدير، ومشاكل العيال والمصاريف، ومن الصبح الواحد يشيل الهم والغم، والكتاب يقول “الغم في قلب الرجل يحنيه”(أم 12: 25) تشوف الواحد عنده عشرين سنة وشكله من الهم والقلق شكله يجيب سبعين سنة. بينما يقول الكتاب أيضاً “الق على الرب همك وهو يعولك”(مز55 :22) “وتعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم”(مت11 :28). مرة الرب يسوع كان جالس مع التلاميذ، و(أظن) أنهم كانوا مهمومين وعيونهم تتحرك يميناً ويساراً من القلق، قال لهم ما لكم مهمومين!! انظروا إلى فوق؟ نظروا. فقال لهم ماذا ترون؟ قالوا عصافير. قال هذه العصافير لا تزرع ولا تحصد وليس لها مخازن، وأبوكم. أبوكم أنتم!! يقوتها كم أنتم أفضل من عصافير كثيرة؟! حتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة واحدة واحدة، وهنا أشار أبى إلى رأسه وقال شعر رأسي الخفيف أيضاً محصى.#السلام_الداخلي