مجالات الحرية
حرية من استعباد الخطية : لقد أعطانا الرب يسوع الحرية الكاملة من سلطان الخطية حتى لا تسود علينا " إن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية .. فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا." ( يو8: 34 ،36) فيجب علينا أن نثبت فى حرية المسيح ولا نستعبد لأي خطية بعد الآن فأن التوبة الحقيقية هى حرية من عبودية الخطية وبالاعتراف والتناول تمحى الخطية "فاثبتوا إذاً في الحرية التي قد حررنا المسيح بها ولا ترتبكوا أيضا بنير عبودية."(غلا5: 1) قال القديس باخوميوس " أحفظ نفسك من الشهوة فهى أم جميع الخطايا والشباك والمقتنص (المربوط) بها يضل عقلة فلا يعود يعلم شيئا من أسرار الله."
حرية من سلطان إبليس : إن إبليس سيد قاصي يريد السيطرة على البشر بحرية زائفة ويعمى أذهانهم حتى لا يروا الحرية الحقيقية التى فى المسيح "الذين فيهم اله هذا الدهر(إبليس) قد اعمي أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله." (2كو 4 : 4) فقد جاء المسيح لكى "ينقض أعمال إبليس.. " ويعطينا الغلبة عليه فهو عدو مهزوم "فاخضعوا لله قاوموا إبليس فيهرب منكم" (يع4: 7) "فقاوموه راسخين في الإيمان.."(1بط5: 9) بقوة الروح ، قال القديس مار اسحق "بالروح القدس ننال قوة لنقاتل ضد شهوات الخطية والشيطان".
حرية من الخوف : المسيح حررنا من كل خوف سواء خوفاً من مرض او فقر او موت او شر او اضطهاد.. "يا أحبائي لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر.."(لو12: 4) فأن محبتنا لله تطرد الخوف منا " لا خوف في المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف الى خارج" (1يو4: 18) فهى حرية أبناء الله " إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضا للخوف بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا ألآب" (رو8: 15) المسيحية لا تعرف الخوف والجبن او الخسارة.. ، فان الحرية المسيحية هى قيامة مع المسيح من القبر، وطريق الحرية هو طريق الصليب ، الحرية تجعل خطواتنا وراء المسيح قوية وثابتة وتكسب حركتنا خفة وفرحاً..