|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
زلزال يهـــز الإخوان من خلف أسوار طرة والعقرب على غير موعد، وقع زلزال داخل جماعة الإخوان الإرهابية، ضد المأساة والملهاة، المنغمسة فيهما الجماعة، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي؛ تارة بتحريض من قوى إقليمية ترغب في إبقاء الإخوان وسيلة للضغط على الدولة المصرية، وتارة أخرى من جراء غباء سياسي متوارث، بمساعدة أو تحريض من وسائل إعلام عربية داعمة للإخوان؛ بالمشاركة مع وسائل إعلام الجماعة نفسها. صرخة غضب وشكلت صرخة المسجون الإخواني، «عيد البنا» التي نشرتها مواقع إخبارية، لا تمثل الاتجاهات الرسمية للجماعة، ومطالبته لها بالتحلي بالمسئولية، والتراجع خطوات أمام الدولة؛ إنقاذا للمسجونين وعائلاتهم من هلاك ينتظرهم- صداعا جديدا في أدمغة قيادات الإخوان، المنغمسة في صراع داخلي، قد يذهب قريبا بالجماعة كلها إلى قاع البئر، أو في أضعف الأحوال، سُيحولها إلى خيال مآتة ضخم؛ لن يحتاج أكثر من «الهواء» لإسقاطه. أبرز ما جاء في رسالة عيد، وتناقلها أعضاء الإخوان، الداعمين للحل السلمي مع الدولة المصرية: استقيموا يرحمكم الله، عودوا خطوات للوراء، إن لم يكن من أجل الوطن، فمن أجل آلاف المعتقلين، وأنا واحد منهم، وإن لم يكن من أجل المعتقلين جميعًا؛ فمن أجل آلاف الشباب الذين وثقوا فيكم، وهم ليسوا من الإخوان، اجتهدتم فأخطأتم؛ وهم يدفعون ثمن أخطائكم سنوات من أعمارهم. ويستكمل: مازلتم تصرون أن المعركة السياسية معركة صفرية، ففقدتم فيها الغالي والنفيس، في الوقت الذي كان ينبغي فيه أن تكون معركتكم الأولى تربوية، فهل فكرتم في هذا الشباب الذي يسقط كل يوم، على صخرة الواقع المرير، إذا فقد الثقة وانفرط عقده، وضلت بوصلته وانهار؛ أين يا تُرى يقف وماذا عساه أن يفعل؟ تسويق للتفاوض تسويق للتفاوض، هكذا قال سامح عيد، القيادي السابق بالجماعة، موضحا أن استغاثة «عيد» القابع داخل السجون، بمثابة جس نبض للشباب المتواجدين خارجها. ويرى «عيد» أن الشباب من أشد الفئات المعارضة للتوافق مع الدولة داخل الجماعة، لافتا إلى أن تأثير دعوى التراجع هذه المرة، قد يكون مختلفا عن كافة المبادرات، التي كانت تأتي على استحياء من جيل الكبار في الجماعة والمقربين منها. الدكتور جمال المنشاوي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يرى أن أي بالونات اختبار، ستطلقها الجماعة وأعضاؤها؛ لتسويق فكرة التراجع أمام الدولة، حتى تخفف هي الأخرى من قبضتها على الإخوان، قبل نبذ العنف تماما- لن يكون لها أي قيمة. وأضاف: لا بديل أمام الجماعة، عن إعلان التبرؤ من أي أعمال قتالية، ورفع يديها عن الدعم الإعلامي للتطرف تجاه الدولة، بكلام واضح وقاطع، مردفا: أضعف دولة أقوى من أقوى جماعة، تحترف العنف والتاريخ يثبت ذلك. هذا الخبر منقول من : موقع فيتو |
|