|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قتل طالب فى عمر الزهور أمام عينى خطيبته بحجة الحفاظ على الأخلاق بلطجة حتى ولو ارتدت لحية وجلباباً، لا يوجد توصيف آخر لهذا الفعل الإجرامى البشع غير أنه بلطجة، ولم أعرف فى حياتى شيئاً اسمه البلطجة الحلال، ولم أقرأ فى أى كتاب عما يسمى البلطجة الشرعية، ولم أسمع فى أى دين أو عرف أو تقليد عن البلطجة تحت راية الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر!
هل هؤلاء مسلمون؟ هل من يقتل خلسة فى الظلام ويطعن بسكين ويترك شاباً بريئاً ينزف حتى الموت، هل هذا رجل مسلم؟ لا يمكن أن ينتمى هذا إلى الإسلام أو إلى أى دين أو حتى إلى أى إنسانية، ما يحدث على أرض مصر التى لم تعد محروسة سلوك رهيب، أن تتم الجريمة بدم بارد وتحت راية الدين وبدون أى إحساس بالذنب، بل على العكس إحساس بالسعادة والفخار لا الخجل والعار، وشعور بأنك تُرضى الرب وتهرول إلى الجنة وتتقرب من الخالق، هذه هى الكارثة والمأساة. السؤال هل سيقابل د. مرسى أم طالب الهندسة السويسى أحمد حسين كما قابل أم السكندرى خالد سعيد؟! هل سيستشعر خطر هؤلاء القتلة الذين يتخفون تحت جلباب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ويتحرك ويحرك معه الجميع للوقوف صفاً واحداً أمام الترويع وإرهاب المجتمع باسم الدين؟ أم سيشعر بالحرج لأنهم يستظلون براية جماعات كانت قد قدمت الدعم الانتخابى فى مقابل تطبيق الشريعة من وجهة نظرهم بالطبع، الشريعة التى تسمح لهم بدس أنوفهم فى كل تفاصيل حياتنا والوصاية علينا حتى فى التنفس؟! سؤال آخر لمن تغاضوا عن فضيحة النائب الفاضل فى عربية الماتريكس على الطريق الزراعى مع الفتاة التى ادعى مرة أنها ابنة أخته ومرة أنها خطيبته ومرة أنه لا يعرفها! سؤال لهؤلاء الذين خرجوا فى مظاهرة جماعية لتأييد النائب والشد من أزره ثم تحيته واحتضانه وذكر مناقب فحولته عند دخوله البرلمان منتصراً محتمياً بحصانته، هل يا سادة يا كرام يا أصحاب الفضيلة لقاء الطريق الزراعى الحميم مع عابرة سبيل حلال ونزهة الكورنيش البريئة مع خطيبة رسمية حرام! أفيدونا أفادكم الله. ما يحدث من اعتداءات على الحريات الشخصية للأفراد والتى وصلت إلى حد الترويع بالقتل ما بين قتل موسيقيين وهدم أضرحة وتماثيل ومطاردة بنات وسيدات بدعوى الحشمة والفضيلة.. إلخ، كل هذه الأحداث تجعل الديمقراطية هراء وكلاما فارغا، الديمقراطية إن لم تحافظ على حريتى الشخصية فلتذهب إلى الجحيم، ببساطة لأنها ليست ديمقراطية، الصندوق ليس هو صانع الديمقراطية بل مناخ الحرية العام هو الذى يصنع الديمقراطية الحقيقية. الوطن |
05 - 07 - 2012, 08:20 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البلطجة الحلال
شكرا على المتابعة
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الذوق وعدم البلطجة |
سمكة السيكليد (البلطية) |
«البلطجة باسم الدين».. |
الجمال الحقيقى...فجوهر الجمال أن يكون جمالا حيا ممتلئا برحيق الحياة |
البلطجة فى المستشفيات تصل إلى غرف العمليات |