سمات العفة المسيحية
العفة الشاملة : بمعنى أنها تتعلق بكل ما يختص:
بعفة الجسد : كالحواس والملبس والمأكل ..الخ والتعفف عن الشهوات الجسدية "أن تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس" (1بط 2 : 11)
وعفة النفس : كالدوافع والميول والمشاعر ..الخ وهو ضبط شهوات النفس والشبع بالله " النفس الشبعانة (بالله) تدوس العسل (شهوات العالم)"(أم27: 7)
وعفة القلب : كنقاوة القلب والروح والأفكار..الخ فالعفة الداخلية يبنى عليها كل تعفف من الخارج ..." فوق كل تحفظ أحفظ قلبك لان منه مخارج الحياة" (أم4: 23) قال القديس مار افرام السرياني " لنحب طهارة القلب والجسد لننجو من الدنس ."
العفة النامية : بمعنى إنها تزداد عمقا بقدر ما يزداد الإنسان أمانة لروح الله وخضوعا لمشيئته وطاعة لوصايا الله والعمل بها . كما إن العفة ترتبط بالفضائل الأخرى كالطهارة والصبر والتقوى " في المعرفة تعففا وفي التعفف صبرا وفي الصبر تقوى"(1بط1: 6) فأن الله يهب العفة للإنسان الذى يطلبها "علمت باني لا أكون عفيفا ما لم يهبني الله العفة"(الحكمة 8 : 21) قال القديس اكليمنضس "على الطاهر ألا يفتخر بطهارته بل ليعلم أن خالقه الذى منحه (بالروح القدس) أن يضبط نفسه (يتعفف)."
3 - الاجتهاد فى العفة : يلزم للإنسان فى جهاده الروحي لبلوغ الملكوت حياة التعفف فى كل شيء "كل من يجاهد يضبط نفسه (يتعفف) في كل شيء"(1كو9: 25) فأن حياة العفة تقربنا الى الله "الطهارة تقرب الى الله"(حك6 20) بل إن الله يعطى نعمة لطاهر القلب "من أحب طهارة القلب فلنعمة شفتيه (من الله) .."(ام 22 :11)لذلك تكونوا دائما "ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف." (1بط 3 : 2) قال القديس مار اسحق "العفة هى ميناء القداسة ، هى قلب تقى من كل رزيلة ."