الإتجاه إلى الشرق أثناء الصلاة
إستقر منذ قديم الزمان أن تكون الصلوات فى كنيستنا القبطية الأرثوذكسية المرتشدة بالروح القدس إلى ناحية الشرق رغم علمها أن الله موجود فى كل مكان وفى الجهات الأربع. والأسباب لذلك كثيرة نورد منها:-
1-المسيح إلهنا الذى نعبده هو شمس البر والشمس تشرق من الشرق، والمسيح المشرق من العلاء ليضىء للجالسين فى الظلمة وظلال الموت ليهدى أقدامنا فى طريق السلام (لو1: 78).
2-لننظر إلى المسيح المصلوب الذى فيه رجاؤنا وفداؤنا، والقديس أثناسيوس الرسولى قال أن المسيح صُلب ووجهه ناحية الغرب فوجب أن نصلى إلى جهة الشرق لنرى وجهه "لأن جميع الذين نظروا إليه استناروا ووجوههم لم تخز" (مز34: 5).
3-لننظر إلى الفردوس المفقود الذى فقدناه بالخطية ونتمنى الرجوع إليه "غرس الرب الإله جنة عدن شرقاً" (تك2: 8).
4-المسيح فى مجيئه الثانى سيأتى من المشارق ونحن ننتظره ناظرين إلى ناحية الشرق قال الرب "كما أن البرق يخرج من المشارق ويظهر فى المغارب هكذا يكون مجىء إبن الانسان" (مت24: 27).
5-جاءت آيات كثيرة فى العهد القديم على هذا الموضوع مثل :-
+ "فى المشارق مجدوا الرب" (اش24: 15).
+ "ليكن اسم الرب مباركاً من الآن وإلى الأبد من مشارق الشرق إلى مغاربها" (مز 113: 3).
+ هكذا قال الرب "باب الدار الداخلية المتجه للمشرق يُفتح يوم السبت وفى رأس الشهر ويعمل الكهنة محرقته وذبائح السلامة فيسجد على عتبة الباب أما الباب فلا يغلق إلى المساء ويسجد شعب الأرض عند هذه الباب قدام الرب فى السبوت وفى رؤوس الشهور (أيام العبادة) والمحرقة التى يقدمها الرئيس للرب فى يوم السبت (خر46: 1- 4).
+ فذهب بى الرب إلى الباب المتجه نحو الشرق، وإذا بمجد إله إسرائيل جاء من طريق الشرق وصوته كثوت مياه كثيرة والأرض أضاءت من مجده... فخررت على وجهىز فجاء مجد الرب إلى البيت عن طريق الباب المتجه نحو الشرق ...وإذا بمجد الرب قد ملأ البيت (حز43: 51).
+ تطلعى يا أورشليم من حولك نحو المشرق وانظرى المسرة الوافدة إليكِ من عند الرب (باروخ4: 36).
+ ولكم أيها المتقون اسمى تشرق (تاتى من المشرق) شمس البر والشفاء فى أجنحتها (ملا4: 2) وشمس البر هو المسيح له كل المجد.
+ نجم ميلاد السيد المسيح ظهر فى المشرق. قال المجوس "لأننا رأينا مجده فى المشرق وأتينا لنسجد له (مت2:2).
+ من الدسقولية :"لتكن الكنيسة متجة نحو المشرق مستطيلة وتكون أروقتها جانبية فتشبه السفينة ويكون وضع المؤمنين أثناء الصلاة نحو المشرق