هاجموه في القطار وهم يصرخون بعد أن قاموا باقتلاع الصّليب من عنقه

[Mary Naeem]

“اللعنة على يسوع”…هاجموه في القطار وهم يصرخون بعد أن قاموا باقتلاع الصّليب من عنقه…إليكم التفاصيل

استراليا/ أليتيا (aleteia.org/ar) أشار رجل مسيحي في استراليا، أن مجموعة من المراهقين ذوي الملامح الشرق أوسطيّة، اقتلعت من عنقه قلادة الروم الأرثوذكس الفضيّة أثناء هجوم في قطار في سيدني.
وقال مايك، الذي لم يرغب في ذكر اسمه الكامل، إنّ خمسة مراهقين هاجموه وصديقته بالضرب حين كان يستقل القطار الذي يربط بين كامبسي وبانكستاون، جنوب غرب المدينة.

وبحسب ما قال مايك لمجلة ديلي ميل أستراليا الأحد: “لقد اقتلعوا هؤلاء الشبان الصليب من عنقي، ورموه على الأرض، قائلين: اللعنة على يسوع، “اللعنة على الله””.
قال الأب البالغ من العمر 30 عاما إنّ أحد المراهقين اصطدم به عندما كان يتحدث على الهاتف بعد الساعة الثالثة عصرا بقليل، مضيفا أنّ اثنين من الشبان الآخرين بدآ الاعتداء عليه ودفعاه على المقعد، فانكسرت نظاراته الشمسية، واقتلعا من عنقه الصليب الفضي الذي أعطته إياه والدته عندما كان يبلغ من العمر 14 عاما.
وتابع قائلا إنّ شابتين، ذوا الملامح العربية، ضربتا صديقته.

كما قال: “لدي طفلة، وكنت أفكر بها أثناء تعرضي للهجوم”؛ مضيفا: “ظننت أنني سأموت. فالضحية التالية قد لا تكون محظوظة جدا، قد تُقتل أو تتعرض لإصابة خطيرة”.

وقال مايك، الذي يعاني من الاكتئاب نتيجة إصابة تعرض لها في عمله سابقا، إنّه بات الآن يشعر بصدمة شديدة وشديدة جدا لارتدائه صليب في العلن أو التنقل على متن قطار.

وأضاف: “في الواقع، أنا الآن مصدوم بشدّة. وكثيرون مثلي يخافون جدا من القيام بأيّ شيء حيال ذلك”.

وتابع: “ما حصل معي ليس مجرد هجوم عليّ، إنّما هجوم على ما أؤمن به، فتجد كل مسيحي هناك يتعرّض لهجوم أيضا”.

وقال كاهن الكنيسة المعمدانية جورج كابسيس، وهو صديق عائلي لمايك، إنّه يوجد موجة من الهجمات على المسيحيين فى جنوب غرب سيدني، مضيفا أنه أبلغ رعاياه في كرويدون باتخاذ الحذر.
وقال: “هذا البلد هو مسيحي نسبيا، لذا لا يجوز إخفاء صليبك وإيمانك”.

وأشار كاهن كرونولا شاركس السابق الذي يبلغ من العمر 70 عاما، إلى أنّ هجمات المسلمين على المتطرفين تبدو ظاهرة حديثة في سيدني، فقد حدثت أربعة هجمات خلال ستة أشهر.

وأضاف: “لا يمكن لوم المسلمين جميعهم، فهم يريدون فقط العيش بسلام قدر الإمكان”.

وأكدت شرطة نيو ساوث ويلز أنها تحقق في الهجوم المزعوم “بدوافع دينية” في قطار في سيدني وقد أقدم عليه عدد غير معروف من الشبان.

وأشارت في بيان إلى “أنّ الحادث دفع الشرطة إلى تذكير المجتمع بأنّ أي جريمة تحدث لدوافع تحيز لن يتم التسامح معها”. وأضافت: “إن قوة شرطة نيو ساوث ويلز تأخذ جميع التقارير على محمل الجد، وسيتم التعامل مع أولئك الذين يرتكبون جرائم مماثلة بالشكل المناسب أمام المحاكم”.

هذا الخبر منقول من : وكالات