فدى | فداء | فادٍ | افتدى
تشير لفظة الفداء في العهد القديم في أغلب الأحيان إلى خلاص الجسد (تث 7: 8 و 13: 5 إلخ). وأما في العهد الجديد فتشير إلى الخلاص من الخطيئة (تيطس 2: 14 وعب 9: 15) ومن نتائجها (مت 20: 28 ومر 10: 45 و 1 تيمو 2: 6) وإلى الخلاص من رق الناموس (غلا 4: 5) وإلى بذل الجهد في استعمال الوقت في خدمة الله (أفسس 5: 16 وكو 4: 5). وبحسب الناموس قديمًا كان العبد أو الأسير المحكوم عليه يدفع ديّة يفتدي نفسه فيدفع مقدارًا من المال يسمى فدية أو فداء (خر 13: 13و 21: 30). وكان القوم قديمًا يفدون أبكار الناس وأبكار البهائم النجسة بالمال (عد 18: 15). وعند عمل إحصاء النفوس كانوا يأخذون فدية نصف شاقل عن كل نفس (خر 30: 12 و 13) ولم يكن ممكنًا للقاتل أن يفتدي نفسه بالمال (عدد 35: 30 و 31) بل كان الحكم أن يقتل بذنبه. ولم يكن يحسب الاضطجاع مع أمة لم تفد أو لم تعتق زنًا بل كان عقابه عقابًا خاصًا (لا 19: 20 و 22) ولم يكن يسوع فداء الأشخاص المحرمين (لا 27: 29) (راجع فدى ومشتقاتها في فهرس الكتاب المقدس). ومن التأمل في الشرائع التي كانت سائدة في العهد القديم تنجلي أمور كثيرة تشير إلى مبدأ الفداء الذي أكمله المسيح إذ قدّم نفسه لفك كل قيد ورفع كل مسؤولية وافتداء جميع من كانوا تحت رق عبودية الخطيئة بشرط أن يقبل الخاطئ الفادي بإيمان قلبي.