اضبطوا القبر بالحراس، ضعوا الحجر العظيم، اختموه بالأختام.. يا للعجب! تظلمون وتصلبون ثم تحرسون القبر! ولكن كما قيل في المزمور: "الرب يستهزئ بهم" (مز 2: 4). الحراسة والضبط ستكون شهادة لكم على قيامته. قفوا قليلاً وفكروا؛ هل يموت الذي قال أنا هو الحياة؟ هل يموت من أقام الأموات؟ هل تُمسك الحياة من الموت؟ هل تغطي ظلمة القبر من قال أنا هو النور؟ انها فقط سلطان ساعتكم، ولكن نهاية القصة لن تكتبوها أنتم. أنتم تكتبون بعض السطور فيها فقط، لكن اذكروا أنه هو "البداية والنهاية".
أما نحن يا رب فنبكر إلى قبرك المقدس، بلهفة واشتياق، نقف أمامه في حسرة وابتهاج، فخطايانا هى سبب موتك وموتك هو سبب خلاصنا. نقف في حيرة وتختلط مشاعرنا،، ها فجر النور يلوح فتتبدل النغمات. ليلة لا تعد من ليالي الزمن، تفتح لنا الكنيسة نافذة على السماء، ويرسم لنا سفر الرؤيا السماء الجديدة والأرض الجديدة. تسابيح وصلوات وقراءات ونغمات ترفع القلوب إلى عرشك.. ثم نأخذ جسدك ودمك الكريمين ونخرج مع الفجر المنير، ونجد ان النور العجيب قد فج من قبرك شهادة لكل العالم في كل زمان انك أنت الحي القدوس، فنسبحك: قدوس الحي الذي لا يموت.
تدريب: سبح ربنا على مدار اليوم وقل له: "الرب اكثر الصنيع معنا فصرنا فرحين، فلنقل بغير سكوت قدوس الحي الذي لا يموت ارحمنا" (من ابصالية باكر سبت النور).