|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نص كلمة نيافة الأنبا رافائيل في صلاة تجنيز شهداء طنطا اليوم يا أحبائى تودع الكنيسة في مصر وكل العالم شباب من خيرة شبابنا كرسوا أنفسهم لخدمة إلهنا الصالح وكانوا يسبحون الله في خورس الشمامسة وهم بيسبحو بلحن "إفلوجيمنوس" اللى مايعرفش إن لحن "إفلوجيمنوس' هو اللحن اللى بيستقبل بيه السيد المسيح وهو يقال في أحد الشعانين لاستقبال المسيح ليملك على القلوب ويقال أيضًا في استقبال المسيح في شخص الأب البطريرك والآباء الأساقفة فأنا أشعر بأنه لأول مرة يقال لحن إفلوجيمنوس لاستقبال المسيح في شخص شهداء سفكوا دماءهم لأجل اسمه القدوس هم كانوا بيقولوا أوصنا معنها خلصنا ياملك إسرائيل مانراه على الأرض أن اللحن توقف إنما في السماء هم دخلوا يكملوا اللحن وهم هايقعدوا هناك على طول يسبحوا إلهنا الصالح بتسابيح الشكر والفرح الوضع في الأرض غير الوضع في السماء هنا القداس وقف واللحن انطفأ والكنيسة توشحت بالحزن لكن هناك أوقدت مصابيح الفرح ودخل هؤلاء الشباب ال ٢٥ يملؤون أرجاء السماء بالفرح نفوس جميلة شباب كرس نفسه لخدمة الله شباب تعلم بالكنيسة أن يخدم الآخرين ماكانوش فقط شمامسة بل كانوا خدام وكلمة خدام تعنى بيخدموا أطفال وشباب وفقراء ومرضى ومعاقين ومسنين وأصحاب الحاجات والذين في أماكن مهمشة والذين نبذهم المجتمع والذين رفضوا الناس هؤلاء الشباب في نقاوتهم لأنهم اتصفوا بالمسيح الخادم وتعلموا منه أن يخدموا لا أن يعتدوا تعلموا منه أن يحملوا معه الصليب لا أن يصوبوا سهامهم ضد البشر تعلموا من المسيح أن يعيشوا الحياة بحقيقتها لأنه قال لهم -له المجد- جئت لتكون لهم حياة وليكون لهم افضل المسيح علمنا الحياة المسيح قال عن الشيطان أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا إيه شهوات إبليس ؟ أن لا يأخذ بالحق لأنه لا يعرف الحق هو كذاب وأبو الكذاب إنما المسيح علمنا الحق والحب وعلمنا الخير علمنا أن نعمل لصالح الناس مهما اختلفوا معنا في الفكر أو الدين أو في أي اتجاه الله نفسه يشرق شمسه على الكل ويعطي نعمة لكل إنسان على وجه الأرض وأحضانه مفتوحة للكل كل من يلتصق بالله يتعلم منه هذا الصلاح وكل من هو ابن لإبليس هايكون عدو للحياة وعدو للخير يا أحبائي صحيح احنا بنحب الاستشهاد لكن انا عاوز أقول اننا برضه بنحب الحياة نحن قوم لا نكره الحياة على الأرض لي الحياة هي المسيح ربنا أوجدنا على الأرض علشان نعيش مش علشان نموت كون إننا بنستقبل الموت بفلسفة روحانية بنقول فيها معلش أهم راحوا السماء مش معناها إن المسيحيين دمهم رخيص ومش معناها إنها مش فارقة معانا احنا نحب إن احنا نعيش احنا مش كارهين الحياة نحن لا ننتحر نحن نشهد للمسيح بطريقة من اثنتين نشهد له بحياتنا قبل أن نشهد له بانتقالنا للسماء معلمنا بولس الرسول وقف قدام هذه الحقيقة محتار وقال أنا مش عارف أختار إيه لو أنا عاوز أعيش هاعيش من أجلكم لأن لي الحياة هي ثمر عملي كلما عاش كلما قدم خدمة للآخرين هو عاوز يعيش عشان يخدم الناس ولكن لو كان هناك اختيار الموت قال لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جدًّا وعشان كدة بنقول إن عشنا فللرب نعيش العيشة حلوة وإن متنا فللرب نموت وإن عشان أو متنا فللرب نحن، نحن للرب في كل الأحوال هؤلاء الشباب الأنقياء تم تكريمهم اليوم في عيد دخول المسيح لأورشليم الأرضية ليدخلوا معه أورشليم السمائية طوبى لهم لأنهم اختطفوا وهم واقفين أمام المذبح على الأرض ليجدوا أنفسهم فجأة واقفين تحت المذبح الذي في السماء طوبى لهم لأنهم منذ الأمس في العشية وفي التسبحة وفي دورة الصليب في باكر وفي ألحان الشعانين المبهجة التي يعشقها كل شماس أنا حاسس بمشاعرهم وهم واقفين بيقولوا اللحن وجدوا انفسهم في لحظة واقفين مع الملايكة يسبحون في السماء ما أبهج هذة اللحظات التي تنتقل فيها النفس وهي في حالة استعداد وهي في حالة تسبيح وفمها وقلبها مشغول بالمسيح والسلام أحبائي نحن لا نحزن إطلاقًا قد نتأثر بسبب الفراق فالسيد المسيح نفسه رأيناه بالأمس عند قبر لعازر يبكي لأنه تأثر بحزن الأختين وأصدقاء لعازر نحن نتأثر طبعًا بمشاعر بشرية لكن مايسندنا هو الإيمان نحن نؤمن إيمانًا حقيقيًّا بأننا مخلوقين كي نعيش في السماء وأيضًا المعتدين فلابد أن يكون هناك رد من السماء لأن الله لا ينسى الدماء السيد المسيح في تجسده قال دم الصديقين سيطلب من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا تتذكرون أن هابيل الصديق سفك دمه في بداية الخليقة هو أول ابن لآدم وربنا لاينسى قضية الدم لأنها لاتسقط بالتقادم أمام الله ولكنه يطالب بالدماء والشيء العجيب أننا واحنا بنصلى النهاردة صلاة الساعة الحادية عشر من ليلة الاثنين من البصخة المقدسة حسب طقس الكنيسة توجد النبوءة التي تتكلم أن الله سوف يعطى كل إنسان حسب ماعمل والشيء اللى هم بيعملوة في أولاد الله لابد أن يكون له نتيجة الله لايترك الدماء الله ينتقم صحيح أننا لانطلب النقمة لكن الله نفسة يقول لي النقمة انا اجازي يقول الرب احنا نقول يارب اغفر لهم هو يقولنا أنا مبسوط إن عندكم الروح الجميلة دى لكن أنا مش ممكن أسيب حق الشهداء لابد أن الله ينتقم للدماء واحنا مش عارفين إيه طريقته وطريقة انتقامه لكن احنا شوفنا بعينينا في الأجيال اللي احنا عيشنا فيها كيف ينتقم الله للدماء ومن يتهاون بالدماء ومن يتسبب في سفك الدماء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ومن يتساهل مع القتلة ومن يتهاون مع دعاة العنف الله قادر أن يعطي عزاءً للأسر المكلومة وشفاء لكل الأحباء المصابين ويعطينا جميعا أن نثبت في الإيمان الأرثوذكسى القويم إلى النفس الأخير ولإلهنا كل مجد آمين |
10 - 04 - 2017, 01:51 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: نص كلمة نيافة الأنبا رافائيل في صلاة تجنيز شهداء طنطا
ربنا يبارك خدمتك الجميلة يا مرمر
|
||||
11 - 04 - 2017, 12:36 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: نص كلمة نيافة الأنبا رافائيل في صلاة تجنيز شهداء طنطا
شكرا على المرور |
||||
|