القديس البار داود هرموبوليس المصري (القرن 6 م)
6 أيلول شرقي ( 19 أيلول غربي)
قبل دخوله الدير كان زعيم عصابة في برية هرموبوليس المصرية. كان قد ارتكب جرائمعدة وشائنات جمة . لما تقدم في السنّ عاد الى نفسه واستعرض سيرة حياته فارتعب وتاب. هجر عصابة اللصوص وتوجّه الى أحد الديورة. توسل الى الرئيس أن يقبله في عداد التائبين فلم يشأ. تذرّع رئيس الدير بشدة نظام الحياة لديهم وأن في الحياة الرهبانية ما لا طاقة لداود عليه . أصر داود فلم يجده الإصرار نفعاً. أخيراً كشف له داود من يكون و قال له إنّه إن لم يقبله فإنه سيرتد الى حياته السافلة ثم يعود إليهم لينهب الدير ويفتك بالرهبان.رضى الرئيس أن يأخذه فكان أن، أبلى في الجهاد الرهباني البلاء الحسن وفائق سواه من رهبان الدير. ولم يمضِ عليه وقت طويل هناك حتى أرسل الربّ الإله رئيس ملائكته جبرائيل يُعلمه أنّه قد غفر له خطاياه . لم يصدّق داود أنّ خطاياه الكثيرة المرعبة قد تُركت له سريعاً . ضربه الملاك بالخرس إلا في أثناء صلاته . قبل مغادرته إلى ربّه بقليل أثعطي موهبة صنع العجائب فشفى المرضى و طرد الأرواح الخبيثة . أخيراً رقد بسلام الربّ مكمّلاً بالفضائل .