القديس الراهب ديمتريوس الصغير من سامارين في الابيروس (+1808)
17 آب شرقي (30 آب غربي)
أصله من سامارين في الأبيروس. ترهب في دير في تلك الأنحاء. التمس خلاص المؤمنين. جال في قرى تساليا نشراً للإنجيل وحثاً للناس على الصبر في الضيقات. ألقى الأتراك عليه الأيادي وأوقفوه أمام علي باشا، حاكم يوانينا القاسي. جاهر بالقول إن همه هو أن يثبت الشعب في الإيمان بالمسيح وأن يحمله على الخضوع للسلطات. رغب الطاغية في أن يحمل ديمتريوس على الاعتراف بكونه متآمراً على الدولة العثمانية.
عذاباته
عرضه للتعذيب. جعلوا قصباً محدداً تحت أظافر يديه ورجليه. صبر على أوجاعه وهو يردد اسم يسوع ووالدة الإله. ضغط الباشا رأسه بسلسلة واستمر ملحاً في استجوابه له. قيل تفككت السلسلة ولم يبد القديس أي علامة تشير إلى ألمه. ما أحزنه، بالأحرى، كان أن معذبيه جدفوا على اسم المخلص. ألقي، بعد ذلك، في سجن معتم. شكر الله أنه حُسب أهلاً لأن يتألم من أجله. في اليوم التالي علقوه، من رجليه فوق آتون مدخن. ثم طرحوه أرضاً وجعلوا لوحاً على صدره وصاروا يطأونه ليكسروا عظامه. رغم كل شيء صمد. هذا أثار دهش جلاديه. أحد الأتراك من كاستوريا لاحظ المشهد والنور الذي كان ينبعث من وجه القديس وصموده في التعذيب فاعترف بأنه هو أيضاً يؤمن بالمسيح واعتمد. هذا عمد علي باشا إلى تعذيبه والفتك به فقضى شهيداً. أما ديمتريوس فجعلوه في السجن مقيداً إلا رأسه وتركوه إلى أن قضى بعد عشرة أيام. جرى إكرامه قديساً وجرت باسمه عجائب عدة.