|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قنوات الأطفال .. خطر يتربص بهم فأين الرقابة؟ تأثره بمشهد لحكاية بوليسية، جعلته يقدم على الانتحار محاكاة لواقع البطل الذي نفذ المهمة، ليكون ضحية مشهد تلفزيوني تغيب عنه الرقابة المنزلية والمتخصصين في بث تلك البرامج، التي لا تراعي فيها فئات عمرية محددة كالأطفال، (عمر موسى 10 أعوام) من مدينة غزة، الطفل الضحية الذي انتهت حياته في برهة قليلة من الزمن، لم يتصور أحد من أفراد عائلته وقوع تلك الكارثة. مشهد عابر لا يؤخذ بعين الاعتبار، قد يودي بحياة أطفالهم إلى الموت أو الحاق الأذى بأنفسهم؛ ليحاكوا واقعاً تمثيلياً يعد من الخيال، ليحصدوا نتائجها بعد فوات الأوان، ومن هنا لا بد من النظر إلى المشاهد التي تحفر على ثقافة حضارة القوة لا قوة الحضارة، "دنيا الوطن" أعدت التقرير التالي. تكشف والدة الطفل عمر لــ "دنيا الوطن" تفاصيل الحادثة، تقول: "كان دائماً مولع بمشاهدة البرامج التلفزيونية، حينها أنشغل بتدبير أمور المنزل، وأحياناً من شدة الحاحه أجعله يجلس وقتاً أكثر ليشاهد برنامجه المفضل، وهو المسلسل التلفزيوني "وادي الذئاب" الذي تتميز جل حلقاته بالعنف ولقطات لمشاهد بوليسية، حيث لا تراعي مشاهده الأطفال، ومن المعروف أن الطفل دائماً يبحث عن كل ما هو جديد ويحب الاستكشاف، هذا ما جعله يودي بنفسه إلى الموت، مقلداً مشهد انتحار لأحد الأبطال". وتضيف: "وقت وقوع الحادثة، اختفى صوته فجأة، جعلت أنادي مراراً وتكراراً، كنت أظن أنه يلعب مع أصدقائه تحت البيت، فيما ذهبت لأوضب ملابسه بالغرفة التي ينام بها، إلا ومنظره لم يفارق مخيلتي لحظة، وحبل الموت ملتف حول رقبته، وقد فارق الحياة حينها، كانت الكارثة والمصاب القوي الذي أفزعنا جميعاً". وتشير أم عمر، إلى أن أفعاله بدأت تتجه نحو العنف والقسوة، فيما ينتهي من مشاهدة المسلسل، حينها لا أعلم ما السبب، ولكني أدركت ذلك بعد فوات الأوان، مشددة على كل أم بأن تكون العين والحارس والرقيب الدائم على أبنائها، لتكف شر ما تحدثه تلك البرامج الخطيرة على أنفسهم، لأنها حتماً ستعود بالضرر النفسي والجسدي عليهم فيما بعد. عمر لم يعد الحالة الوحيدة، الذي لاقى حتفه جراء مشاهدته لمشهد بوليسي، لكن المؤشرات تشير إلى أن الأطفال الذين يتابعون التلفاز لوقت طويل تتميز حركاتهم بالقسوة ويتجهون نحو الأذى الجسدي لأنفسهم وأعوانهم الأطفال، لتكشف الدراسات الحديثة أنه من المفترض تحديد ساعة واحدة فقط، للجلوس أمام التلفاز ومشاهدة البرامج التلفزيونية، بينما نسبة مشاهدة التلفاز والبرامج للأطفال في الوطن العربي تزيد فيما عن 6 ساعات يومياً، وهذا مؤشر خطير حسب ما أجرته دراسة بريطانية. حالة أخرى بينما الطفل محمد حمودة من شمال القطاع، "كان شغوفاً بنوعية الأفلام التي تتميز مشاهدها بالأعمال القتالية والكاراتيه، حينها جعلناه يتدرب في أحد النوادي الخاصة بالكاراتيه، لتفريغ الطاقة التي يكمنها بداخله في شيء قد يكون مفيداً له، وحتى نشغله بعيداً عن مشاهد العنف التي تولدها تلك الدراما في داخله"، هذا ما قالته والدته. وتنوه، إلى أنه كان دوماً يحاول تقليد كل ما يراه سواء في برامج الأطفال أو المسلسلات التي نشاهدها، حيث يتجه فوراً بإحضار أدوات من المنزل ويبدأ بتطبيق كل ما يراه، حتى بدا الأمر مزعجاً لوالده واخوانه، لسرعان ما يبدأ بأعمال قد تؤذي نفسه أحياناً، مشيرة إلى أنه كثيراً ما كانوا يسرعون به إلى المستشفى، بسبب كسر أو جرح تعرض له، وعن الحادثة التي ألمت بهم تضيف: "غادرت المنزل في صبيحة يوم الجمعة، لأذهب أنا ووالده حيث السوق، لشراء حوائج ومستلزمات المنزل، فيما كان هو غائب في نوم عميق، لم أتصور أنه من الممكن يفيق فوراً، حينها استغل الفرصة، ليشغل نفسه في تقليد مشهد على أحد اخوانه الصغار على، حيث ربط يد أخيه بحبل طويل، ومكنها جيداً بنافذة البيت، وحين افاقة أخيه من النوم جعل يبكي من شدة الألم، وهو يحاول فك القيد عن يده، وبعد برهة طويلة من الزمن كنا على مشارف الوصول إلى البيت، كانت يده سوف تبتر من شدة تحبس الدماء فيها، حيث جعل الحبل من يده كتلة زرقاء باردة، صدمنا من شدة الوهلة الأولى، وسار والده تجاه المستشفى فوراً، حينها بدأت التحقيقات في ملابسة الموضوع من قبل إدارة المستشفى لمعرفة ما حدث، حينها كان هو فار من المنزل خوفاً من العقاب الذي ينتظره". وتؤكد، على أنه لم تكن المرة الوحيدة التي يؤذي فيها أحد من اخوانه أو نفسه، مشيرة إلى أن المسؤولية تقع دوماً على عاتق الأهل، كونهم المسؤول الأول عن تصرفات أطفالهم. رأي المختص النفسي بدوره، الدكتور والمختص النفسي درداح الشاعر، يقول لــ "دنيا الوطن": "حياة الطفل العقلية مرتبطة بالحركة، أي ينجذب الطفل لما فيه من نشاط حركي، وبالتالي هذه المسلسلات التي تقدم تركز على الجانب الحسي والحركي، ولا بد أن نعلم أن التلفاز هو أحد وسائل الإعلام التي تؤثر على عقلية الطفل من خلال ما يلاحظه من هذه البرامج، ونحن نعتبر البرامج المختلفة هي إحدى وسائل التنشئة، كالأسرة والمدرسة والمؤسسات الثقافية المؤثرة في شخصية الأطفال". ويردف بالقول: "لذلك لا بد أن تكون هذه الوسائل تحت رقابة وعناية، مقدمة ومدروسة جيداً يراعي فيها الجوانب الأخلاقية والفكرية بالمجتمع والمسلكيات الدالة على الرضى، كذلك إن لم توجد فلترة إعلامية في البرامج المقدمة، فعلى عاتق الأسرة اختيار ما يجب متابعته من هذه البرامج وما يجب الابتعاد عنه، وهذا يقع على عاتق الدور الوظيفي للأسرة". |
29 - 03 - 2017, 03:47 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: قنوات الأطفال .. خطر يتربص بهم فأين الرقابة؟
ميرسى على مشاركتك الجميلة مرمر |
||||
30 - 03 - 2017, 10:18 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: قنوات الأطفال .. خطر يتربص بهم فأين الرقابة؟
شكرا على المرور |
||||
19 - 04 - 2017, 03:15 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: قنوات الأطفال .. خطر يتربص بهم فأين الرقابة؟
دائماً مُشاركاتَكْ رائْعة
موضوعك مُمَيز ربنا يبارك خدمتك |
||||
|