|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" هذا رآه يسوع مضطجعا ، وعلم أن له زمانا كثيرا ، فقال له : أتريد أن تبرأ ؟ " يو 5 : 6 إذ جاء السيد المسيح إلى أورشليم لم يزر قصور الأغنياء بل المستشفيات ليقدم حبا وحنوا نحو المرضى فقد جاء إلى العالم من أجل المحتاجين والمرضى ولعل السيد ركز عينيه على ذلك المريض ، لأنه كان أقدمهم ، عانى أكثر من غيره من المرض والحرمان . إذ يجد السيد مسرته فى العمل لحساب الذين بلا رجاء ولا معين . " أتريد أن تبرأ " بهذا السؤال أراد أن يثير فيه الأيمان والرجاء والرغبة الشديدة نحو الشفاء يوجه السيد المسيح هذا السؤال نحو كل نفس لعلها تشتاق إلى شفائها خلال طبيب النفوس السماوى . سأله لا لكى يعرف ( أنه يريد الشفاء ) فإنه لم يكن السيد محتاجا إلى ذلك وإنما أراد إبراز مثابرة الرجل ، وأنه بسبب هذا ترك الآخرين وجاء إليه ... مثابرة المفلوج مذهلة له ثمانية وثلاثين عاما وهو يرجو فى كل عام أن يشفى من مرضه لقد استمر راقدا ولم ينسحب من البركة ... لنخجل أيها الأحباء من تراخينا ....... بينما نحن إن ثابرنا فى الصلاة لمدة عشر أيام من أجل أمر ما ولم ننله تهبط غيرتنا .... ( القديس يوحنا الذهبى الفم ) . " أجابه المريض : ياسيد ليس لى إنسان يلقينى فى البركة متى تحرك الماء بل بينما أنا آت ، ينزل قدامى آخر " يو 5 : 7 يظهر من كلام هذا المفلوج وداعته فإنه إذ يلقى إنسان على فراشه كل هذه السنوات غالبا ما يكون ثائرا يعانى من متاعب نفسية وعصبية ومع هذا لم ينفعل ويرد على السيد المسيح مثلا قائلا : " كيف تسألنى إن كنت أريد أن أبرأ ؟ .... اشتكى المريض من عدم وجود أصدقاء يساعدونه فإنه حتى الذين نالوا الشفاء انشغلوا بأقربائهم وأصدقائهم ولم يوجد واحد من بينهم يهتم بهذا المسكين كما اشتكى من عجزه فى منافسة الآخرين لكى يلقى بنفسه أولا فى البركة إذ كانوا كثيرون يسبقونه . " قال له يسوع : قم إحمل سريرك وأمش " يو 5 : 8 قدم له السيد الشفاء بطريقة لم تخطر على فكره وهى ليس بإلقائه فى البركة متى تحرك الماء وإنما بكلمة تصدر من فمه الإلهى أمر بسلطان فشفى المريض . اعتاد السيد أن يترك علامات بعد المعجزة لكى يتذكر شعبه أعمال محبته فعندما أشبع الجموع أمر بجمع الكسر وعندما حول الماء خمرا طلب من الخدام أن يقدموا للمتكئين وعندما شفى البرص أمرهم أن يذهبوا إلى الكهنة ليشهدوا بشفائهم هنا يطلب من المريض أن يحمل السرير الذى حمله أثناء مرضه . طلب منه حمل السرير ليطمئن أن شفاؤه كامل وأنه لم ينل القوة الجسدية تدريجيا بل بكلمة الله وأمره فورا . إنها صرخة المخلص على الصليب وهو يتطلع إلى الكنيسة كلها عبر الأجيال منذ آدم إلى آخر الدهور لكى تقوم وتتحرك وتدخل إلى حضن الأب ، بيتها السماوى . يطالبها بحمل سريرها الذى هو شركة الصليب معه ، لا كثقل على ظهرها بل كعرش يحملها ،ومجد ينسكب عليها رأى أشعياء النبى هذا المنظر المبدع بكونه قصة الفداء المفرحة فترنم قائلا : " قومى استنيرى ، لأنه قد جاء نورك ، ومجد الرب أشرق عليك " ( إش 60 : 1 ) " فحالا برىء الأنسان ، وحمل سريره ومشى" |
26 - 03 - 2017, 06:27 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: شفاء مريض بيت حسدا / تأمل رائع
ميرسى ربنا يفرح قلبك
|
||||
26 - 03 - 2017, 07:13 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: شفاء مريض بيت حسدا / تأمل رائع
ربنا يبارك خدمتك الجميلة |
||||
27 - 03 - 2017, 01:03 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شفاء مريض بيت حسدا / تأمل رائع
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
28 - 03 - 2017, 05:58 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: شفاء مريض بيت حسدا / تأمل رائع
تأمل راااائع ....ربنا يبارك خدمتك
|
|||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شفاء مريض بيت حسدا |
شفاء مريض بيت حسدا |
شفاء مريض بيت حسدا |
شفاء مريض بركة بيت حسدا |
شفاء مريض بركة بيت حسدا |