حين تتوه الحملان
انه الحمل الصارخ فى برية العالم
انه الحمل العائد الى احضان الله
ترى من يكون ؟
العلى اكون انا .. ولعلك تكون انت
ولعله واحد ممن لا اعرفهم .. ربما
يكون بجوارى وانا لا اراه .. ربما
يكون امامى كل حين وانا لا اعرفه
ربما .. ربما
فما اكثر الحملان التائهه والتى للان لم تعود
وما اكثر الحملان النائمه والتى للان لم تقوم
وما اكثر الحملان الشارده وهى فى الحظيره
رابضه وفى سوق العابثين راكضه
نعم .. ما اكثر الحملان التى اكلت الذئاب مخها
وهى عنها لاهيه لان الصمم اصاب قلبها
والضباب ملآ عيونها
لهم صوره التقوى ولكنهم منكرون قوتها
نعم .. ما اكثر الحملان التى تفرغ الزيت من مصابيحها
ولم تهتم باصلاحها
بل احبت الحياه فى ظلامها
اذن .. لنفتش فى اعماقنا ونبحث فى اغوارنا
لعلى انا اكون او انت منهم تكون
وهنا .. نحتاج ان نصرخ معا"
ففى الصراخ الدواء الشافى
وفى الدموع الانطلاق والنجاه
وفى قرع باب الله الحياه والتسليم
وفى التوبه الراحه والامان
فلا امان ولا سلام خارج حظيره القطعان
حيث الراعى الصالح الذى يبذل نفسه عن الخراف