أبينا الجليل في القدّيسين تيموثاوس أفريبوس (+1590م)
16 آب شرقي (92 آب غربي)
ابن كاهن. امتاز بتقواه منذ حداثة سنّه. أوفده أسقف أوروبوس للدراسة في أثينا. سيم شمّاساً وسلك في النسك. صار كاهناً ومعاوناً للأسقف. خلفه إثر وفاته. اهتمّ برعاية خرافة وأحسن تعليمهم حتى استبان تعزية ليست بقليلة في زمن العبودية. صار رئيس أساقفة أفريبوس ومركزه في خلكيس. شعَّ برّه في كل تلك الأنحاء. صدرت إرادة سلطانية بتحويل كنائس تلك المنطقة إلى جوامع. لجأ المؤمنون إلى الجبال وأسّسوا كنائس صغيرة ورهبنات. احتجّ القدّيس تيموثاوس لدى السلطات على استيلائها على الكنائس. هرب ولوحق. انصرف إلى الحياة الهدوئية في تلّة بنتاليكون في أتيكي. إثر رؤية لوالدة الإله, بلغ كوخاً رقد فيه, لتوّه شيخ ناسك. اكتشف بجانبه أيقونة لوالدة الإله. أسّس, بمساعدة تلاميذ رافقوه, ديراً على اسم رقاد والدة الإله. هذا اجتذب العديد من النسّاك. اعتزل تيموثاوس, بعد ذلك, لينصرف إلى حياة السكون والصلاة. اضطُرّ إلى المغادرة. جاء إلى جزيرة كِيا في أرخبيل السيكلاديس. أنقذ، بنعمة الله, ابنةَ الحاكم التركي من أيدي القراصنة. اهتدت أمّ الفتاة إلى المسيحية وأعطت القدّيس مالاً كثيراً أسّس به كنيسة القدّيس بندلايمون التي تحوّلت, بعد ذلك, إلى دير. هناك بقي القدّيس تيموثاوس إلى آخر أيامه. نُقلت رفاته إلى دير بَنْدَلّي حيث جرت بها عجائب جمّة. نجّى أثينا بخاصة، من الطاعون, وكذلك جزيرة أجينا من الوباء.