القديسة البارة برغندوفارا (القرن7م)
3 نيسان غربي (16 نيسان شرقي)
قدّيسة غربية مكرّمة خصوصاً في فرنسا وصقلية. رقدت في بريا (فرنسا) في 3 نيسان سنة 655 أو 657م. كرّسها القدّيس كولومبانوس لله وهي في حوالي العاشرة. أحبّت الله حبّاً كبيراً. قاومها أبوها أغناريك وأراد تزويجها كرهاً. لم تشأ أن تتخلّى عن رغبتها في حياة العذرة. شقّ عليها الأمر حتى مرضت مرضاً شديداً وكادت أن تفقد البصر. وبعد صراع عنيف وبنعمة الله، رضي والدها أن يطلقها. اقتبلت النذور الرهبانية وبنى لها أبوها ديراً مزدوجاً عُرف بـ "الجسر" ويُعرف اليوم بـ "دير فاري". المؤرخ يونان الذي ترّهب في ذلك الدير كتب عن العديد من القدّيسين الذين عرفهم هناك أمثال القدّيس كاغنوالد ووالبرت.
رغم حداثة سن برغندوفارا فإنها ساست الدير سبعاً وثلاثين سنة وفق قوانين القدّيس كولومبانوس. طريقة الحياة فيه كانت صارمة. استعمال الخمر والحليب كان محظراً، لا سيما في الأصوام. وكان من في الدير يؤدّي اعترافاً ثلاث مرّات في اليوم حفظاً لليقظة وبلوغاً إلى نقاوة القلب. كانت القداديس تُقام يومياً ولشهر كامل كلّما توفي أحد الرهبان في الدير.
ويبدو أن برغندوفارا كانت أمّاً روحية ممتازة. العديد من الراهبات نشأن عليها وصرن قدّيسات. حتى أخوها الأصغر، فارو، تأثّر بحديثها الإلهي لدرجة أنه استقال من منصبه في القصر وأقنع خطيبته بأن تصير راهبة واقتبل هو الكهنوت وصار أسقفاً.
رقدت في الرب بعد مرض مؤلم طال أمده. جرت عجائب عدّة برفاتها. يصوّرونها رئيسة دير تحمل، في يدها، رأساً من الذرة