القديس الشهيد في الكهنة بيون الإزميري ورفاقه (القرن3م)
11 آذار شرقي (24 آذار غربي)
كان بيون كاهن كنيسة إزمير زمن حملة داكيوس على المسيحيّين (250م). أوقف يوم عيد القدّيس بوليكاريوس أثناء القدّاس الإلهي. كان الروح قد أنبأه في الليلة السابقة بأن ساعة اعترافه بالمسيح قد حانت. اقتيد واثنين من تلاميذه، اسكلبياذوس وسابينا، إلى الساحة العامة وتبعته الجموع. هناك أمره بوليمون القاضي بأن يضحّي للآلهة ليخلّص نفسه فأجاب: "أنا أعلم أن الحياة طيّبة لكننا، نحن، نلتمس حياة أفضل! النور جميل لكننا، نحن، نشتهي النور الحقيقي!" أما سابينا فضحكت لسماعها تهديدات القاضي. ولما سألها لماذا تضحك أجابته: "أضحك، بنعمة الله، لأننا نحن مسيحيون والذين يؤمنون بالمسيح واثقون من حيازتهم الفرح السرمدي!" بعد الاستجواب أودع الثلاثة السجن. فلما أتاهم مسيحيون بمؤن لم يشأ بيون أن يقبلها لأنه لم يسبق له أن كلّف أحداً شيئاً. فكيف الآن وهو لا يفكّر إلا بالموت لأجل يسوع. بعد أيام أخرجوا بيون وأوقفوه أمام مذبح الوثن حيث كان أوكتيمون الأسقف قد كفر بربّه وذبح للأوثان، لم يؤثّر فيه المشهد ولا ردّه عن قصده. بالعكس زاده إصراراً على حفظ الأمانة إلى النهاية تعويضاً عن خيبة الأسقف وارتداده. في تلك الأثناء وصل كوينيليوس الوالي قادماً من أفسس. وحده كان مخوّلاً بإصدار الأحكام. أُخضع بيون للاستجواب من جديد. عذبوه ثم حكموا عليه بالحرق حياً حتى الموت. كان على عجلة من أمره. الموت كان منفذه الوحيد الباقي لاحتراق الحجب والاتحاد بيسوع. فلما تلظّت النار فتح عينيه والبشر يطفح منه وقال: "في يديك، ربّي، استودع روحي. ولفظ أنفاسه. قيل أن جسده لم ينحل وأنه بدا للمؤمنين مشعاً بجمال إلهي.
طروبارية القدّيس بيون الإزميري ورفاقه باللحن الرابع
صِرْتَ مُشابهاً لِلرُّسُلِ في أَحوالِهِم، وخَليفَةً لَهُم في كَراسيهِم، فَوَجَدْتَ بِالعَمَلِ المِرْقاةَ إلى الثَّاوُرِيَّا، أَيُّها اللاهِجُ بِالله. لأَجْلِ ذَلِكَ تَتَبَّعْتَ كَلِمَةِ الحَقِّ بِاستِقامَةٍ وجاهَدْتَ عَنِ الإِيمانِ حَتَّى الدَّم. أَيُّها الشَّهِيدُ في الكَهَنَة بيون, فَتَشَفَّعْ إِلى المَسيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.