كلنا نعرف جحى جيدا وقصصة المضحكة التى تعطى معنى وفائدة فى نفس الوقت وسأقتبس من قصة له هذه المقالة وهى قصة مسمار جحا يُحكى ان
جحا كان يملك داراً، وأراد أن يبيعها دون أن يفرط فيها تماماً، فاشترط على المشتري أن يترك له مسماراً في حائط داخل المنزل، فوافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخبيث لجحا من وراء الشرط، لكنه فوجئ بعد أيام بجحا يدخل عليه البيت. فلما سأله عن سبب الزيارة أجاب جحا:
جئت لأطمئن على مسماري!!
فرحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه. لكن الزيارة طالت، والرجل يعانى حرجًا من طول وجود جحا، لكنه فوجئ بما هو أشد؛ إذ خلع جحا جبته وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم، فلم يطق المشتري صبراً،وسأله:ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟!فأجاب جحا بهدوء:سأنام في ظل مسماري!!وتكرر هذا كثيراً.. وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه، فلم يستطع المشتري الاستمرار على هذا الوضع، وترك لجحا الدار بما فيها وهرب!!
طبعا عزيزى هى قصة طريفة لكنه تحوى معنى كبير فانا ساتكلم عن جحى اخر وهو جحى اذكى واخبث هو ابليس الذى يجعلنا نترك مسمارة فى حياتنا حتى يأتى ويغتصبها بالكامل احيانا حينما توجد فرصة كرازية ويتجدد مئات الاشخاص واحيانا الالاف ويقرروا بدء حياة جديدة مع الله الا ان منهم من يقول لا اقدر ان استغنى عن صديقى هذا او يقول اخر لا اقدر ان استغنى عن قصة حبى هذه او تقول فتاه لا استطيع ان انسلخ فجأة عن اصدقائى وطريقة ردائى ويبدئوا علاقة مع الله فى منتهى الصدق ولكن كل واحد منهم نسى ان فى حياته مسمار جحى اى مسمار ابليس ويبدا ابليس فى تقويض علاقة هذا الشخص مع الله من خلال مسمارة وبالتالى ينتهى به المطاف الى طريق الخطية مرة اخرى وهذا ليس فقط مع الخطاة لكن حتى مع اولاد الله هناك ايضا مسمار جحى
عزيزى ان اردت ان تتبع المسيح وان تسير معه مشوار حياتك عليك ان تتطهر ذاتك من كل علاقة لك بالخطية او كل علاقة لك بالعالم عليك ان تعطى للمسيح قلبك بالكامل ويكون قلبك بالكامل للمسيح ويخلوا من اى جزء لك او لغيرك حتى تتخلص من مسمار ابليس ويسيطر المسيح وحدة على عرش قلبك