|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تقبيل يد الحاكم .. من عائشة عبد الهادي .. لـ " صفوت حجازي " .. نحن نصنع فرعوناً جديداً
عبدالرحمن صلاح - موسى إبراهيم الوزيرة السابقة قبلت يد سوزان مُبارك وأكدت أنها مثل " والدتها " .. و" صحاف الإخوان " لم يتعلم الدرس بشكل عام ، يعشق العرب صناعة التماثيل ، صنعوا تماثيل العجوة وأكلوها .. وصنعوا حكامهم الفراعنة ومن ثم " إنكووا " بنارهم .. وما إن انتهينا من عهد الفرعون المخلوع الذي قبل البعض يديه وقدميه قبل أن ينقلب عليه الجميع ويخلعوه .. حتى فوجئنا بمشهد جديد إن أدى سيؤدي بالتأكيد لصناعة فرعون جديد وهو تقبيل الشيخ صفوت حجازي " الشهير بصحاف الإخوان، يد رئيس الجمهورية المنتخب الدكتور محمد مرسي . المشهد لابد وأن يذكرك علي الفور بوزيرة القوي العاملة السابقة عائشة عبد الهادي التي لم تتورع في تقبيل يد حرم الرئيس المخلوع وقالت لأنها مثل والدتها .. لتدخل معها التاريخ من بابه الخلفي . سياسيون استنكروا تكرار واقعة تقبيل اليد، واصفين إياها بتكريس التبعية للحاكم، وإعطائه قدسية لا تجوز له، بينما اعتبرها الإسلاميون موقفاً طبيعياً يُعبر عن علاقة حب ومودة تجمع بين الرئيس و" حجازي ". " أداه من أدوات النفاق "، هكذت علق الدكتور جمال الزهران، السياسي، والنائب السابق بمجلس الشعب، مشيراً إلى أن مشاهد تقبيل اليد في مصر، باتت من الأمور المُعتادة على الصعيد السياسي، لإبراز التودد للحاكم. وأضاف " زهران " أن مشهدي الدكتور صفوت حجازي، ومن قبله عائشة عبدالهادي، قد سبقهما مشهد توفيق عكاشة أثناء تقبيل يد صفوت الشريف، ويوسف بطرس غالي عندما قبل يد سوزان ثابت، زوجة الرئيس المخلوع، وأخيراً واقعة الدكتور كمال الجنزوري، حينما قبل يد الوزيرة فايزة أبوالنجا. وأوضح " زهران " أن هذه المشاهد، تُعد من علامات النُظم الاستبدادية، بعيداً عن الأشخاص، وهويتهم. اعتبرت الدكتورة ميرفت الطربشي ،عميد كلية الإعلام بمعهد سموحة، أن تقبيل يد الدكتور محمد مرسي، إهانة لكل المصريين ،مضيفةً أنه لا يجوز أن يقبل أحد يد الرئيس، وأنه أمر مُهين – على حد تعبيرها – خاصةً وأن " حجازي " ليس من صلة رحم الرئيس، أي أنه ليس أحد أبنائه، على سبيل المثال. وأوضحت " الطربشي "، أن الأمر خارج عن التقاليد المصرية والعرف، وكان يجب على الرئيس، سحب يده، وعدم قبول ذلك. فيما أعرب حسن ترك رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، عن استغرابه من الأمر قائلاً : " لم يتم تقبيل يد الرسول صلى الله عليه وسلم، رغم أنه أعلى قيمة "، مشيراً إلى أن هذا التصرف يصنع فرعوناّ جديد وموقف مرفوض شكلاً وموضوعاً. ومن جانبه أكد محمد أبو العلا، رئيس الحزب الناصري، أن الموقف يخدم صناعة الفرعون الجديد، ويُزيد من مسيرة منافقي الرئيس. وتسأل أبو العلا، هل اعتبر حجازي أن مرسي هو المرشد؟، وهل أصبح لدينا أكثر من مرشد ؟ مستطرداً بأن التصرف لا يليق بصفوت حجازي، ولم يكن مقبولاً، خاصةً وأنه محسوب على جماعة الإخوان المُسلمين. إذا كان المجتمع المدني يري أن في الأمر ثمة إهانة وأننا بصدد صناعة فرعون جديد بمثل هذه التصرفات التي يعتبرها البعض " رخيصة " فإن بعض علماء الإسلام لا يرون غضاضة في ذلك .. وفي السطور القادمة رأي البعض . الدكتور أحمد أبوبركة، القيادي في حزب الحرية والعدالة – الذراع السياسي لجماعة الإخوان المُسلمين – أن أمر تقبيل اليد يُعبر عن الاحترام والمحبة والتقدير، ولا يعيب أي طرف، مشيراً إلى أنه لا يجوز تضخيم الأمر، ووضعه في غير موضعه. وأضاف " أبوبركة " أن الجميع يعلم، بوجود علاقة شخصية تربط الداعية صفوت حجازي، والدكتور محمد مُرسي، قبل توليه الرئاسة، وأن ما فعله الأخير لا يسيئ إليه. من جانبه قال الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي بالجماعة الإسلامية، ومُفتيها السابق : " تقبيل اليد بالنسبة للعالِم أو الداعية الإسلامي، وصاحب الفضل، هو أمر جائز شرعاً، لكن كُنتُ أُفضل ألا نُعود الناس على هذا الأمر ". وشدد " إبراهيم "، على أن الحاكِم عادةً ما يبدأ عهده بشكل جيد، ثم ما يلبث أن يتحول لفرعون بسبب تصرفات الشعب، مُشيراً إلى أن المصريين لديهم عادة سيئة، وهي " فرعنة " الحاكم – على حد تعبيره – ثم الثورة عليه والشكوى من ظُلمه بعد فوات الأوان. ووجه القيادي بالجماعة الإسلامية، رسالة للدكتور صفوت حجازي، قال فيها : " أُناشِدُك أن تترُك كل ما يُثير القيل والقال، وذلك حمايةً للرئيس المُنتخب من أن تناله ألسنة الإعلام ". الفجر |
|