|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
... "جئت لأُلقي ناراً على الأرض فماذا أريد لو اضطرمت" (لوقا 12: 49). يقصد هنا حرارة الروح التي تُلهب القلوب. لذا، فإن هذه النار غير الهيوليّة والإلهيّة تُنير النفوس وتمحّصها كالذهب في البوتقة (أمثال 17: 3)، بينما تستهلك الشرَّ كالأشواك أو كالتبن. في الواقع، "إلهنا نارٌ آكلة" (تت 24، عب 12: 29). "يعاقب في نارِ لهيبٍ الذّين لا يعرفون الله، والّذين لا يطيعون إنجيلَ ربنا يسوع المسيح" (2 تيم 1: 8). هذه هي النار التي كانت تحرّك الرسل عندما تكلّموا بألسنة لهيب. وهي التي أشرقت لبولس، من خلال الصوت المسموع منه، فأنارت ذهنه وأعمت حواسَ رؤيته، كونه لم يرَ قوّة هذا النور خارج الجسد. هذه هي النار التي تراءت لموسى في العلّيقة. هي النار التي خطفت إيليّا من الأرض في صورة مركبة قوّة. والنار هذه هي التي جعلت المطوّب داود يقول: "جرِّبني يا ربّ وابلُني، امتحن بالنار كليتيّ وقلبي" (مزمور 25: 2). هذه هي النار التي جعلت قلبي كليوبا ورفيقه ملتهبين عندما كان المخلّص يخاطبهما في الطريق (لوقا 24: 32). الملائكة والأرواح الذين يخدمون الله يشتركون أيضاً في إشعاع هذه النار، كما هو مكتوب: "جعل ملائكته أرواحاً وخدامه لهيب نار" (مزمور 103: 4). هي النار التي تستهلك الخشبة في العين، وتعيد الذهن إلى نقاوته، ليستعيد طبيعته الأصليّة، ويرى، من دون انقطاع، عجائب الله حسب القول: "أكشف عن عينيّ فأبصرَ عجائب ناموسك" (مزمور 118: 18). هذه النار تطرد الشياطين وتمحو الخطيئة. هي قوّة القيامة، وطاقة الأبديّة، واستنارة النفوس المقدّسة، وسند القوى العقليّة. لنصلِّ لكي تأتي هذه النار إلينا جميعاً، حتى إذا ما سرنا في النور على الدوام، لا تصطدم قدمانا أبداً بحجر، بل نُشرق في العالم كأنوار مشتعلة، ونحفظ كلمات الحياة الأبدية. عندها نتمتّع بالخيرات الإلهية ونستريح مع سيّد الحياة، مسبحيّن الآب والإبن والروح القدس الذي له المجد إلى الدهور. آمين. |
14 - 01 - 2017, 10:42 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: نــار محـبّة اللـه
ميرسى ربنا يفرح قلبك
|
||||
14 - 01 - 2017, 11:03 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: نــار محـبّة اللـه
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
|