كيف رد أوباما على تجاهل السيسي له ؟
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالتعامل مباشرةً مع فريق الرئيس القادم لأمريكا "دونالد ترامب"، فيما يخص مشروع مجلس الأمن لوقف الاستيطان الإسرائيلي، وتجاهل "أوباما"؛ آثار غضب الأخير، وهو ما دفعه للرد بشكل مفاجئ. وتوقعت الصحيفة، في تقرير لها، أن قيام وزارة الخارجية بإصدار تحذير لرعاياها مؤخرًا بعدم السفر إلى مصر، مشيرةً إلى وجود خطر من تهديدات إرهابية محتملة في حالة السفر، جاء ردًا من إدارة أوباما على تصاعد الخلاف بين البلدين، في أعقاب الأزمة الدبلوماسية الأخيرة، إلا أن مسئولين أمريكيين أصروا أن التحذير من السفر ليس له أبعاد سياسية، بيد أن تحذيرًا آخر صدر للأردن. وأشار التقرير إلى أن دبلوماسيي مصر سارعوا بالتحرك لدحض الجدل الذي تم إثارته بعد تراجع مصر عن دعمها تمرير مشروع مجلس الأمن، مدللًا بالبيان الذي أصدره وزير الخارجية، سامح شكري، ليؤكد استمرار التنسيق والتعاون العربي، لاستمرار السعي حول تحقيق السلام، واستئناف المفاوضات. واعتبر التقرير، أن ما يحدث حاليًا في المشهد السياسي هو أقرب ما يكون للعبة "الكراسي الموسيقية"، بعد تراجع مصر عن دعم المشروع الذي قدمته بنفسها، لتحاول أن تمنح أمريكا حق استخدام "الفيتو" للاعتراض عليه، ثم يعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أحمد أبو زيد، أن مصر لم تكن على دراية أن عدد الأصوات الممنوحة للمشروع كافية لتمريره. وذكرت الصحيفة، أن تحذير الإدارة الأمريكية لابد أن يثير غضبًا لدى الجانب المصري، خاصةً أن توقيت التحذير يتزامن مع العطلات الأكثر جذبًا للسياحة في الأقصر، مدللةً بتصريحات أحمد أبو زيد، أن التحذيرات غير الضرورية تلقي بآثار سلبية وخاصة على الاقتصاد المصري.
نقلا عن بوابه القاهرة