اخويا المتألم.. أنا آسف!
آسف على كل مرة وعظتك فيها وانت تعبان مش قادر تسمع كلمة..
آسف على كل مرة استغليت ألمك ده في اني أثبت وجهة نظري الروحية ومعرفتي الكتابية..
اسف على كل موقف صعب لقيتك فيه وماتحركتش ناحيتك، ويدوب اكتفيت اني ابقى اصليلك منين ما افتكر..
اسف على كل مرة شوفتك بتبكي فيها وقلبي ماتحركش، واكتفيت بس بشوية نصايح نظرية من بعيد لبعيد..
اسف على كل فقد وخسارة وموت حصلك وانا قولتلك ببرود "يا بختك، خلي ايمانك جامد"، مع اني عارف اني لو عديت في نص اللي أنت بتعدي فيه ممكن افقد ايماني تماماً..
اسف.. واسف .. على كل كلمة واية ونصيحة اديتهوملك، بدل حضن حقيقي وطبطبة وبكاء معاك وقت كسرتك..
آسف.. لاني مكونتش موجود لما احتجتني، مع اني وعدتك اني هافضل هنا. بس للاسف زي مانتا عارف.. أنا بتكلم كتير!
واسف لاني تخيلت في لحظة ان كلامي ليك وقت تعبك، اهم من وجودي معاك فيه..
بس هاوعدك بحاجتين وهاعملهم:
اول حاجة.. اوعدك اني اكون موجود وقت تعبك.. مش هاختفي ومش هامشي.
وتاني حاجة.. اوعدك اني اسكت، وأبطل وعظ.. اوعدك اني ابطل نصايح ماسخة ملهاش طعم من كتر ماهي مش متعاشة.. اوعدك اني اسكت..
واوعدك وقتها اني افتحلك حضني وابكي معاك!
