مخاوف من اتساع قائمة أهداف داعش لتشمل الأقباط
حذّر خبراء لوكالة "افي" الإسبانية، من أن التنظيمات الإرهابية التي كانت تقتصر هجماتها على قوات الأمن، حوّلت هجماتها باستهداف الكنيسة البطرسية بالقاهرة، الأحد وتبناه تنظيم داعش.
وأشار الباحث المصري بجامعة جورج واشنطن "مختار عواد"، إلى أنها نقطة تحول من قبل الجماعة الإرهابية التي نفّذت الهجوم وترغب في إضافة الطابع المذهبي، وسقوط ضحايا مدنيين، الأمر الذي كانت تتجنبه في الهجمات السابقة ضد قوات الأمن.
وأضاف الخبير بالجماعات المتطرفة، أن الجماعات الإرهابية ترغب في التصعيد بمصر، بسبب فشل استراتيجيتهم حتى الأن لزعزعة استقرار البلاد، كما حدث في ليبيا وسوريا والعراق، لافتاً إلى أن إثارة الصراع المذهبي قد تولد حرباً أهلية كما يعتقدون، مؤكداً أن بيان داعش بعد الهجوم يشير إلى ذلك.
وقال أيضاً الباحث بمعهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط "أليسون مك مانوس"، إن داعش سبق أن أظهر نزعات لهجمات مذهبية بإعلان مسؤوليته عن قتل رجل دين مسيحي بسيناء يونيو الماضي.
وأضاف مانوس أن هناك تغيّراً في أهداف داعش بمصر، حينما اختار الكاتدرائية التي تقع في قلب القاهرة، موضحاً أن ما يثير القلق هو الصعوبات للسيطرة على تلك النزعة عبر أنحاء العالم.
ومن جهته، أشار إسحاق إبراهيم، رئيس برنامج حرية الدين والعقائد بمبادرة حقوق الإنسان المصرية، إلى أن هجوم الكنيسة البطرسية يذكّرنا بهجمات التسعينات، حينما استهدف الإرهاب كنائس، خصوصاً في وادي النيل.
وأكد أن ذلك النوع من الهجمات يرفع درجة المخاوف على الأقباط بمصر، كما لم يستبعد وقوع هجمات أخرى، وأشار إسحاق إلى أن ذلك الهجوم سيزيد من دعم الأقباط للرئيس عبد الفتاح السيسي.
هذا الخبر منقول من : جريده الفجر