|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تواضروس ندرس عمل مشروعات تخدم المجتمع المصري قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء: إن المقر البابوي للكنيسة الرثوذكسية يبحث إقامة عدد من المشروعات الاجتماعية لخدمة المجتمع المصري، ومركز لوجوس بدير الأنبا بيشوي يدرس عمل نخلة لكل كنيسة من كنائس المهجر، حتي يربط أجيال بالكنيسة الأم بمصر. وأضاف البابا خلال كلمته التي ألقاها في سيمنار المجمع المقدس الرابع والمنعقدة فعالياته بمركز لوجوس بدير الانبا بيشوي، أن مصر وطن فريد لها هوية خاصة ومكانة خاصة فى التاريخ والحضارة والنصوص الدينية، فالتاريخ شاهد أنها وطن لا ينقسم ولا يندمج، كما قال جمال حمدان عنها إنها " فلتة الطبيعة " وأيضا قال: "أبوه التاريخ وأمه الجغرافيا" أي أن التاريخ تزوج الجغرافيا، فأنجب مصر وهو واقع يدعو للفخر. وأكد مصر لها موقع الصدارة فى التاريخ الإنسانى، ومن هنا جاء مصطلح الهوس المصرى أو الولع المصري بكل ما هو مصري، وهو لقب أطلقه الكتاب الغربيون. وقص البابا حكاية جمعته بطفل من أسرة سويدية لديها طفل 10 سنوات سألني: "هل أنت من سلالة الفراعنة؟!" فأجبته: نعم، فقال له الطفل "أين الدليل؟!" فأخرجت له جنيه من جيبي، وقلت له هذا هو الدليل، والجنيه توجد عليه صورة الفراعنة، فمصر وطن لكل العالم، فقد تمت على أرضها أحداث أثرت فى العالم كله، وهي الدولة الوحيدة فى العالم مربعة الشكل، ألف متر طولا وألف متر عرض فيه ضلعين على الماء وضلعين على الصحراء وفى وسط هذا يجرى نهر النيل، لأن الإنسان المصري " أبوه النيل وأمه الأرض" والشعب المصرى يسكن على مساحه 7% من أرض مصر، وجود نهر النيل وسط البلاد يعنى أن هذه الوسطية أحد مكونات هذا الشعب، التوازن والاعتدالية أهم ما يميزانه. وأكد البابا أن الكنيسة المصرية واحدة من أقدم الكنائس الرسولية بل من الكنائس الأولى، وتأسست من خلال 3 علامات لم تتكرر فى أي كنيسة أخرى، وهي نبوة أشعياء، ورحلة العائلة المقدسة، وكرازة مارمرقس فى منتصف القرن الأول الميلادى، فهذه الثلاثة حدثت قبل وبعد وقت الميلاد. وأشار بابا الإسكندرية إلى أن الكنيسة المصرية هى كنيسة أم لكل كنائس العالم، أي أنها تمثل القدم والعظمة والتاريخ والأصالة، وهذا افتخارنا بالكنيسة المصرية لوضعيتها فى التاريخ. وزاد البابا أن الهوية القبطية جزء من الهوية المصرية، فعندما ندرس الهوية القبطية ندرس الهوية المصرية، وكل إيبارشية تأسست فى الخارج نعد لها نخلة هنا (في مركز لوجوس) في دير الانبا بيشوي، وكذلك كل كنيسة من كنائسنا فى الخارج سيأتي شبابها إلي مصر وستزرع لها شجرة عليها اسم الكنيسة ليكون لهم الارتباط العضوى بمصر، فالهوية فيها الحضارة واللغة والفنون والأدب. وقال بابا الاسكندرية أن العولمة والهجرة وضع جديد على كنيستنا فلنا في الكويت أول كنيسة بعد القدس والسودان ثم كندا ثم امريكا ثم استراليا ثم انجلترا ثم باقي أوروبا، والعولمة تعمل على تذويب الهوية، والهجرة تتحدى الهوية لذلك علينا الدور القوى فى حفظ الهوية وهى معادلة صعبة للغاية لأننا أمام أمرين إما ننغلق جدا أو ننفتح جدا، لكن لابد من عمل التركيبة ما بين جيل عشناه وما بين أجيال تربوا فى بيئة مختلفة. وأشار إلى أنه يوجد تحولات ايجابية فى مسيرة الوطن مثل: قانون بناء الكنائس واقراره بعد 160سنة، اصلاح الكنائس التى اعتدى عليها فى أغسطس 2013م، زيارات الرؤساء عبد الفتاح السيسي وعدلى منصور للكاتدرائية مما كرس مفاهيم جديدة في النظرة والعلاقة معنا، والمشاركة الوطنية والاعتراف بدور الاقباط فى حياة الوطن، واهتمام الدولة بإحياء مسار العائلة المقدسة، وفى برنامج زيارة رؤساء الدول الاهتمام بزيارة الكنيسة القبطية، فلا يصح أن الكنيسة تنعزل. وأكد بطريرك الكرازة المرقسية أن المسيحية المصرية، لها تأثير عميق على المسيحية العالمية صاحبة مدرسة الأسكندرية والتعليم اللاهوتى وتفسير الكتاب المقدس المتزن، والتي أنشأت الحياة الديرية والنسكية، موضحًا " رأيت الايمان فى مصر" هذا ما قاله كاردينال النمسا والذى له وضع خاص فى الكنيسة فى النمسا، وحياة الشهادة والشهداء الممتدة والمستمرة هي التي جعلت كاردينال النمسا أن يزور شهداء ليبيا ويقول: "أريد أن أقبل أقدامهم" وكذلك لا ننسى عيد دخول المسيح أرض مصر في 1 يونيو من كل عام. وأوضح أنه هناك خطوط تحكم عمل الكنيسة، أولها الخط الأخلاقي، التربية والرعاية سواء فى خدمة مدارس الأحد أو الافتقاد وينبغى أن يكون الإنسان المسيحى متميز، وفيها التساوى بين الرجل والمرأة فى زيارة موسكو وزيارة إثيوبيا كان من بين أعضاء وفد الكنيسة رئيسة دير، والخط الوطنى فالكنائس المصرية هى سفارات شعبية، نور وملح وخميرة ينتشروا ولا يتقوقعوا فالكنيسة أحد أعمدة المجتمع. وأضاف أن الخط الرابع هو الاجتماعى، والمقصود بها خدمة المجتمع، وليست بالكلام ولا اللسان، بل بالعمل والحق، ويمكننا أن نفعل ذلك من خلال إنشاء المدرسة والمستشفى، والمكتب البابوى للمشروعات يركز حاليا على هذه المشروعات، مشددا على أن الحفاظ على الهوية مسئولية مشتركة علينا جميعا. فلا تفكر محليا، وينبغى أن تفكر عالميا. هذا الخبر منقول من : البوابه نيوز |
|