|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بدعة الإخوان الجديدة تداولت وسائل التواصل الاجتماعى مؤخراً دعوات مجهولة المصدر تحرض على العنف والنزول للشوارع والميادين تحت مسمى ثورة الغلابة فى 11 نوفمبر الجارى، وأثارت تلك الدعوات تساؤلات عديدة حول الهدف منها، وتوقيتها ومصدرها، وعلى الرغم من الغموض الذى أحاطها، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى وقوف جماعة الإخوان وراءها، فتلك الجماعات الإرهابية تسعى بشتى الطرق لإنهاك الدولة واستنزاف مواردها فى وقت تواجه فيه البلاد أعداء بالداخل والخارج. الأحزاب والقوى السياسية أكدوا أن تلك الدعوات المشبوهة ما هى إلا زوبعة فى فنجان، وحذروا الشعب من الانسياق وراءها لأنها لا تهدف سوى لهدم أركان الدولة، فهى مجرد دعوات «فشنك» وبدعة جديدة للإخوان. لم تكن دعوات جماعة الإخوان بالخروج يوم 11 نوفمبر تحت مسمى ثورة الغلابة هى الأولى فقدت شهدت الآونة الأخيرة دعوات تحريضية متتالية لحث الشعب على الخروج والثورة، وعلى الرغم من مرور ثلاث سنوات على ثورة 30 يونيو، إلا أن التنظيمات الإرهابية ما زالت تسعى بكل جهدها لنشر الفوضى وعدم الاستقرار فى البلاد، ففى نوفمبر عام 2014 الماضى أعلنت الجبهة السلفية، والتى تعد أحد أجنحة السلفيين عن معركة الهوية والتى تهدف للخروج للتظاهر فى مختلف الشوارع ضد النظام وحث أنصارهم على القيام بثورة إسلامية مطالبين بفرض الهوية الإسلامية، ودعوا لحشد المواطنين وإطلاق الدعوات التحريضية على وسائل التواصل الاجتماعى، إلا أن تلك الدعوات ما لبثت أن باءت بالفشل بعد تصدى قوات الأمن لتلك المحاولات، إلا أن جماعة الإخوان لم تيأس على مدار السنوات الماضية من مواصلة دعواتهم للتظاهر رغم فقدانهم القدرة على الحشد، ففى ذكرى 25 يناير الماضية تكررت نفس الدعوات التحريضية لهدم البلاد، وتم الدعوة ليوم الحشد الأكبر فى هذا اليوم تحت شعار «إسقاط النظام» بحجة غياب الأمن فى البلاد، بعد أن استهدفوا فوجاً سياحياً فور وصولهم إلى الفندق بمنطقة الهرم، وأطلقوا عليه الأعيرة النارية، كما دعوا للتحريض ضد الجيش والشرطة، إلا أن محاولاتهم بإفساد ذكرى الثورة باء بالفشل، ولم يترك تنظيم جماعة الإخوان ذكرى إلا واستغلها، من خلال ممارسة العمليات الإرهابية، وإطلاق الدعوات اليائسة، مثلما حدث فى ذكرى «فض رابعة» والتى دعوا فيها الشعب للنزول للشوارع والميادين ووضعوا خطة لإنهاك قوات الأمن إلا أنهم فشلوا من جديد، وبعد تكرار مسلسل الفشل فى الحشد الشعبى الذى ازدادت كراهيته لتلك الجماعات الإرهابية، لم تجد جماعة الإخوان سوى استغلال الأزمات التى تعانى منها البلاد للضغط على الشعب المصرى للخروج مرة أخرى للتعبير عن رفضهم لما يحدث من انفلات للأسعار، ونقص للسلع تحت شعار ثورة الغلابة ودعم الفقراء على أمل الانسياق وراء تلك الدعوات مجهولة المصدر، كما بدأ الإخوان الدخول فى موجة جديدة من العنف والاغتيالات كوسيلة لإثبات وجودهم على الساحة، وتناسوا أن الشعب المصرى كشف مخططاتهم الإجرامية، وأن كل ما يقومون به من أفعال ستزيد كراهية الشعب لهم. مخطط الفوضى وتركزت أهم ملامح مخطط الإخوان التى انتشرت على مواقع التواصل مؤخراً فى هذا اليوم على نشر الفوضى بالبلاد، وقذف قوات الأمن بالمولوتوف، ومداهمة أقسام الشرطة والسجون، واستمرار المظاهرات لمدة 3 أيام لإنهاك الأجهزة الأمنية، والغريب فى الأمر أن كل الدعوات باءت بالفشل، إلا أنهم ما زالوا يمارسون أعمالهم العدائية لإثبات وجودهم بأى طريقة. ومن ناحية أخرى، استعد رجال الشرطة لمواجهة تلك الدعوات التحريضية، وأخذ تلك التهديدات بمحمل الجد، وتأمين كافة المنشآت والمواقع الحيوية لمواجهة أى أعمال عنف أو شغب. سيناريو خارجى اللواء سيد الجابرى، خبير استراتيجى، أكد أنه على الرغم من وجود أزمة اقتصادية تمر بها البلاد، أدت لارتفاع أسعار السلع الأساسية التى تمس جميع فئات الشعب المصرى، إلا أن الدعوات التى أطلقت مؤخراً لإحداث ما يسمى بثورة الغلابة لن تلقى قبولاً من الشعب، فدعوات الخروج يوم 11 نوفمبر ما هو إلا سيناريو خارجى يتم تدبيره لمصر، فالبلاد فى حالة حرب اقتصادية، كما تعانى من الإرهاب الدولى والمحلى أيضاً ويستكمل حديثه قائلاً: أعتقد أن الشعب قادر على التصدى لأية محاولات يمكن أن تدمر البلاد، ويجب أن ننتبه وأن نكون على درجة كبيرة من اليقظة والحيطة، فقد يكون وراء اختيار هذا اليوم سيناريو آخر من الاغتيالات والانفجارات، فهناك احتمال لوجود مخططات خارجية لإحداث فوضى بالبلاد ليس عن طريق الخروج فى ثورة يوم 11 نوفمبر بل عن طريق إحداث البلبلة بمزيد من الانفجارات، وأضاف أن الإرهاب الدولى والمحلى خلال السنوات الماضية، كان يتم من خلال تحديد مواعيد لخروج مظاهرات وإحداث فتن ثم نفاجأ بحدوث انفجارات فى أماكن مختلفة لزعزعة الاستقرار، وضرب الاستثمار والسياحة. ويوضح اللواء سيد الجابرى أن سبب اختيار هذا اليوم إلى أن يوم 11 نوفمبر يطلق عليه علماء الفلك يوم الدم ما يؤكد أن أعداء الوطن يريدون إحداث حالة من عدم الاستقرار وإرهاب الشعب. تجديد الخطاب الدينى يرى نبيل زكى، أمين الشئون السياسية المتحدث باسم حزب التجمع، أن ما حدث مؤخراً من اغتيالات يؤكد وجود تقصير فى حماية رجال الجيش والشرطة، لذا يجب أن تحدث تعبئة عامة، فما يحدث من شائعات تتكرر كل فترة لا تحتاج سوى تغيير لثقافة المجتمع، وتنفيذ ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى عن ضرورة تجديد الخطاب الدينى، ففى العام الماضى سبق أن أطلق الإخوان شائعات بالخروج للثورة على نظام الحكم، وإثارة الفتن، ومع ذلك لم يخرج منهم أحد، ولم ينسق الشعب المصرى وراءهم، لفقدانهم القدرة على الحشد ومعرفة الشعب بنيتهم السيئة فى تدمير البلاد، بعد أن تأكدوا من ذلك وسقط العديد من الضحايا نتيجة أعمالهم الإرهابية. ويؤكد أن ما يحدث الآن ما هو إلا زوبعة لا أساس لها من الصحة، ولن تأتى بنتيجة، وعلى المواطنين أن يمارسوا حياتهم بصورة طبيعية، لأن هذا اليوم سيمر بسلام وألا ينساقوا وراء تلك الشائعات، فلن تكون هناك فرصة لخداع الشعب ولن يكون هناك مكان لأى تنظيم يدعى أنه يمثل الدين، أو يحاول فرض وصايته على الشعب. دعوات فاشلة ومن جانبه، يرى اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة سابقاً، أن الإخوان لن ينجحوا فى زعزعة استقرار الوطن وإحداث ثورات جديدة فى البلاد، فقد سبق أن أطلقوا عدة دعوات فاشلة من قبل ولم تلق استجابة من الشعب لأنهم فقدوا قدرتهم على الحشد الجماهيرى ولم يعد هناك من يلتفت إليهم، خاصة بعد ممارستهم الأعمال الإرهابية التى راح ضحيتها مواطنون أبرياء وشرفاء، لذا فمن المتوقع أن يمر هذا اليوم بسلام دون حدوث شىء، وكل من يحاول إشاعة الفوضى ستتصدى له الأجهزة الأمنية بكل حسم. ويؤكد اللواء فؤاد علام أن أجهزة المخابرات المعادية للبلاد مثل قطر وتركيا وإسرائيل هى التى تبث تلك الدعوات التحريضية، ومع الأسف تستغل تلك الأجهزة بعض الإعلاميين فى مصر والذين لم يعد لديهم مصادر جديدة لجلب المعلومات سوى وسائل التواصل الاجتماعى التى ساروا خلفها، واعتمدوا عليها كمصادر موثوق فيها، مما ساعد على زيادة حالة البلبلة فى المجتمع مؤخراً، وتلك المشكلة تجب أن يواجهها الإعلام المصرى، لأن عدم وجود مصادر موثوق فيها لبث الخبر، يؤدى لانتشار الشائعات والفوضى بين الناس، ويطالب بعدم الانسياق وراء مواقع التواصل الاجتماعى، وما تتناوله من أكاذيب مغرضة، وأن يتم مواجهة تلك الدعوات اليائسة بكل حسم من قبل الدول فهى مؤامرة على استقرار البلاد. أكذوبة كبرى وتشاركه الرأى نور الهدى زكى، القيادية بجريدة العربى الناصرى، مؤكدة أن دعوات الخروج لما يسمى بثورة الغلابة ما هو إلا أكذوبة كبيرة ومجهولة المصدر والهوية واستثمرها الإخوان، وعلى الرغم من أننا لا نعرف من أطلقها، إلا أن الهدف من وراءها هو إشاعة الفوضى وعدم الاستقرار، وبث حالة الرعب بين المواطنين، وهذا الأمر يؤكد أن هناك دواعى للغضب، لكن الغضب لا يكون بتلك الطريقة السيئة، فيجب ألا ينساق الشعب وراء تلك الدعوات، فمن الممكن أن تكون وسيلة لإلهاء الشعب عن مخططات أخرى، وأضافت: أعتقد أنه بالرغم من حالة الضيق والاحتقان الذى يعانى منه الشعب نتيجة للأزمات المتكررة التى ظهرت مؤخراً، وحالة الغلاء الموجودة فى الأسواق، إلا أن الشعب أصبح لديه وعى كافٍ ويدرك جيداً أن المطالبة بحقوقه تأتى بوسائل شرعية، وليست عن طريق الثورات والفوضى، ومع ذلك فمن المنتظر أن يمر يوم 11 نوفمبر مثل أى يوم خاصة فى ظل التأمين الجيد للبلاد. وفى الوقت نفسه، يجب على الحكومة أن تسعى جاهدة لإيجاد حلول رادعة، وحل مشاكل الشعب فلابد أن يشعر المواطن البسيط بالعدالة الاجتماعية وبالعيش بكرامة داخل المجتمع، ويجب تفويت الفرصة على أعداء الوطن لاستغلال أية أحداث أو أزمات يعانى منها الشعب، لإحداث فوضى فى البلاد وفتح باب الحوار المجتمعى للتواصل مع المواطنين وحل مشاكلهم. هذا الخبر منقول من : الوفد |
|