بدأت معركة الإفراج عن عمر عبدالرحمن: اعتراضات أمريكية.. و«الجهاد» يهدد
كتب : صبحى عبدالسلام ومحمد البلاسى منذ 28 دقيقة
عمر عبد الرحمن عمر عبد الرحمن
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن عمدة مدينة نيويورك، مايكل بلومبرج، اعترض على تعهد الرئيس محمد مرسى أثناء خطابه فى ميدان التحرير بالسعى للإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن، المسجون بسبب تهم تتعلق بـ«الإرهاب»، وأضاف بلومبرج أنه يعارض أية محاولة لتغيير حكم السجن مدى الحياة.
واستبعد مسئول فى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما -رفض ذكر اسمه- فى تصريحات لصحيفة «نيويورك تايمز»، إمكانية الإفراج عن عبدالرحمن، وأضاف أنه لا توجد أدنى فرصة لتحقيق ذلك، وأن كل ما يقال بخصوص الإفراج عن الشيخ «كلام فارغ»، ونقلت الصحيفة عن مايكل موكاسى، القاضى الذى أدان عبدالرحمن، عام 1995، قوله: «إنه ليس سجينا سياسيا، وجرت إدانته خلال قواعد قانونية عادلة وأتيحت له كل فرص الدفاع والطعن على الأحكام».
فى المقابل، قال المحامى مجدى سالم، القيادى فى تنظيم الجهاد، إن جهازى المخابرات الأمريكية والمصرية لفقا التهم للشيخ الضرير لحساب نظام مبارك، ويجب الإفراج الصحى عنه، محذرا أمريكا من المماطلة فى الإفراج عنه، لأنها ستواجه غضبا عارما من جميع المسلمين فى العالم، إذا توفى الأب الروحى للجماعات الإسلامية فى سجونها.
وأضاف سالم، لـ«الوطن»: «الأمريكان يعرفون أكثر من غيرهم أن جهاز مخابراتهم، لفق التهم للشيخ الضرير بالتعاون مع المخابرات المصرية، بعد أن نجحا فى تجنيد عميلهم عماد سالم الذى دسوه ليكون من الدائرة القريبة من الشيخ عمر، وأدلى بأقوال واعترافات أملتها عليه أجهزة الاستخبارات بناء على طلب من مبارك وأجهزة نظامه للتخلص من الشيخ، الذى كان يمثل صداعا مزمنا لمبارك ونظام حكمه».
وتساءل سالم: «لماذا تخرج علينا إدارة أوباما وعمدة نيويورك الآن ليعلنوا رفضهم الإفراج عن الشيخ عمر، على الرغم من أنهم أكدوا سابقا، استعدادهم للإفراج عنه وتسليمه لمصر، حال تقديم السلطات المصرية طلبا؟»، وأشار إلى أنه يمكن الإفراج عن الشيخ الضرير صحيا، خصوصا مع معاناته أمراضا مزمنة.
الوطن