|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أيقونات العذراء العجائبية أيقونات السيدة العذراء العجائبية في الجبل المقدّس أيقونات السيدة العذراء عديدة جداً، ولكن تجدر الإشارة هنا إلى أن السيدة العذراء بحسب التقليد الأرثوذكسي، لاتُرسم وحدها أبداً، بل هي دائماً مع السيد المسيح. ونحن نكرمها لأنها "والدة الإله" وهمّها أن ترشدنا دائماً إلى ابنها. ما يجمع بين أيقونات السيدة، أنها تحتوي غالباً على ثلاث نجوم: الأولى على هامة العذراء، والاثنتان الباقيتان على كتفيها. وتشير هذه النجوم بحسب التفسير الرمزي الشائع إلى أن السيدة كانت "قبل الولادة عذراء وفي الولادة عذراء وبعد الولادة عذراء". تركّز الأيقونة إذاً على أساسين هامين في التعليم الأرثوذكسي يختصان بالعذراء مريم: هي "والدة الإله" و "الدائمة البتوليّة". المراجع: فياض، اسبيريدون (الأب). أيقونات السيدة العذراء العجائبية في الجبل المقدس، منشورات مطرانية اللاذقية وتوابعها للروم الأرثوذكس، اللاذقية- سوريا، 2000. دير رقاد والدة الإله - حماطورة. مديح السيدة العذراء الشافية من السرطان، منشورات دير رقاد والدة الإله - حماطورة، كوسبا - لبنان، 2005. |
25 - 10 - 2016, 07:21 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أيقونات العذراء العجائبية
ملكة الكل" الشافية من السرطان" ملكة الكل Παντάνασσα: في العالم أيقونات عجائبية عديدة لوالدة الإله ؛ منها "فرح كل المحزونين" و"الباحثة عن الضائع"، و"العلّيقة غير المحترقة"، و"المغذية باللبن". تظهر هذه الأسماء بعينها، كيف تدفق والدة الإله رحمتها ونعمتها، اللتين لا ينطق بهما. بواسطة هذه الإيقونات. كل منها بطريقة خاصة وفريدة. ويفيد التقليد الكنسي أخبار العناية العجائبية، التي لم تزل والدة الإله ،تقدمها للمسيحيين الأرثوذكسيين على مدى الأجيال. أما الآن فإن إيقونة عجائبية أخرى، وبحسب مشيئة الله، مجدها الله في أيامنا هذه المفتقرة إلى التقوى والوافرة بالمآثم والأحزان، بواسطة شفاءات عجائبية للأمراض الروحية والجسدية. تعرف هذه الإيقونة في اليونانية بـ Παντάνασσα أي ملكة الكل. هذه الإيقونة موجودة في دير فاتوبيذي "Βατοπεδίου" في الجبل المقدس منذ القرن السابع عشر. بعد فترة وجيزة من وضعها في الكنيسة الرئيسية في الدير المذكور حصلت الأعجوبة التالية: أتى يومًا أحد الشبان إلى الكنيسة راغبا بتكريم إيقونة والدة الإله الموقرة . وفيما هو يقترب منها إذا بوجه العذراء القديسة بدأ فجأة باللمعان وقوة غير منظورة طرحته أرضا . فلما عاد إلى رشده ، اعترف بعبرات إلى الآباء بأنه كان يحيا بعيدا عن الله وبأنه كان يتعاطى الشعوذة. ومنذ حدوث تدخل العذراء ألعجائبي هذا، غير الشاب مسلك حياته وغدا مسيحيا تقيًّا. إيقونة والدة الإله هذه، "ملكة الكل"، مجدت أيضًا من خلال عدّة أشفية رائعة لمرض السرطان المنتشر بكثرة في أيامنا هذه . لهذا السبب، فإن رابطة الرحمة التي هي على اسم القديس البار يوحنا كرونشتادت والتي تعمل في جناح الأمراض السرطانية للأولاد التابعة لمؤسسة الأبحاث العلمية في موسكو، وببركة قداسة البطريرك ألكسي الثاني، طلبت أن تصنع نسخة عن هذه الإيقونة . ردا على هذا ، فإن رئيس دير فاتوبيذي، الارشمندريت إفرام، بارك القيام بنسخ هذه الإيقونة العجائبية "ملكة الكل" للشعب الروسي . قبل البدء بكتابة هذه الإيقونة ، أقيم قداس الهي ، تبعه ابتهال مع تقديس للماء. استعملت هذه المياه المقدسة لمزج الألوان وبدأ الرسام الروسي فلاديمير عمله متبعا القواعد القديمة لرسم الإيقونات بدقة. لما انتهى رسم الإيقونة ، وضعت على مذبح الكنيسة الرئيسية لمدة أربعين يوما لتكريسها ثم أرسلت إلى روسيا ووصلت في الحادي عشر من آب سنة 1995. فاستقبلها أكثر من مئة أسقف وكاهن وأقيمت خدمة خاصة في كاتدرائية رقاد والدة الإله في الكرملن. أول الأمر، حفظت هذه الأيقونة في بيت كاهن ورع ومن هناك أخذت إلى مستشفى لداء السرطان في موسكو حيث أقيمت الابتهالات أمامها. بعد هذه الابتهالات، بدا واضحاً التحسن الملموس في حالات المرضى. بعد فترة وجيزة، نقلت أيقونة "ملكة الكل" إلى موضع جديد وهو كنيسة جميع القديسين في دير نوفو – ألكسيفسكي السابق. هنالك كتب مديح لهذه الأيقونة سنة 1996، جمع بين ميزات الأصل اليوناني والتقاليد الروسية للترتيل الكنسي. يقام كل يوم أحد في كنيسة جميع القديسين ابتهال مع المديح لوالدة الإله "ملكة الكل"؛ وفي نهاية الابتهال يُبارك الزيت ليوزع على السقماء من أجل مسح المرضى. أما وثائق الأشفية العجائبية التي أجرتها والدة الإله بواسطة أيقونتها العجائبية، فتحفظ في كنيسة جميع القديسين. نورد هنا بعد الأمثلة: - منذ خمس سنوات اكتُشف بأن ألكسندر، الذي عمره الآن عشرون سنة، كان مصاباً بورم الشرايين (Angiofibrosis) في أسفل جمجمته. فباشر يشارك بالابتهالات المقامة أمام أيقونة والدة الإله "ملكة الكل"، فابتدأت الدرنة تضمحل بشكل ملحوظ إلى أن اختفت كلياً الآن. - خضعت امرأة مسنة مصابة بالسرطان من الدرجة الثالثة، لعملية جراحية فاستأصل قسم من أمعائها. لم تخضع لأي علاج كيميائي أو بالأشعة. بل كانت ابنتها تقرأ المديح لـِ "ملكة الكل" يومياً لمدة أربعين يوماً متضرعة لشفاء والدتها وكانت تمسح والدتها المريضة بالزيت المقدس والآن أصبحت المريضة بصحة تامة إذ شفيت بالكلية. - شخّص أطباء بأن طفلة بعمر سنة ونصف أصيبت بسرطان الكبد. أما والدتها وبحسب نصيحة أحد المؤمنين الورعين ابتدأت بالصلاة بحرارة أمام أيقونة "ملكة الكل". وكانت غالباً ما تأخذ ابنتها المريضة لتتناول القُدسات ولتمسحها بالزيت المقدس. فبعد مرور شهر ونصف، أعلنت الأم ومحياها مشرق بالبهجة إلى أصدقائها: "البارحة كنا في المستشفى، وكانت نتيجة التحاليل ممتازة! والأطباء مندهشون جداً". فبهذا تسلّم الوالدين السعيدين ليس شفاء ابنتهما فقط بل لؤلؤة الإيمان الثمينة أيضاً. وبعد إقامة ابتهال شكري، اقترنا في الكنيسة وأصبحا مسيحيين ليس فقط بالاسم بل أيضاً بمسلك حياتهما. الطروبارية باللحن الرابع ملكة الكل خلصي بأيقونتك، مانحة الفرح كل من يلتمسون، برغبة نعمتك، أنقذينا جميعاً، من جميع المخاطر، واحفظينا قطعياً لحِماك يبادر، فنحن دوما راجون، فيض شفاعتك نقلاً عن منشورات دير رقاد والدة الإله – حمطوره 2005. |
||||
12 - 11 - 2016, 07:38 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أيقونات العذراء العجائبية
العذراء ذات الثلاثة أيدي العذراء ذات الثلاثة أيدي Τριχερούσα: دير خيلانداريو Ιερά Μονή Χιλανδαρίου ارتبطت هذه الأيقونة بسيرة حياة القديس يوحنا الدمشقي. تعود هذه الأيقونة إلى القرن الثامن الميلادي عندما استلم الحكم في القسطنطينية الملك لاون الذي أنشأ حرباً ضد الأيقونات المقدسة، فأمر برفعها من الكنائس وأخذ يضطهد المؤمنين المستقيمي الرأي الذين كانوا يؤدّون الإكرام الواجب لهذه الأيقونات. سمع القديس يوحنا وهو في مدينة دمشق عاصمة الدولة الأموية، بهذه الموجة العنيفة ضد الكنيسة،وكان حينئذٍ علمانياً يشغل منصب وزير الخزينة لدى الدولة الأموية. وكان اسمه المنصور بن سرجون. فانبرى للرد على كل من يهاجم الأيقونات المقدسة واصفاً إياه بالهرطقة وبأنه يحارب تجسد ابن الله من العذراء، وتأله البشر بالنعمة الإلهية. واعتمد كثيراً على قول القديس باسيليوس الكبير: "إن إكرام الأيقونة يعود إلى عنصرها الأول". ولما وصل الخبر إلى الملك كاره الأيقونات، أراد أن ينتقم من القديس يوحنا فلجأ إلى الغش والخداع. فدعى إليه بعض الخطاطين ليقلدوا خط القديس برسالة مزورة ملفّقة وكأنها على لسان القديس موجهة للملك لاون، وفيها يعرب للملك بأنه مستعد للتعاون معه ضد الخليفة الأموي وأن يسلم له مدينة دمشق. وبعد ذلك أرسل الملك لاون إلى الخليفة الأموي الرسالة المزورة مع رسالة أخرى يكشف فيها خداع وخيانة المنصور له. لما استلم الخليفة هاتين الرسالتين أسرع باستدعاء المنصور (يوحنا)، فأراه الرسالة المزورة قائلاً له: "أتعرف يا منصور هذا الخط ومن كتبه". فأجاب القديس: "أيها الأمير كأن الخط مشابه لخطي وهو ليس خطي وألفاظه ما نطقت بها شفتاي ولم أرى هذا الكتاب إلا في هذه الساعة الحاضرة". لم يصدقه الخليفة، فأمر بقطع يده اليمنى. تم تنفيذ الحكم في الحال وعلّقت يده في وسط مدينة دمشق. عند المساء أرسل يوحنا إلى الخليفة طالباً منه أن يهبه يده المقطوعة. فأذن له الخليفة بأخذها. أخذ القديس يوحنا كفه المقطوع وعاد إلى بيته وصعد إلى عليته (مكان صلاته) التي كانت فيها هذه الأيقونة. وضع كفه على الأيقونة وارتمى أمامها مصلياً بخشوع ودموع كي يكشف الله براءته من هذه التهمة وأن يشفي له يده كتأكيد لبراءته وكذلك تشفّع إلى السيدة العذراء، إلى أن تعب، فنام. وإذا بالسيدة العذراء تظهر له في الحلم قائلة: "قد شفيت يدك التي ستكون قلم كاتب سريع الكتابة". وأخذت اليد عن الأيقونة ووضعتها مكانها، فعادت كما كانت، فاستيقظ القديس معافى اليد وأخذ يصلي شاكراً الله وأمه الفائقة القداسة. وللشهادة على قطع يده بقي موضع القطع كالخيط الأحمر. ويقال أنه بعد نهوضه من النوم أنشد في الحال ترنيمة "إن البرايا بأسرها تفرح بك يا ممتلئة نعمة". في الصباح ذاع صيت هذا الشفاء العجيب في دمشق كلها. وبلغ إلى مسمع الخليفة. فجاء الوشاة إليه قائلين بأن يوحنا لم تقطع يده، بل أنه أعطى أحد عبيده أموالاً كثيرة كي تقطع يده عنه. فاستدعى الخليفة القديس ليستمع منه الدفاع، فأراه القديس علامة القطع التي بقيت كالخيط الأحمر. استغرب الخليفة، وسأله بدهشة عن الطبيب الذي أعاد له يده كما كانت. فأخبره يوحنا عن الأعجوبة التي حدثت معه، فعرف الخليفة بالخديعة وبأنه حكم على القديس ظلماً، فطلب منه المسامحة والمعذرة وأعاد له كرامته السابقة كوزير. ولكن القديس الذي كان قد عاهد نفسه على ترك الحياة الدنيوية، والتفرغ للحياة الملائكية، طلب من الخليفة أن يأذن له بترك كل شيء كي يتفرغ لربه. فحزن الخليفة على خسارته يوحنا كصديق ووزير، ولكنه تركه أخيراً. ذهب القديس إلى بيته، وباع ماله ووزعه على الفقراء، وذهب متوجهاً إلى فلسطين حيث التجأ إلى دير القديس سابا المتقدس ولم يأخذ معه سوى هذه الأيقونة المقدسة. وقد صاغ القديس معصماً من الفضة ووضعه على هذه الأيقونة شكراً منه على شفائه العجيب وتذكيراً به. بقيت هذه الأيقونة في دير القديس سابا من منتصف القرن الثامن حتى القرن الثالث عشر حين زار القديس سابا رئيس أساقفة صربيا الدير، فقدمت له هذه الأيقونة المقدسة كبركة له فحملها معه إلى صربيا. عند احتلال الأتراك لبلاد صربيا، أخذ الأرثوذكسيون هذه الأيقونة وربطوها على حمار وأطلق فيما بعد على هواه بلا قائد ولا مرشد له. وكان إيمانهم بأن الله سيعتني بهذه الأيقونة ويوصلها إلى مكان أمين. وهكذا كان الأمر. فوصل الحمار إلى جبل أثوس ووقف عند باب دير خيلا ندار ( فم الأسد ). فتلقى الرهبان هدية والدة الإله هذه بابتهاج، وحملوها إلى هيكل الكنيسة الكبرى. في بدء القرن السابع عشر توفي رئيس الدير فاجتمع الرهبان لينتخبوا خليفة له. فاختلفوا فيما بينهم وحصل اضطراب وانشقاق. وفي أحد الأيام أثناء صلاة السحر رأوا الأيقونة على كرسي الرئيس في وسط الكنيسة فأرجعوها إلى الهيكل ظانين بأن خدام الكنيسة هم الذين وضعوها. ولكن هذه الحادثة تكررت مرات عدة، إلى أن ظهرت السيدة العذراء لأحد النساك وقالت له: "من اليوم أنا سأكون رئيسة للدير كي لا يحصل فيما بينكم الشقاق والخصام بسبب انتخاب رئيس جديد". ومن ذلك الحين إلى اليوم لا تزال الأيقونة قائمة على مقام الرئاسة وسط الكنيسة. فلا ينتخب رئيس لهذا الدير، وإنما يسوسه ويدبر أعماله كاهن راهب في وظيفة وكيل. نعيّد لها في 12 تموز الطروبارية باللحن الأوّل قَد بَدَت أيقونتُكِ ذاتِ الأيدي الثَّلاثة مَصدَرَ أشفيةٍ جَمَّةً للمرضى يا طاهرة إذ تُنهي ضَعَفَاتٍ كأداء مع كلِّ الأخطار والأحزان. أما نحن الحاصلينَ على الشفاء، فنهتفُ بكِ بورعٍ إفرحي يا فائقة النَّقاء، إفرحي يا طبيبةً، إفرحي يا سورَ المؤمنين يا أمَّ الله القدُّوس. |
||||
12 - 11 - 2016, 07:40 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أيقونات العذراء العجائبية
عذراء البئر عذراء البئر Κτιτόρισσα ή Βηματάρισσα: توجد هذه الأيقونة في دير فاتوبيذي Ιερά Μονή Βατοπεδίου (دغل الفتى) في جبل آثوس. في احدى المرات التي هجم البرابرة على دير الفاتوبيذي بقصد النهب و التهديم والقتل. استطاع أحد الرهبان أن يأخذ هذه الأيقونة مع صليب حديدي يعود زمنه إلى الملك قسطنطين الكبير. فوضعهم في بئر كان قرب الدير وأشعل أمامهم شمعة وغطى البئر. هرب الراهب و استطاع أن يصل مرفأ ومنه انطلق إلى وطنه في جزيرة كريت حيث جلس عند أقاربه واستطاع أن يعيش حياته الرهبانية كما كان في الدير. فكتب ما حدث من هجوم البرابرة وكيف أنه استطاع أن يخفي الأيقونة مع الصليب ورسم علامات توضح مكان البئر.مات هذا الراهب وعلم أقربائه بعد وفاته بامر المخطوطة التي كتبها بشأن الأيقونة فأرسلوا إلى الدير مخبرين بهذه الحادثة وكان قد مضى عليها ثمانين عامًا. استلم الرهبان الموجودون آنذاك في الدير هذا الخبر. فبدؤوا البحث عن مكان البئر مستعينين برسم الراهب إلى أن استطاعوا الاهتداء إليه بعد بحث وتنقيب كبيرين فكشفوا غطاء البئر ويا للعجب فقد رأوا الأيقونة طافيا على سطح الماء منتصبة وأمامها الصليب الحديدي منتصبٌ أيضًا. والشمعة مشتعلة كما تركها الراهب. فرح الرهبان كثيرًا ونقلوا الأيقونة والصليب بزياح وبنوا مكان البئر كنيسة حيث أن البئر يقع تحت مائدتها المقدسة. حاليًا، مكان الأيقونة في الهيكل وراء المائدة المقدّسة. ففي الأعياد الكبيرة وفي الأحد الأول من كل شهر يقوم الرهبان بزياح كبير حول الدير بهذه الأيقونة ثم يأتون بها أمام مكان تقديس الماء، حيث يقومون بخدمة تقديس الماء أمام هذه الأيقونة ثم يعودون بها إلى الهيكل. أما الصليب فهو موضوع على المائدة، وأما الشمعة التي وجدها الرهبان آنذاك فدخلت في تقليد الدير بحيث أنهم كلّما أرادوا أن يصنعوا شمعًا كانوا يضعون قطعة صغيرة من تلك الشمعة في وسط الشمع المراد تصنيعه كبركة. |
||||
12 - 11 - 2016, 07:42 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أيقونات العذراء العجائبية
العذراء سريعة الاستجابة العذراء سريعة الاستجابة Η Γοργοεπήκοος: هذه الأيقونة موجودة في الجبل المقدس في دير ذوخياريو Δοχειαριου. بحسب التقليد صوّرت هذه الأيقونة في القرن العاشر على عهد مؤسس الدير القديس نيوفيطس. هذه الأيقونة موجودة على حائط المائدة أو غرفة الطعام، فوق الباب الذي يجتاز فيه الرهبان على عادتهم للدخول إلى الغرفة. في سنة 1644 كان خادم المائدة الراهب نيلوس والذي كان بحكم عمله يجتاز هذا الباب أكثر من غيره، سمع وهو مجتاز الباب ليلاً على عادته اليومية ـ وكان حاملاً بيده مشعلاَ ـ صوتاً من الأيقونة قائلاً له: "لا تقتربنَّ فيما بعد إلى هنا بمشعلك ولا تسوِّد أيقونتي بدخانك". فخاف نيلوس أولاً ثم هدأ روعه وعاد إلى قلايته حاسباً أن ما سمعه كان مزاحاً من أحد الأخوة. ثم تابع على عادته الاجتياز قرب الأيقونة حاملاً بيديه مشاعل ملتهبة ولذلك سمع من الأيقونة صوتاً يقول له: "يا لك من راهب غير مستحق لهذا الاسم ، أتسود أيقونتي هكذا بلا مبالاة ولاخجل". فعمي نيلوس لساعته عند سماعه هذه الكلمات وأدرك أن الصوت الذي سمعه في المرة الأولى كان صوت والدة الإله الصادر من أيقونتها الشريفة، فندم على عدم انتباهه واعتبر نفسه مستوجباً بعدل لهذه العقوبة. في صباح اليوم التالي وجده الأخوة ملقاً على ظهره أمام الأيقونة. وعندما سمعوا منه ما حدث له سجدوا بورع أمام الأيقونة وأوقدوا أمامها قنديلاً دائم الاشتعال وانتخبوا خادماً جديداً للمائدة وطلبوا منه أن يبخرها كل مساء. أما نيلوس المبتلى بالعمى فكان يصلي باكياً أمام الأيقونة ليلاً ونهاراً معترفاً بخطيئته. فاستجابت والدة الإله لتوبته القلبية ودموع صلاته. ففي أحد الأيام عندما كان يصلي ويبكي أمام أيقونتها العجائبية سمع صوتاً ملؤه الحنان يقول له: "يا نيلوس قد سُمِعَت صلاتك فصُفِحَ عنك وستُمنَح عيناك الضياء، فإذا ما نلت مني هذه الرحمة، بشّر الأخوة بأنني أنا سترهم و مدبرتهم، والمحامية عن ديرهم المكرّس لرؤساء الملائكة، فليلجأوا إليّ هم وجميع الأرثوذكسيين وأنا لا أهمل أحداً، وسأكون الشفيعة لجميع الملتجئين إليّ بورع، و ابني وإلهي يستجيب طلباتهم كلها لأجل شفاعتي أمامه، ولذلك تسمى أيقونتي هذه من الآن (السريعة الاستجابة) لأني سأبدأ الرحمة بسرعة وتحقيق الطلبات لجميع المستغيثين بي أمامها". أبصر نيلوس بعد هذا الكلام وشكر السيدة بدموع استجابتها لتضرعه، وذاع خبر هذا الحادث العجيب بسرعة في جبل آثوس المقدس كله، فتوافد كثير من الرهبان ليسجدوا للأيقونة المقدسة ويعاينوا خادم المائدة الذي عوقب ثم رُحم، فغُفِر له وعاد يبصر. فيما بعد اتفق الرهبان على أن يحوّطوا ممر المائدة بشكل أن يصبح مقاماً وشيّدوا كنيسة إلى جهة الأيقونة اليمنى على اسم والدة الإله السريعة الاستجابة وقرروا تعيين راهب كاهن ليقيم دائماً عند الأيقونة ويحتفل صباحاً ومساءً بإقامة الصلوات أمامها ويشعل المصباح دائماً وفي يومي الثلاثاء والخميس من كل أسبوع يجتمع الرهبان مساءً ليرنموا صلاة الابتهال أمامها (البراكليسي). وقد جرت عدة عجائب منها: شفاء العميان، العرج والمصابون بالفالج، ونجّت كثيراً من السفن الموشكة على الغرق وكذلك من الأسر عندما كانوا يطلبون شفاعة السيدة العذراء السريعة الاستجابة. نعيّد لها في 1 تشرين الأوّل الطروبارية باللحن الأوّل "إذ نُنقّي بالعفاف النفوس والأجساد، نُتمّ تذكار البتول السريعة الإستجابة. وبرغبة سوف نسجدُ، لأيقونتها المقدّسة، منشدين بحبور لحناً ملائكياً، وهاتفين: سُرّي يا عرشاً ناريَّ الهيئة لإلهنا، سُرّي يا ستراً للأنام مهيباً، سُرّي يا من للأدعية تستجيب سريعاً." |
||||
18 - 11 - 2016, 03:55 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أيقونات العذراء العجائبية
العذراء المطعونة Η Εσφαγμένη توجد هذه الأيقونة في دير فاتوبيذي Ιερά Μονή Βατοπεδίου (دغل الفتى) في جبل آثوس. في نفس الدير أي دير فاتوبيذي توجد هذه الأيقونة في الدهليز المؤدي من كنيسة القديس ديمتريوس إلى الكنيسة الكبرى. سبب تسمية هذه الأيقونة بالمطعونة هو أنّه في أحد الأيام أبطئ مرة الشماس القندلفت بسبب انشغاله في تنظيف الكنيسة وأتى إلى المائدة بعد الجميع طالبًا غذاءه. فرفض المسؤول عن المائدة أن يعطيه منبّهًا إياه على وجوب الحضور في الوقت المحدد لأنه هكذا تفترض الحياة المشتركة. (هذه الحادثة تكررت عدّة مرات). فانفعل الشماس وعاد إلىِ الكنيسة وتلفّظ وهو في حالة من الغضب أمام الأيقونة بهذه الكلمات: "يا والدة الإله حتى متى أخدمك؟ إني أتعب وأتعب وليس لدي شيء حتى ولا كسرة خبز تشددُ قوايَ المنهوكة". قال هذا وأخذ السكين الذي كان يزيل به الشمع عن المصابيح وطعن به خدَّ السيدة العذراء الأيمن. فانغرست السكين فيها فاصفرّ للحال رسم العذراء وفار الدم من الجرح فسقط الطاعن وعمّي ويبست يده. علم به رئيس الدير مع الرهبان فبدؤوا الصلاة من أجله بحرارة مدة ثلاث سنين كان خلالها هذا الراهب لا يفارق المكان الذي اتّخذه في زاوية أمام الأيقونة حيث كان يبكي بدموع التوبة، ويصلّي بحرارة من أجل المغفرة. بعد ثلاث سنين أعلن له بأنه قد صفح عنه، فقبل وفاته ظهرت له السيدة العذراء وأفرحته بالعفو عنه. ولكن أنذرته بأن يده الجسورة لابدّ وأن يُحكم عليها في مجيء المسيح الديّان. ومنحته الصفح والرحمة فأبصر وعاد كما كان، أمّا يده فبقيت يابسة حتى مماته. عندما كشفت بقاياه بعد ثلاث سنين من دفنه على عادة رهبان جبل آثوس. انذهل جميع الاخوة من المنظر لأن أعضاء الدفين كانت كلها نيّرة وعليها علامة الرحمة الإلهية. أما يده الجسورة التي طعنت الأيقونة المقدسة فبقيت غير بالية وسوداء حتى الآن وتعرض أحيانا على الزائرين موضوعة في صندوق تحت الأيقونة العجائبية. تذكيرًا بالأعجوبة وإرشادًا لهم. أما أثر الدم فهو باق حتى الآن كما هو واضح في الأيقونة. |
||||
18 - 11 - 2016, 03:57 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أيقونات العذراء العجائبية
العذراء البوابة العذراء البوابة Η Πορταϊτισσα: هذه الأيقونة موجودة في الجبل المقدس في دير ايفيرون Μονή Ιβήρων. تعود هذه الأيقونة إلى زمن الملك ثاوفيلس المحارب للأيقونات في القرن التاسع، الذي أقام اضطهاداً عنيفاً ضد المؤمنين، فكان يرسل الجنود إلى المدن والقرى ليفتشوا الكنائس وينزعوا الأيقونات المقدسة ويحرقوها بالنار، ليس فقط من الكنائس بل من البيوت أيضاً. في ذلك الوقت كانت أرملة تقية تسكن في مدينة نيقية، وقد كانت غنية جداً، وكان عندها ابن وحيد. هذه الأرملة ابتنت لها كنيسة بالقرب من منزلها ووضعت هذه الأيقونة فيها. جاء جنود الملك بقصد إتلاف الأيقونات الموجودة في مدينة نيقية. وعندما وصلوا إلى بيت هذه الأرملة وشاهدوا الأيقونة فرحوا جداً وحاولوا ابتزاز الأموال من تلك الأرملة وإلا فسوف يتلفون الأيقونة ويعذبونها لأنها تحتفظ بها. فطلبت الأرملة مهلة إلى اليوم التالي فأجابوها بالموافقة. وعندما انصرف الجنود، دخلت الكنيسة مع ابنها وبدأت تصلي بخشوع ودموع ثم نهضت وأخذت مع ابنها تلك الأيقونة وانطلقت بها إلى الشاطئ، فصلّت ثانية متضرعة إلى السيدة العذراء كي تنجيهم من الجنود الكفرة وأن تحفظ الأيقونة سالمة. وهكذا رمت الأيقونة في البحر، فسارت الأيقونة مستوية على وجه البحر. عادت هذه الأرملة مع ابنها ممجدة الله، وعندما وصلت إلى بيتها طلبت من ابنها أن يسافر بعيداً عن مدينته من وجه الجنود وأنها مستعدة أن تتحمل العذاب من أجل المسيح. وهكذا ودّع بعضهما البعض. انطلق الشاب إلى مدينة تسالونيكي وأقام فيها وقتاً، ثم ذهب إلى جبل آثوس حيث دخل إلى دير إيفيرون، حيث عاش حياة رهبانية جيدة. في أثناء حياته قصَّ خبر هذه الأيقونة على أحد أخوته الرهبان، فدوّنت هذه الحادثة في سجلات الدير. وبعد سنين طويلة كان بعض الرهبان من هذا الدير جالسين على شاطئ البحر فظهر لهم فجأة عمود نار في البحر فصرخوا قائلين: "يارب ارحم". وشيئاً فشيئاً تبين أن هذا العمود الناري كان مرتفعاً من أيقونة مستوية على سطح البحر. في هذه الأثناء ظهرت السيدة العذراء لراهب ناسك اسمه جبرائيل وأعلنت له عن سرّ هذه الأيقونة وطلبت منه أن ينزل إلى البحر ليأخذها وأن يحتفظوا بها في ديرهم، فأعلن ذلك الراهب لرئيس الدير بأمر تلك الرؤيا. وهكذا نزلوا مع باقي الأخوة بالصلوات والابتهالات إلى شاطئ البحر، فنزل الناسك جبرائيل في الماء وأخذ الأيقونة بذراعيه ومشى على سطح البحر كأنه على اليابسة. ثم نقلوها إلى هيكل كنيسة الدير الكبرى. في صباح اليوم التالي وقبل صلاة السحر، دخل الراهب المسؤول عن خدمة الكنيسة فلم يجد فيها الأيقونة المقدسة، وبعد التفتيش الطويل وجدها الرهبان على الحائط فوق باب الدير، فنقلوها إلى مكانها الأول. تكررت هذه الحادثة عدة مرات إلى أن ظهرت السيدة العذراء لجبرائيل الراهب وأعلنت له عن رغبتها في بقاء أيقونتها فوق الباب قائلة له: "إنني لا أرغب في أن تحرسوني أنتم، بل أنا أريد أن أكون الحارسة لكم". فلما سمع الأخوة من جبرائيل هذه الرؤيا، شيدوا كنيسة قرب باب الدير وأقاموا فيها الأيقونة المقدسة العجائبية. ولذلك سمّيت "العذراء البوابة". أما المعجزات و الأشفية التي تمت بهذه الأيقونة فلا تحصى. وخير دليل على عجائبيتها هو أثر الجرح فيها على وجنة والدة الإله. أما قصة هذا الجرح فهي كالتالي: اتفق في إحدى الأيام مجموعة من اللصوص البرابرة لغزو الجبل المقدس والاستيلاء على كنوزه. وصلوا إلى دير إيفيرون، وبعد أن استولوا على كنوزه وقتلوا عدداً كبيراً من الرهبان، وكان زعيمهم ممتلئاً من الشر، فاتجه إلى هذه الأيقونة ونظر باستهزاء قائلاً: "ألستم تكرمون هذه المرأة مع ولدها فلماذا لم تتدخل لمساعدتكم". وأخذ رمحه ورمى به تلك الأيقونة، فأصاب خد السيدة العذراء. وللحال ظهرت معجزة الله بأن خرج الدم من الأيقونة المرسومة على الخشب. عندما رأى ذلك البربري خاف خوفاً عظيماً وآمن بقدرة السيد المسيح وأمه، لذلك أعاد كل ما سرق من الدير وأخرج من جيبه ديناراً عربياً ووضعه أمام الأيقونة وهو موجود حتى الآن، وطلب من الرهبان الباقين أن يقبلوا توبته، فقبلوا بفرح توبة ذلك اللص. وبعد أن أبدى توبة حقيقية، إقتبل المعمودية المقدسة وتوشح بالإسكيم الرهباني. وعندما أرادوا تسميته، قال لهم: "أنا بربري وأرجو أن يبقى اسمي بربري، لأنه لا يليق بي أن آخذ اسم أحد القديسين. فكان اسمه فرفروس. وسار في حياته الرهبانية بجد وتعب وأصبح فيما بعد قديساً من قديسي الكنيسة.عندما قامت الحرب بين روسيا وتركيا ثارت في الجبل الاضطرابات والمخاوف حتى أن كثيراً من الرهبان تركوا الأديرة وهربوا. فكانت النتيجة أنه بعد أن كان عدد الرهبان أربعين ألفاً أصبح في القرن التاسع عشر حوالي الألف. وهؤلاء أيضاً أرادوا الفرار والهرب لأنهم قالوا بأن السيدة العذراء لم تعد تهتم بالجبل أو بحديقتها (لأن الجبل يسمى حديقة العذراء). ولكن السيدة العذراء ظهرت لكثير من الآباء وسكان البراري وقالت لهم: "لماذا تخافون هذا الخوف الشديد، إن هذه الأخطار ستمضي وسيعود الجبل يحفل أخبركم بأن أيقونتي البوابة ما دامت في الجبل المقدس في دير ايفيرون فلا تخافوا شيئاً وعيشوا في صوامعكم، ولكن عندما أختفي من الدير فليأخذ كل منكم أغراضه ويذهب حيث يشاء". وهكذا التقليد في الجبل مستمر بتفقد هذه الأيقونة. وفي كل عام في أسبوع التجديدات يقومون بزياح عظيم لهذه الأيقونة حيث يجتمع عدد كبير من الرهبان من كل أديار الجبل المقدس. |
||||
18 - 11 - 2016, 04:00 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أيقونات العذراء العجائبية
العذراء المعزية العذراء المعزية Παραμυθία: توجد هذه الأيقونة في دير فاتوبيذي Ιερά Μονή Βατοπεδίου (دغل الفتى) في جبل آثوس. اعتنى به الإمبراطور ثيودوثيوس بعد نجاة ابنه من الغرق ووجوده قرب هذا الدير بطريقة عجائبية. فبنى الكنيسة الكبرى (كنيسة البشارة) وحضر هو نفسه وبطريرك القسطنطينية تكريس هذه الكنيسة. في سنة 807 اقتربت عصابة لصوص من الجبل تنوي الدخول إلى الدير عندما يفتح أبوابه في الصباح من أجل نهب ثرواته الكثيرة والفتك برهبانه. إلا أن السيدة العذراء حارسة الجبل لم تسمح بتحقيق غاية اللصوص. ففي الغد ذهب كل من الاخوة إلى قلايته للاستراحة بعد صلاة السحر، وبقي رئيس الدير في الكنيسة. فسمع وهو يصلي صوتاً يقول له: "لا تفتحوا اليوم أبواب الدير بل اصعدوا إلى السور واطردوا اللصوص". فاضطرب وذهب إلى مصدر الصوت إلى أن اقترب من الأيقونة التـي كانت على الحـائط الخارجي للكنيسة، فأمعن النظر فيها. فبدت له منها أعجوبة مدهشة ألا وهي أنه رأى رسم والدة الإله ورسم طفلها على يدها قد انتعشا. فبسط الطفل الإلهي يده على فم أمه وأدار وجهه إليها وقال لها: "لا يا أمي لا تقولي لهم هذا بل دعيهم يعاقبون". ولكن والدة الإله، أعادت قولها للرئيس مرتين وهي مجتهدة في إمساك يد ابنها وربها وفي تحويل وجهها عنه إلى الجهة اليمنى. تخشع الرئيس ونادى الرهبان وقصّ عليهم ما حدث له معيداً ما قالت والدة الإله وما قال لها ابنها الرب يسوع بسبب كسلهم وتوانيهم في الحياة الرهبانية. ولاحظ الاخوة أن رسم العذراء ورسم ابنها الإلهي وهيئة الأيقونة بشكل عام قد انقلب عكس ما كانت عليه. فعظموا والدة الإله لحمايتها لهم والرب يسوع المسيح الذي رحمهم من أجل شفاعتها وتعاهدوا على السلوك حسناً بجدّ ونشاط في حياتهم الرهبانية. وصعدوا إلى السور فدفعوا هجوم عصابة اللصوص. بقيّ رسم والدة الإله ورسم ابنها الإلهي حتى الآن على المنظر ذاته الذي تحوّلا إليه عندما تكلّما أمام رئيس الدير. أي بقيّ وجه العذراء محوّلاً إلى كتفها الأيمن ووجه طفلها متجهًا إليها. تذكاراً لهذه الحادثة يشعل من ذلك الحين قنديل أمام هذه الأيقونة المقدسة وأُقيم لها كنيسة على اسمها حيث تقام كل يوم صلاة القداس الإلهي وصلاة البراكليسى. إن لهذه الأيقونة خاصيّة تلفت الانتباه ألا وهي أن منظر وجه والدة الإله يعبّر عن المحبة والحنان ويفيض باللطف، أما وجه الطفل الإلهي فهو عابس متجهم ويلاحظ في معالمه كلها الغضب والوعيد ونظره طافح بالقسوة فيبدو وكأنه المسيح الديّان. |
||||
18 - 11 - 2016, 04:03 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أيقونات العذراء العجائبية
عذراء المديح عذراء المديح Παναγία των Χαιρετισμών: هذه الأيقونة موجودة في الجبل المقدّس في دير ذيونيسيو Ιερά Μονή Διονυσίου. يعود زمن هذه الأيقونة المقدسة إلى القرن السابع الميلادي. ففي سنة 626 كانت الحرب دائرة بين الروم والفرس. فاستطاع الفرس أن يتقدموا بالحرب حتى مدينة خلقدونية. فطمع الآفار وهم قوم من البرابرة بالاشتراك في الحرب ضد الروم ظانين أنهم بهذا سيحصلون على غنائم جمّة. فاندفعوا إلى اسوار المدينة المتملّكة، القسطنطينية. وكان الإمبراطور هرقل عندئذ متغيبا عن العاصمة بسبب انشغاله بالحرب. ولكنه كان قد أقام البطريرك المسكوني سرجيوس وصيّا على ابنه ونائبه في الحكم. فهب البطريرك بفصاحته وشجاعته يثير الهمم ويشدد العزائم.ويقوي شجاعة المحاصرين بالتوكل على الله ووالدته الفائقة القداسة بقوله لهم: "تشجعوا يا اولادي إننا ملقون رجاءنا كله بالنجاة على الله وحده ورافعون إليه من كل قلوبنا ونفوسنا أيدينا وأبصارنا. فهو الذي يبدد المصائب والنكبات النازلة بنا ويدمّر مباغي أعدائنا". وكان البطريرك مع الشعب يطوف شوارع المدينة و حول أسوار المدينة حاملا معه أيقونة المخلّص و أيقونة والدة الإله المقدسة هاتفا وباكيًا: "قم يا الله وليتبدد أعداؤك وليبيدوا كالدخان ويذوبوا كالشمع من أمام وجهك". (مز67: 1). فاصبح على حسب تعبير أحد المعاصرين "خوذة العاصمة ودرعها وسيفها". ويقول معاصر آخر: "أن البطريرك ما فتئ يواجه قوات الظلمة والفساد بأيقونتي المخلّص والسيدة العذراء حتى زرع في قلوب الأعداء الرعب والخوف فكانوا كلما عرض البطريرك من الأسوار أيقونة الشفيعة حامية العاصمة أعرضوا هم عن النظر إليها". أتم زعيم الأعداء كل ما يلزم لتهيئة الهجوم فملأ خليج القرن الذهبي بالسفن وحاصر الأسوار بالعساكر المشاة. وأمر بالهجوم على المدينة. فردّ الجنود المستعينون بالمخلّص ووالدته بشجاعة هجمات العدو الغادر. فامتلأ ميدان القتال بجثث البرابرة، وفي الوقت عينه عصفت ريح عاتية مما جعل البحر هائجا مائجا، الأمر الذي أدى إلى إغراق معظم سفن الأعداء وتحطّمها. فتح شعب القسطنطينية أبواب المدينة وطاردوا البرابرة إلى معسكرهم. عند ذلك احرق الأعداء جميع الآلات التي كانوا قد جاؤوا بها لتهديم أسوار المدينة.وتقهقروا عنها مخذولين خاسئين ومعهم الجيش الفارسي الذي شاركهم باقتحامها ومني بالخسائر الفادحة. أما الشعب المتعزي بمساعدة أم الإله السريعة الإجابة فرنّم أمام أيقونتها المقدّسة: "أني أنا عبدك يا والدة الإله أكتب لك رايات الغلبة يا جندية محامية و أقدّم لك الشكر كمنقذة من الشدائد لكن بما أن لك العزة التي لا تحارب أعتقيني من صنوف الشدائد حتى أصرخ إليك، أفرحي يا عروسا لا عروس لها". وأحيا الليل كله واقفا على الأقدام مصليا و مرنّما للشفيعة السماوية نشائد المديح والشكر. فتذكارا لهذا الانتصار والانتصارات الأخرى الممنوحة بمساعدة والدة الإله عيّنت الكنيسة المقدسة عيد مديح والدة الإله الفائقة القداسة في يوم السبت من الأسبوع الخامس في الصوم الكبير من كل سنة. فيرنّم فيه خدمة مديح العذراء الفائقة النقاء المسمى (أكاثيسطون) أي (بغير جلوس). وهو لا يجوز الجلوس فيه لأن الشعب ترنم أولا بهذه النشائد الشريفة واقفا الليل كله. إن عيد المديح هذا كان يحتفل به أولا في كنيسة البلاط الإمبراطورى حيث حفظت أيقونة والدة الإله القائدة العجائبية مع ثوبها وزنارها الشريفين وحيث أحيا الشعب الصلاة ساهرا ليلة هجوم الآفاريين والفرس على مدينة القسطنطينية. وفي القرن التاسع أثبت هذا العيد في قوانين ديري سابا المتقدّس و الستوذيتي، ثم في كتاب التريودي الذي يضم صلوات الصوم الأربعيني المقدس، وهكذا عّم الكنيسة الشرقية جمعاء. إن أيقونة المديح هذه التي تلي أمامها الأكاثيسطون في القسطنطينية توجد اليوم في جبل آثوس في دير القديس ديونيسيوس. والكتابة المنقوشة في اللوح الفضي الذي على ظاهرها تنطق بأن الإمبراطور الكسيوس كومنينوس هو الذي عهد بها إلى وكيل الدير. وقد اشتهرت بجريان الميرون الذكي الرائحة منها. تعرضت هذه الأيقونة للسرقة مرتين، المرة الأولى كانت سنة 1592 والمرة الثانية كانت سنة 1767 وفي كلتا المرتين اضطر سارقوها أن يعيدوها إلى مكانها، ففي سنة 1592 هجمت مجموعة من القراصنة على دير القديس ديونيسيوس وسرقوا هذه الأيقونة المباركة ووضعوها في صندوق بعد أن غطوها بأغطية كثيرة وأبحروا بالسفينة مسرورين بما فعلوا.ما أن ابتعدت السفينة عن الشاطئ حتى تتالت ظهورات أم الإله لزعيم القراصنة مرات عديدة قائلة له: "لماذا وضعتني في السجن أيها الرجل الشرير؟ أرجعني إلى مسكني الذي أقيم فيه بهدوء وسلام". ولّما لم يبالي الزعيم بكلامها. قامت عاصفة هوجاء مفاجئة وتهددت السفينة بالهلاك. فعاد الزعيم إلى نفسه وتذكر ظهور العذراء له فأسرع إلى الصندوق الذي وضعت فيه الأيقونة فألفاه محطّما إلى قطع صغيرة والأيقونة مبللة بالميرون الطيب العرف مع الأغطية التي عليها. وما أن أخذ الأيقونة على يديه المرتجفتين حتى سكنت الريح وهدأت العاصفة. وللحال عاد اللصوص أدراجهم إلى الشاطئ وأرجعوا الأيقونة إلى الدير المقدّس. وتاب عدد كبير منهم وعادوا إلى الله تاركين لصوصيتهم الأثيمة.مسبحين الله وشاكرين أمه العذراء. |
||||
18 - 11 - 2016, 04:06 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أيقونات العذراء العجائبية
عذراء بواجب الاستئهال عذراء بواجب الاستئهال Άξιον εστί: العاصمة كارييس Πρωτάτο Καρυών يرتبط اسم هذه الأيقونة بالنشيد المختص بتمجيد السيدة العذراء الذي يقال في القداس الإلهي وصلاة البراكليسي وبعض الصلوات الأخرى. هذا النشيد رُتِّل لأول مرة من قِبَل رئيس الملائكة جبرائيل بحسب ما يروى في الجبل المقدس. بالقرب من عاصمة الجبل المقدس (كارييس) توجد قلاّية على اسم رقاد السيدة العذراء، وكان فيها شيخ رئيس ومعه تلميذ. وكعادة الرهبان كان الاحتفال بالأعياد الكبيرة يتم بإقامة السهرانيات. ذهب هذا الرئيس للاشتراك في السهرانية وطلب من تلميذه أن يقيم الصلوات في القلاية. عندما حل المساء وكان هذا التلميذ وحيداً في قلايته سمع طرقاً على الباب، ففتح وإذ به يرى راهبا لم يكن قد شاهده من قبل، وطلب هذا الراهب الزائر أن يمضي تلك الليلة معه في القلاية. عندما حان موعد الصلاة دعا التلميذ هذا الراهب الغريب للاشتراك معه في الصلاة وبدؤوا كالمعتاد إلى أن وصلوا إلى ترنيمة "يا من هي أكرم من الشيروبيم" التي كتبها القديس كوزما المرنّم، فبدء التلميذ بترتيلها كما هي، أما الراهب الغريب فبدأ النشيد بهذه الأقوال: "بواجب الاستئهال حقاً نغبط والدة الإله الدائمة الطوبى البريئة من كل العيوب أم إلهنا" وتابع "يا من هي أكرم من الشروبيم". فقال له التلميذ: "نحن لا نعرف هذه الأقوال التي بدأت بها النشيد، أبداً لم نسمعها من قبل". وطلب من الراهب الغريب أن يكتب هذا النشيد كي يرتله مع أبيه الروحي. لم يجد التلميذ ورقاً ولا قلماً ليكتب له، فأخذ الراهب الغريب بلاطة حجرية وكتب بإصبعه، فظهرت الأحرف على البلاطة الحجرية وكأنها مكتوبة بقلم بطريقة عجائبية. وقال الراهب الغريب إلى التلميذ: "من الآن إلى الانقضاء يجب أن يرتل هذا النشيد كل الأرثوذكسيين". وللحال أصبح الراهب الغريب غير منظور. لقد كان هذا الغريب أحد الملائكة الذي أرسله الله ليكشف النشيد الملائكي كي نقدم التمجيد اللائق لوالدة الإله. والتقليد يقول أن هذا الراهب الغريب كان رئيس الملائكة جبرائيل. عندما عاد الشيخ إلى قلايته، علم بأمر هذه العجيبة، فأعلم مجمع الجبل وأراهم البلاطة الحجرية، فمجدوا الله وشكروا العذراء، ثم أرسلوا البلاطة الحجرية إلى القسطنطينية إلى البطريرك والملك مع كل أخبار العجيبة مكتوبة. ومن ذلك الوقت وهذا النشيد الملائكي أصبح معروفاً في كل المسكونة، يرتله الأرثوذكس لوالدة الإله. نقلت بعد ذلك الأيقونة العجائبية من كنيسة القلاية إلى كنيسة البروتاتون في عاصمة الجبل المقدس. وهي حتى الآن موجودة فيها. والقلاية التي علّم فيها الملاك جبرائيل هذا النشيد سميّت قلاية "بواجب الاستئهال". القديس نيقوديموس الآثوسي يقول بأن العجيبة قديمة جداً، ويؤكد بأن الملاك الذي ظهر هو الملاك جبرائيل مستشهداً بما ورد في السنكسار في يوم 11 حزيران حيث مكتوب: "في هذا اليوم عيد جامع لرئيس الملائكة جبرائيل" ويتحدث عن قصة هذه الأيقونة. هذه العجيبة حدثت في عام 982 في 11 حزيران في يوم أحد. وهذا النشيد انتشر في نهاية القرن العاشر في الاستعمال الليتورجي، ويرتّل في القداس الإلهي فيما الناس وقوفاً احتراماً للنشيد الذي سلّم من الملاك. في اثنين الفصح، كنيسة البروتاتون تقيم زياحا كبيرا للأيقونة العجائبية بحسب التقليد القديم الذي يعود إلى سنة 1508 عندما صنعوا زياحاً لكثرة العجائب التي جرت أمام الأيقونة. الأيقونة طولها 70.5 سم وعرضها 44 سم عدا الكادر. والأيقونة تحمل شكل العذراء الرحومة أو الحنونة. ترى على الأيقونة الكتابة التالية: "والدة الإله الكاريسية" نسبة إلى كارييس العاصمة. القميص المعدني يعود إلى القرن التاسع عشر. تلقى هذه الأيقونة شعبية كبيرة في وسط الشعب اليوناني، ففي مناسبات عديدة أخرجت الأيقونة من الجبل إلى مدينة أثينا و تسالونيكي كي يتمكن الشعب المؤمن من أخذ البركة منها. فكانت تأتي الجماهير بجموع غفيرة. وكان يتم استقبال الأيقونة في مرفأ المدينة باستقبال كبير على أعلى المستويات. وكانت تطلق إحدى وعشرين طلقة مدفعية استقبالاً ووداعاً لها. هذه الأيقونة في كل قداس إلهي وعند ترتيل نشيد "بواجب الاستئهال" تنبعث منها رائحة زكية وتنتشر في أرجاء الكنيسة. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تدنيس أيقونات كنيسة القديسة العذراء |
تضرع إلى القوات السماوية وجميع القديسين 🙏 |
أيقونات للسيدة العذراء مريم |
أيقونات مشغولة للسيدة العذراء |
أيقونات للسيدة العذراء |