ما هو العلاج؟
يهتم الطبيب النفسي بمصلحة الأم وطفلها والعائلة المقرّبة.
يحتاج الطبيب لمعالجة الأم في المستشفى ولكن من الممكن توفير المعالجة في المنزل في بعض مناطق المملكة المتحدة خاصة اذا كانت الأم غير مضطربة بشكل شديد بحيث لا تكون انتحارية أو لا عقلانية.
حيثما أمكن يجب قبول الوليد مع الأم بحيث لا نقطع عملية الارتباط العاطفي بينهما. قد يكون بالامكان قبولهما الى احدى وحدات الأم- و- الوليد القليلة في البلد أوالى جناح القبول العادي بوجود تسهيلات تمريضية.
نحتاج دائماً للأدوية في معالجة الذهان النفاسي,، والسرعة هنا جوهرية لجعل اضطراب علاقة الأم بوليدها أقصر ما يمكن.
تأثير المعالجات النفسية قد يأخذ أسابيع وعادة أشهر بينما تأثير الأدوية يظهر خلال أيام أو أسابيع.
مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان هي عادة الأدوية المستعملة. العلاج الفيزيائي الوحيد المستعمل هو المعالجة بالصدمة الكهربائية وهو فعّال جداً في علاج الاكتئاب الشديد وربما يكون منقذاً للحياة.
لا نستطيع استعمال الهرمونات لأننا حتى الآن لم نستطع فهم طرق عمل هذه التغيرات الهرمونية، لكن ربما يكون لها دور بمنع تكرار الذهان النفاسي في النساء اللاتي عانين منه.
الرضاعة من الصدر هي طريقة فعّالة لتشكيل الروابط العاطفية بين الأم ورضيعها لذلك يجب تجنب الأدوية التي تمر مع الحليب، ولحسن الحظ فإنّ مضادات الاكتئاب تظهر في الحليب بكميات ضئيلة جداً لذلك لا داعي لوقف الرضاعة وأمّا العلاج بالصدمة الكهربائية فلا يشكل مانع للرضاعة على الاطلاق.
لكن بالمقابل فانّ كربونات الليثيوم، وهي العلاج الأكثر فعالية في حالة الاكتئاب الهوسي، تفرز مع الحليب لذلك عند الحاجة لاستعمالها ربما يصبح من الضروري استعمال زجاجة الرضاعة.