|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صور| بطل «إيلات» يحكى أسرار ليلة بكت فيها إسرائيل عقب نكسة 1967 أمدت الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل بناقلتين بحريتين هما "بيت شيفع"، و"بات يام" والتان مكنتا العدو الصهيونى من شن هجمات على النقاط المصرية بالسواحل الشرقية. فقررت القيادة العامة للقوات المسلحة شن عملية للتخلص من الناقلتين، وتم الاستقرار على الضفادع البشرية لتقوم بأول عملية فى العمق الإسرائيلى، مهدت لنصر أكتوبر المجيد ورفعت الروح المعنوية للجيش المصرى. ونجح رجال الضفادع البشرية المصرية فى تحويل مياه ميناء إيلات الإسرائيلى إلى جحيم بشن 5 غارات ناجحة.. وبالتزامن مع الإحتفالات بمرور 40 عاما على نصر أكتوبر المجيد.. التقى"مبتدا" بالربان عمر عز الدين، أحد أبطال العملية إيلات ليحكى بالصور والخرائط أسرار عمليات الغارات الخمس على إيلات، التى ألحقت أضرارا جسيمة بالعدو الإسرائيلى. الربان عمر عز الدين ولد فى 1946، عاش طفولته بين سوهاج وأسوان، نظرا لعمل والده مهندسا بالرى، عاد إلى القاهرة عام 1985، وعمره 12 عاما، التحق بالكلية الحربية عام 1962، وتخرج منها لينضم للواء الوحدات الخاصة "يضم الصاعقة البحرية والضفادع البشرية وقتها"، واختار الانضمام لوحدة الضفادع البشرية ، ليشارك فى أول وأخطر عملية للضفادع البشرية فى ميناء إيلات الإسرائيلى عام 1969. على شط عروس البحر المتوسط.. التقى "مبتدا" بالربان عمر عز الدين، ليكشف أسرار وحقائق لا يعرفها أحد عن عمليات تفجير ميناء "إيلات" وتدمير الحفار الإسرائيلى بحقل بترول بلاعيم، وغيرها من البطولات التى أذلت العدو الإسرائيلى وأحرجت قادته. "كثير من المصريين يعتقد أن تفجير ميناء إيلات الإسرائيلى تم فى عملية واحدة، نظرا لتأثره بأحداث الفيلم السينمائى (الطريق إلى إيلات) الذى تخالف أحداثه الواقع". هكذا بدأ الربان عمر عز الدين حديثه لـ"مبتدا" مضيفا "نفذنا 5 عمليات فى إيلات وليس عملية واحدة، فالعملية الأولى تم تنفيذها بنوفمبر 1969، سبقتها عملية أخرى "استطلاعية"، لم تسفر عن أضرار بالميناء الإسرائيلى، نظرا لخلوه من السفن الحربية، بينما تعاقبت العمليات الثلاث الأخرى فى فبراير ومايو و إبريل 1970". وأضاف "عز الدين" أن الهدف وراء اتخاذ اللواء بحرى محمود فهمى، قائد القوات البحرية ، وقتها كانت ضرورة ضرب ميناء إيلات قيام إسرائيل بشن عمليات إغارة على عدد من النقاط المصرية على سواحل البحر الأحمر باستخدام قوات الوحدات الخاصة الإسرائيلية، التى كان تنقل على متن السفينتين "بيت شيفع" والتى كان بوسعها حمل وإبرار 8 دبابات برمائية، إضافة إلى بعض السيارات المدرعة، و"بات يم" التى خصصت لنقل جنود المشاة والصاعقة، ومن ضمن الأعمال القتالية التى شاركت فيها السفينتان الهجوم على موقع الردار المصرى يوم 8 سبتمبر عام1968، تحت حماية الطيران الإسرائيلى، وهى العملية التى استخدمتها إسرائيل إعلاميا لتؤكد تحقيق نصر عسكرى على القوات المصرية". وتابع الربان عمر عز الدين حديثه لـ"مبتدا" قائلا "بدأ التجهيز للرد المصرى على هذا الهجوم ونسف السفينتين الإسرائيليتين، وفى ليلة 15-16 نوفمبر عام 1969، توجه الرائد رضا حلمى قائد لواء الوحدات الخاصة لميناء العقبة الأردنى، لجمع معلومات عن ميناء إيلات، بعد أن أخفى مهمته الحقيقة وإرتدى زى ضابط إشارة موكل بمهمة التفتيش على أجهزة نقطة مراقبة البحرية المصرية الموجودة جوار ميناء العقبة ، وبدأ على الفور تجهيز أفراد الضفادع البشرية لتنفيذ المهمة بعد عودة حلمى من مهمته بمعلومات وفيرة عن الميناء الإسرائيلى، قبل أن يقوم بعدها بالسفر إلى العراق على متن إحدى الطائرات المصرية، ومعه المعدات والألغام داخل صناديق زاعما أنها معدات خاصة بحركة فتح، ومن العراق إلى مدينة الطفيلة بدولة الأردن". وأضاف "أفراد الضفادع البشرية سافروا بعده إلى الأردن على مجموعتين بجوازات سفر مدنية، بتأشيرات سياحية وأخرى من أجل العمل وغيرها، وبعد وصولهم أقاموا فى منزل تابع للسفارة المصرية بالعاصمة الأردنية عمان 3 أيام، قبل أن يتحركوا فى اتجاه العقبة، وهناك تم تقسيم الأفراد لثلاث مجموعات، الأولى شاركنى فيها الرقيب محمد العراقى، والمجموعة الثانية بقيادة الملازم أول حسين جاويش ومعه الرقيب عادل البطراوى، أما الثالثة بقيادة الملازم أول نبيل عبد الوهاب ومعه الرقيب محمد فوزى البرقوقى". وحول نتائج العملية كشف "عز الدين" أنه ومع وصولهم لميناء إيلات لم يجدوا السفينتين بيت شيفع وبات يام، فدمروا السفينتين هيدروما وداليا بـ5 ألغام، والتى تصادف وجودهما بالميناء، وأسفرت العملية عن استشهاد الرقيب محمد فوزى البرقوقى، بعد إصابته بتسمم الأوكسجين، ورفض زميله الملازم أول نبيل عبد الوهاب تركه فى المياه ليسحبه مسافة 14 كيلو مترا وصولا لشاطىء العقبة". أما عن العملية الثانية فقال "عز الدين" فى 5 و6 فبراير 1970 دفعت القيادة بمجموعتين من الضفادع البشرية ، المجموعة الأولى بقيادة الملازم أول عمرو البتانونى والرقيب على أبو ريشة، والثانية بقيادة الملازم أول رامى عبد العزيز، والرقيب فتحى محمد أحمد، بهدف تفجير السفينتين بيت شيفع وبات يام، وبالفعل نجحت المجموعتان فى الإنزال بالقرب من شاطىء العقبة بالقرب من فندق العقبة هوليداى وان، والوصول إلى إيلات على بعد 4 كيلو مترات، وتفجير السفينة بيت يام، وإغراقها على الفور، فيما ألحق التفجير أضرارا بالغة بالسفينة بيت شيفع، ونجح الإنذار فى رسوها فى منطقة ضحلة وإلحاق أضرار فادحة بها". وأضاف أن العملية الثالثة، فى منتصف إبريل 1970، حيث تم التجهيز للإغارة مرة أخرى على إيلات، بعد وصول معلومات للقيادة أن السفينة بيت شيفع تم إصلاحها بعد الخسائر التى لحقت بها جراء الإنفجار، وأنها تغادر الميناء كل ليلة وتعود فى صباح اليوم التالى، فوصل ومعه الرقيب على أبو الريشة إلى الميناء وكان مخططا أن يقوما بالاختباء فى الجزء الظاهر على الماء من السفينة بات يام ليلا، وانتظار وصول السفينة بيت شيفع فى الصباح، إلا أنهما اكتشفا أن الجزء المتبقى من السفينة الغارقة لا يكفى لإيواء فردين، فغادرت المجموعة دون أن تحقق الهدف". وفى ليلة 14 مايو 1970، شارك الربان عمر عز الدين مع الرقيب على أبو ريشة، والمجموعة الثانية بقيادة الملازم أول نبيل عبد الوهاب ومعه فؤاد رمزى، لتنفيذ عملية وضعتها القيادة تكمن فى وضع لغمين يحتوى كل منهما على 150 كيلو جرام، من مادة الهكسوجين شديدة الانفجار، بقاع الرصيف الحربى ليلا، ويضبط جهاز التفجير لتنفجر بعد 12 ساعة، عندما تأتى السفينة بيت شيفع لترسو على الرصيف الحربى فى الصباح ، إلا أن اللغم الأول انفجر فى السابعة و35 دقيقة صباح 15 مايو 1970، خلافاُ لما تم ضبطه، نظرا لقيام القوات الإسرائيلية بإلقاء مواد متفجرة فى المياه باستمرار تحسبا لتسلل قواتنا من الضفادع البشرية، مما عطل توقيت جهاز الانفجار. وأكد قائد عمليات إيلات أن اللغم الثانى انفجر فى الساعة التاسعة والنصف فى اليوم نفسه، ما أسفر عن مقتل عدد كبير من الضفادع البشرية الإسرائلية، التى تصادف نزولها أسفل الأرصفة لتفقدها بعد انفجار اللغم الأول، مشيرا إلى أن هذه العمليات منعت إسرائيل من استخدام الميناء لرسو الوحدات العسكرية لفترة طويلة. يشار إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، كان قد كرم أبطال القوات البحرية، الذين شاركوا فى عملية تدمير الرصيف الحربى بميناء إيلات، تقديراً لدورهم وما بذلوه من تضحيات من أجل الوطن. هذا الخبر منقول من : مبتدأ |
|