|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وجدت الطفلة الصغيرة امها علي فراش الموت .. والطبيب يقول لوالدها لابد ان تحضروا لها هذا الدواء فوراً .. فسأله الأب عن ثمنه ! فأجابه الطبيب مائتي جنيهاً لأنه مستورد وسيعمل علي تحسين صحتها نظراً لما به من مادة فعاله .. فقال زوجها .. حسناً سأحضره غداً ببطاقة التأمين الصحي الخاصة بها فأجابه الطبيب .. لن يصرفون لك هذا الدواء وسيعطون لك البديل كل هذا وكانت الفتاة الصغيرة التي لا تتعدى العاشرة من عمرها واقفه خلف باب الغرفة بشعرها الناعم القصير ووجهها الأشقر الشاحب وعيناها الواسعتين وعلى ذراعها تحمل لُعبتها وهي تسمع الحوار الدائر بين ابيها والطبيب مع خلفية نغمات الألم الخارجه من فم أمها طريحة الفراش لم يكن امام الفتاة الا ان تسرع وتبحث عن طريقة اخرى كي تقضي بها علي هذا الألم اللعين ونظراً لأنهم يسكنون في منطقة أثرية .. فكثيراً ما تأتي الأتوبيسات المحملة بالزائرين لزيارة هذا المكان بدأت الفتاة ولأول مرة ودون ان تدري في التجول بينهم وكان الدمع يملئ عيناها دون ان ينزل علي خديها .. معلناً انه سيصاحبها طويلاً .. اعطاها احدهم خمسة جنيهات وأخر اثنين من الجنيهات وأخر عشرون جنيهاً وأخر عشرة جنيهات .. إلى ان اتي رجل كبير في السن يمسك عجاز في يده اليسرى وجريده في يده الأخرى .. طويل القامة ووجه مليئ بالتجاعيد .. يداه يظهران عليهم علامات الشيخوخه عندما نظر الى هذه الفتاة نحيفة القوام ذات العينان اللامعتان من الدموع التي تغطيها .. وضع يداه في جيبه واعطاها ورقة بخمسون جنيهاً ابتسمت في خجل وتركته ومضت .. ولم تمضي الدقائق اذ وتعود مجدداً تبحث عن هذا العجوز .. وعندما وجدته نظرت اليه نظرات مليئه باللإستعطاف دون ان تتكلم .. ولكن قد تكلم الله في قلب هذا الرجل الذي وضع يده في جيبه واخرج لها ورقة أخرى بخمسون اكملت البحث .. ولكن للأسف لم تجد من باقي الزائرين ما وجدته في هذا الرجل من محبة .. فهم يعطون بكل قسوه .. كأنهم يريدون فقط تطبيق الأيه التي تقول .. فكل ما فعلتم بأحد هؤلاء الأصاغر فبي قد فعلتم يريدون فقط ان يقولوا لله .. اشهد علينا .. فها نحن نعطي .. سجلوا يا ملائكة الرحمة ... لم يكن امام الطفلة الصغيرة سوى ان تعود وتبحث مجدداً عن هذا العجوز .. فهي معها الأن مائه وخمسون جنيهاً .. ولكن للأسف .. بدأت صفارة الرحيل تدق في اذان الزائرين .. وفي قلب هذه المسكينة كان بمثابة بداية النهاية .. وهنا .. أعلن الدمع خروجه من العين ساقطاً علي خديها .. معلناً الهزيمة أمام المرض .. وبدأ شريط حياتها مع امها يمر سريعاً أمام اعينها ولكن قد سمح الله لهذا العجوز الجالس علي مقعده داخل الأتوبيس ان يرى كل هذا السيناريو الذي يدور أمامه .. وكأن الله كشف له ايضا عن طبيعة هذا الشريط المار امام عيناها .. فبدأ يصيح للسائق بأن يوقف الأتوبيس ثم نزل وبدأ يمشي بخطوات سريعه نحو هذه الفتاة .. ومن خلف نوافذ الأتوبيس كان ينظر اليه الجميع الي ان وصل للفتاة .. ثم سقط علي ركبتيه .. ومسح دموعها بيده وقبل جبينها واعطاها ورقة أخرى بخمسين جنيهاً ... فعانقته بكفوفها الصغيره الملطخة بالدمع وكأنها كانت تعانق الرب لما فعله معها ... إن سألك محتاج أكثر من مرة في نفس الوقت فهذا لا يعني انه انتهازي ,, فربما ما كان يريده لم يأخذه من الحاضرين ووجد فيك الأمل في ذلك عندما اعطيته في أول مرة اضعاف ما اخذه من الجميع .. #ساعدوهم .. فـ هم ليس الا درجة من درجات الملكوت .. |
13 - 10 - 2016, 06:27 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: هم درجة من درجات الملكوت
ميرسى ربنا يفرح قلبك
|
||||
13 - 10 - 2016, 06:40 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هم درجة من درجات الملكوت
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
13 - 10 - 2016, 07:58 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: هم درجة من درجات الملكوت
رينا
مارى ميرسي كتير على مروركم الغالى |
||||
14 - 10 - 2016, 10:57 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: هم درجة من درجات الملكوت
موضوعك مميز .. من أجمل ما قرأت
ربنا يبارك خدمتك |
||||
14 - 10 - 2016, 08:21 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: هم درجة من درجات الملكوت
ميرسي على مرورك الغالى مينا
|
||||
|