محمد كمال.. أحدث حلقة فى مسلسل «مقتل المطلوب رقم واحد» فى قضايا الإرهاب
عضو «مكتب إرشاد الإخوان» ينضم إلى قائمة المتهمين الرئيسيين الذين تحولوا إلى صناديق أسرار «مغلقة للأبد»
أعلنت وزارة الداخلية أمس الأول مقتل محمد كمال، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان، فى تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة خلال مداهمة المنزل الذى كان مختبئا به، مؤكدة أنه كان «مؤسس الجناح المسلح للتنظيم الإرهابى لجماعة الإخوان ولجانه النوعية بالبلاد والقائم على إدارة وتخطيط وتدبير عملياته العدائية التى اضطلعت عناصره بها خلال الفترة الماضية بتكليف من قيادات التنظيم فى الخارج وكان على رأسها اغتيال النائب العام السابق هشام بركات والضابط وائل طاحون ومحاولة اغتيال المفتى السابق الشيخ على جمعة».
ويؤكد بيان الداخلية إلى جانب أوراق العديد من القضايا المتهم فيها كمال أنه كان المتهم رقم واحد فيها جميعا، والمنسوب له إدارة لجان العمليات النوعية على مستوى الجمهورية، والتحريض على العمليات محل التحقيق فى هذه القضايا.
انضم محمد كمال بذلك إلى سلسلة من المطلوبين المقتولين الذين تحولوا إلى صناديق أسرار «مغلقة للأبد»، كانت تحمل بالتأكيد معلومات عن حقيقة أحداث جسام شهدتها مصر خلال السنوات الثلاث الماضية.
ويكشف رصد وقائع مصرع المتهمين المطلوبين خلال عمليات مداهمة الشرطة لأماكن اختبائهم، والتى تكررت كثيرا خلال العامين الماضيين، أن الشرطة قتلت عددا من أبرز المتهمين المطلوبين فى قضايا مهمة ترتبط بأحداث عنف وإرهاب.
وذلك فى الوقت الذى تشير فيه أوراق التحقيق أو التحريات إلى الأهمية القصوى لهؤلاء المطلوبين، ولعبهم دورا أساسيا فى توجيه أحداث هذه القضايا.
قائد خلية عرب شركس
على رأس المتهمين الأهم الذين انتهت حياتهم برصاص الشرطة، أشرف الغرابلى (المعروف بالاسم الحركى أدهم) والذى وصفته التحريات والتحقيقات بأنه «مسئول خلية التنفيذ فى جماعة أنصار بيت المقدس» حتى القبض على مسئول التنظيم خارج سيناء ومدن القناة محمد على عفيفى (الذى أعدم لاحقا) فأصبح الغرابلى مسئولا عن إعادة إنشاء خلايا الجماعة خارج سيناء.
ونسبت الشرطة للغرابلى إنشاء 7 خلايا كانت أولاها داخل القاهرة، ومشاركته فى عدد من العمليات بالصعيد، من بينها الهجوم على كمين الوادى الجديد، بل خصته التحريات بأنه «من تولى مراقبة ورصد الكمين لمدة أسبوعين، قبل عملية الهجوم» بالإضافة إلى 50 عملية أخرى موزعة على قضايا مختلفة.
وكان الغرابلى المتهم رقم واحد فى القضية العسكرية الشهيرة بـ«خلية عرب شركس»، التى قضت المحكمة العسكرية العليا بإعدام 6 من أفرادها بالإعدام، واثنين آخرين بالسجن المؤبد، وعاقبته المحكمة غيابيا بالإعدام شنقا.
وقالت المحكمة فى حيثياتها إن «الغرابلى باعتباره قائدا للخلية حرض المتهمين الآخرين على تنفيذ عملية عدائية ضد إحدى حافلات نقل الأفراد التابعة للجيش أثناء سيرها وقتل مستقليها من العسكريين، بغية التأثير على الروح المعنوية للقوات، وإضعاف القدرة على ضبط الأوضاع فى البلاد».
وفى 9 نوفمبر 2015 أعلنت الداخلية أن الغرابلى لقى مصرعه «بعد إطلاقه النار على الشرطة وهى تحاول ضبطه».
مؤسس «أجناد مصر»
وتضم القائمة أيضا همام محمد عطية، المتهم بتأسيس تنظيم «أجناد مصر» الذى ارتكب 31 عملية إرهابية منها تفجيرا دار القضاء العالى وجامعة القاهرة واستهداف مقر مجلس الوزراء وقسم شرطة الطالبية وسفارة الكونغو، حيث أعلنت الشرطة أنه لقى حتفه «بعد تبادل لإطلاق النار» لدى مداهمة منزله مساء 5 أبريل 2015.
وخلال التحقيقات التى باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، قالت زوجته بسمة مصطفى إن «همام فى يوم المداهمة، عاد إلى المنزل الساعة 11 مساء، وبعدما رجع بنحو نص ساعة لقيت الباب بيتكسر، وناس كتير داخلين الشقة لابسين أقنعة سوداء، ومسكوا همام، وأخدونى أنا وأولادى دخلونا شقة الجيران اللى فى نفس الدور، وبعدها عرفت ان همام اتقتل».
خلية شقة أكتوبر
فى أول يوليو 2015 أعلنت الشرطة مقتل 9 من قيادات الإخوان البارزين دفعة واحدة بعدما «أطلقوا النار على الشرطة» وذلك فى الواقعة المعروفة بـ«شقة أكتوبر».
ومن بين من لقوا مصرعهم القيادى عبدالفتاح محمد إبراهيم السيسى الذى كان مطلوبا فى 7 قضايا ونسبت له التحقيقات إدارته للجان العمليات النوعية كمساعد لعضو مكتب الإرشاد محمد كمال، بينما يصفه الإخوان بمسئول لجنة مساعدة أسر السجناء والمصابين.
كما قُتل فى هذه الواقعة المحامى ناصر الحافى الذى صدر ضده حكم غيابى بالإعدام فى قضية اقتحام السجون.
هذا الخبر منقول من : الشروق