على لسان أغلب البنات
سأخبرك بأمر ... و بكل صدق ....
نعم ... أنا امرأة متسلطة ... سليطة اللسان ....
ردود أفعالي عنيفة منفرة في معظم الأحيان ....
غضبي أسود يحرق الأخضر و اليابس ...
أعلم جيدا بأن تلك ليست بأفضل الخصال على الإطلاق ....
و لكنني ... امرأة صادقة من أخمص قدمي إلى نهاية عنقي ...
و ما بعد ذلك ... وجهي ... الذي لا يتفق كثيرا مع ما بداخلي في كثير من الأحيان ...
و لكنك ستعتاده مع مرور الوقت ....
ستعتاد الكثير مع مرور الوقت إن استطعت معي صبرا ....
ستعلم جيدا أنني متسلطة فقط حين يتعلق الأمر بأحبتي ....
ستدرك أنني لا أفتعل ذلك باسم القوة و الصلابة .... و لكنه الخوف ...
أخاف على من سكن جوف روحي من كل شيء ...
أخاف عليه من ذلك العالم القبيح... و من نفسه إن لزم الأمر ...
ستؤمن أن غضبي الأسود ... ذاك الذي كان يربكك و يخيفك ...
هو درعك الأول .... هو أمانك ... و ملاذك ... حين يطالك الظلم ...
حين يطالك الأذى ....
أما عن لساني السليط ... فتلك أسوء خصالي على الإطلاق ...
حاولت مرارا أن أتخلص من بذاءة مفرداتي ... و لكن بلا جدوى ...
يبدو أن الطبع قد غلب التطبع .... و لكن ... لا تقلق ....
فأنا بارعة في السيطرة عليه حين يجاورنا الغرباء ...
سأفاجئك بلباقة ذلك البذيء ...
سيخال لك أحيانا أنني سيدة كلاسيكية راقية من الطراز الأول ...
على الأرجح أنك ستقع في غرامي .... ذلك الحلو اللذع ....
ستكرهني في كثير من الأحيان .... و لكنك لن تستطيع الابتعاد ....
ستقع في غرامي حد الثمالة .... ليس لأنني الأفضل ...
و لكنني بلا شك ... الأصدق ... و الأمتع على الإطلاق ....
و لكن حذاري .... ثم حذاري .... فأنا امرأة لا تبني بيوتا من الصلب ...
قصرك العالي ... ما هو إلا كومة قش .... سأحرقها في لمح البصر ....
إن وضعت في يدي عود الثقاب ... إن خنت وعدك و عهدك ....
فأنا يا عزيز عيني امرأة لا تلتفت مرتين ....
الأولى لك ... الثانية ... "من أنت بحق السماء؟" ....
منقوله