|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وَوَعَظَ الْجَمِيعَ أَنْ يَثْبُتُوا فِي الرَّبِّ بِعَزْمِ الْقَلْبِ.» (أعمال الرسل 23:11) هنالك مَيل خطير في بعض الدوائر المسيحية وهو عبارة عن تودّد لشخص ما لأنه متعلّم، مع أنه غير مطيع لشخص الرب يسوع. أحد الرجال، مثلاً، كان كاتباً مشهوراً، متمكناً في استخدام الأمثلة، معّلقاً ماهراً وكلماته ممتازة في الدراسة. لكنه ينكر الميلاد العذراوي. يشرح بإسهاب عجائب ربّنا. يُنكر القيامة الجسدية الحرفية للمخلّص. يتكلم بحماس عن يسوع الذي ينبغي أن يحتل مكانة مرموقة في متاحف أبطال العالم. بالنسبة له يسوع واحد من هؤلاء الأبطال. وهكذا يضفي على ابن الله مجداً ضعيفاً. وبكل بساطة هذا رجل غير أمين للرب. من المدهش، إذاً، أن تجد مؤمنين يدافعون عن شخص مثل هذا لِعلِمه اللامع. يملأون أفواههم بحمد براعته العقلية دون اعتبار لمعاملته الهرطقية للمسيح. يحبوّن اقتباسه كمصدر محترم ويتحرّكون في فَلَكه العلمي. وعندما يُواجِهون بتودّدهم أحد أعداء صليب المسيح، يستخدمون كلمات ماكرة ليخفّفوا من جدية الهجوم. وليس غريب عليهم أن يهاجموا أحياناً الملتزمين، المؤمنين بالكتاب لجرأتهم في الكلام ضد صاحب سُلطة مشهوداً له. لقد حان الوقت ليتمسّك المؤمنون بحس من الغضب البار عندما يرون خيانة المُخِلّص في قاعات العلم. لا وقت للتساهل. لا جدل في حقيقة وعمل شخصه. ينبغي أن نقف ويُحسَب لنا حساب. لم يتكّلم الأنبياء بمراوغة عندما كان حق الله في خطر. كانوا أُمناء أقوياء للرب وقاموا بجلد حاد لكل من تجّرأ على إنكار أو تقليل قيمة الله. انتصَب التلاميذ ضد أيّة محاولة لسلب الرب من أمجاده. اختاروا الولاء للمسيح أفضل من للعالِم اللاهوتي المشهور. اختار الشهداء الموت على التساهل في ولائهم لابن الله. كان يهمّهم استحسان الله وليس البشر. نحن مطالبون بالأمانة للرب يسوع المسيح في كل شيء، ونأخذ موقفاً مناهضاً لكل شخص أو شيء يحول دون إعطاء المسيح مكانته السامية. |
|