|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السلوك السامي السماوي هل يسير إثنان معاً إن لم يتواعدا؟ (عا 3: 3)إن أعظم امتيازاتنا المسيحية، وأمجد صور سلوكنا، هو أننا نسير مع الله. وإننا عندما نتأمل اثنين يسيران معاً فإننا نستخلص من هذا عدة أمور متضمنة في سيرهما معاً: أولاً: مكان تقابل: وأين كان يمكن أن يتم اللقاء بين الإنسان الخاطئ المطرود من الجنة، والله العادل القدوس، إلا في الصليب؟ ثانياً: حياة واحدة: مع أهمية الصليب لعلاج مشكلة الإنسان قضائياً، فقد كان يلزم أيضاً شيئاً آخر؛ يمثل لا عمل الله لأجلنا بل عمله فينا. فنحن نحصل على هذه الحياة الواحدة مع الله بالولادة من الله، الولادة من فوق. ثالثاً: طبيعة متشابهة: وأقصد بالطبيعة المتشابهة « القداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب » (عب12: 14). هل نتصور أن شخصاً يعيش في خطية ظاهرة أو مُستترة، ويكون في نفس الوقت له شركة مع الله؟ مُحال (1يو1: 6،7). وإن أردنا السير حقاً مع الله فلنهرب من الخطية بكل صورها « يا مُحبي الرب أبغضوا الشر » (مز97: 10). رابعاً: موعد لقاء: مع أن اللقاء تم فعلاً منذ أن تعرفنا على المسيح عند الصليب، لكن ما أجمل أن يكون للمؤمن موعد فيه يجدد الحب لربه وفاديه! ما أجمل أن نبدأ يومنا بلقاء معه، وأن يتجدد هذا اللقاء كل يوم في ساعات النهار في « عرش النعمة ». خامساً: قلوب متوافقة: فنحن قد نسير خلف شخص دون أن نتفق، وقد نُجبر آخر أن يسير خلفنا دون أن يكون راضياً عن ذلك. لكن أيمكن أن يسير اثنان معاً، بكل ما تعنيه كلمة « معا » دون توافق وانسجام؟! فهل عندنا المحبة لسيدنا وعريسنا التي تجعلنا نتبعه برغبة وحب؟ سادساً: الفكر المتجانس: وأعني به فكر التواضع، فيا لتواضع الله أن يتنازل ويقبل أن يسير مع خلائق نظيرنا، لكن في نفس الوقت ما لم يكن الإنسان متواضعاً حقاً فإن الله لن يسير معه، بل بالحري سيقاومه (1بط5: 5؛ إش57: 15؛ مي6: 8). سابعاً: الهدف المشترك: إننا نسير مع الرب هنا، وأما غاية السير فهو اللقاء معه في السحاب، والبقاء معه في السماء. وهناك سنواصل أيضاً السير معه في المدينة السماوية ذات الشوارع الذهبية (رؤ3: 4). |
|