|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحياة التي بلا لوم امتنعوا عن كل شبه شر ... ولتُحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح (1تس5: 22،23)هنالك فرق كبير جداً بين الحياة التي بلا لوم والحياة التي بلا خطأ. فنحن يمكن أن نُحفظ بلا لوم يوماً فيوماً، لكننا لن نكون بلا خطأ إلا عندما نتكمل تماماً في المجد. والله قادر أن يحفظنا بلا لوم. ولنفرض أن امرأة عاملة تعمل كل النهار وتذهب إلى بيتها في الليل مُنهكة الجسد، ثم تأخذ بعض الأشغال اليدوية لتتممها. وفي الحال تسقط من يديها المُتعبتين تلك الأشغال اليدوية وتنعس وهى جالسة. فتأتي ابنتها الصغيرة، مدفوعة بعامل الرغبة في مساعدة أمها وتأخذ الأشغال اليدوية، وتبدأ بأن تكمل عمل أمها. لكن يا لرداءة شغلها اليدوي. تستيقظ الأم، وتبحث عن أشغالها اليدوية، فتركض إليها ابنتها الصغيرة هاتفة: تطلعي يا أماه، انظري كيف اشتغلت لأساعدك. وإذ تتطلع الأم إلى شغل ابنتها ترى أنها لا بد أن تفكه. إن شغلها ليس بلا خطأ، لكن الابنة بلا لوم. لقد عملت على قدر ما تعرف. إن شغلها رديء جداً. لكن مَنْ ذا الذي يستطيع أن يقول كلمة عن الابنة نفسها؟ إنني أستطيع أن أتخيل الأم تحفظ هذا الشغل في مكان ما في البيت. وإذ تكبر الابنة حتى تصير هي نفسها أماً، وتعرف الكثير جداً عن الأشغال اليدوية، تقول لها أمها: تعالي هنا وانظري هذا. وتقدم إليها شغلها وهى فتاة صغيرة. آه يا أماه، مَنْ الذي اشتغل هذا؟ يا لرداءة هذه الأشغال؟ آه يا ابنتي، أنتِ التي اشتغلتِه أنا اشتغلته؟ ألم تغضبي عليّ؟ لا يا ابنتي. لم أغضب، لأنك كنت بلا لوم. لقد عملتِ على قدر ما كنت تعرفين. يا أماه، أنا خجلة أن أنظر إليه. هب أن الله سجل أعمالنا في أفضل يوم عشناه على الأرض، وحفظ السجل في مكان ما في السماء، وعرضه عليك بعد ألف سنة من الآن. إنك تجده أبعد ما يكون عن أن يكون بلا خطأ، وتقول: يا إلهي كيف أمكن أن تحبني إذ كنت أعيش هكذا؟ وعندئذ يقول الله: لقد سلكت على قدر معرفتك. لقد سرت معي حسب النور الذي كان لك. ودم يسوع ابني طهرك من كل خطية. |
|