منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 06 - 2012, 10:11 AM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

الأول معالجة الغيرة والمشاجرة بين الأخوة معالجة تربوية سليمة. والأمر الثاني تنمية روح التعاون والمشاركة بين الأخوة.
معالجة الغيرة والمشاجرة بين الاخوة
من أكثر المشكلات التي تلاحظ بين الإخوة داخل الأسرة الواحدة، الغيرة من بعضهم والشجار فيما بينهم. فما سبب هذه الظاهرة وهذه المشكلة بين الاخوة؟
يتنازع داخل الأخ الحب والعداء تجاه اخوته، فهو يحب أخاه ويلاطفه ويتودد له ويحنو على الصغير ويعتني به، ثم نجده في لحظات أخرى يتشاجر معه ويثور عليه ويعلن سخطه عليه وكرهه له.
إن الغيرة والعدوان والحب بين الاخوة أموراً طبيعية لازمة لنمو ونضج الابن ليصير أخاً. فالتفاعل بين الإخوة هو الذي يجعل الطفل يتخلى عن اعتقاده أنه مركز الكون ومحوره، فيكتشف حدوده وتمايزه وفرادته، إلى جانب اكتشافه بأن للآخر وجوداً متمايزاً ومستقلاً لا يستطيع أن يمتلكه. وهكذا يتمرس على قبول الآخر وعلى الدخول في علاقة حقيقية معه ويتخطى أنانيته إلى المشاركة. وبذلك يتدرب الابن على مواجهة متطلبات الحياة الاجتماعية، مما يجعل هذه الخبرة الأخوية الأولى خبرة نموذجية تنعكس نتائجها على ما يليها من خبرات العلاقة بالآخرين في المدرسة، ثم في المجتمع. هكذا تتاح له فرصة للنضج واكتساب القدرة على الاتصال بالآخرين.
فالدور التربوي الأساسي للكبار أن يساعدوا الابن على توازن العنصرين اللذين يتجاذبان وجدانه من ناحية إخوته وهما الحب والعدوان بحيث يندمجان فيلطف أحدهما الآخر. فلا يؤول العدوان إلى رفض الآخر أو السعي إلى إيذائه وتدميره، بل إلى مجرد التمايز عنه، وتأكيد فرادته الذاتية كي لا يؤول الحب إلى ذوبان في الآخر، بل إلى التناغم معه والتعاون والمشاركة الوجدانية معه. وهذا التوازن بين الحب والعدوان، لا يتم إلا تدريجياً ككل عمليات النمو، ومرتبط بموقف الوالدين من أولادهم بشكل عام ومن سلوك الغيرة الذي يبدر عنهم بشكل خاص.
إذاً ماذا نفعل لنقلل من الغيرة بين الإخوة، ونقوي المحبة الأخوية؟
1- أن نتحاشى المقارنة بنين الأخوة، فالمقارنة تثير غيرته ونفوره من أخيه المفضل لدى الوالدين. فإذا كان غرضنا من المقارنة تحفيزه على التشبه بأخوته، فإن العكس سوف يحدث. فلن يتشبه الأخ بمن ينفر منه!!.
العكس هو المطلوب، فبدل أن نقارن الإخوة ببعضهم، لابد أن نعامل كل واحد من أولادنا وكأنه وحيد. فلكل ولد فرادته، يتطلب منها اكتشافها ومساعدته على اكتشافها. عوض أن نتخذ أحد أولادنا مقياساً لتقويمنا لولد آخر، يجب أن نشجع كل ولد على النمو في خط شخصيته المتميزة، وعلى استثمار ما أعطي من مواهب إلى أبعد حد. فهكذا يشعر ابننا بأننا منصفون له ومعترفون بما له من كيان مميز، فنخفف بالتالي من حدة الغيرة عنده.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأسرة المثالية - الله في الأسرة
الأسرة المثالية - واجب الأم في محيط الأسرة
الأسرة المثالية - الأسرة والتربية الدينية
تاسوني أنجيل الأسرة الخادمة وخادمة الأسرة
الأسرة ومستقبل الأولاد - كيف يقنع الشاب أو الشابه الأسرة باختياراته


الساعة الآن 05:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024