ما من شيءٍ يخدع الإنسان أكثر من الحُسن والجمال. وللأسف الشديد، فإن الكثيرين يستخدمون حُسن مظهرهم أو جمالهم للحصول على ما يريدون. كما أنَّ الأشخاص البارعين في التملُّق والخداع يستخدمون مهارتهم هذه لسلب الناس أموالهم، وممتلكاتهم الأخرى، وحتّى عِفّتهم وطهارتهم الجنسيّة. وهكذا، ما يزال الحُسن يسحرنا ويخدعنا في يومنا هذا بنفس الطريقة التي كان يفعلها في زمن النبيّ ناحوم.
للتخلُّص من التأثير الشرير للحُسن أو الجمال، ينبغي علينا أن نسلك بالحكمة وأن نتعامل مع الناس ومع العُروض المقدمة لنا بقدرٍ معقول من الشك - لا سيما حينما تبدو الأمور رائعة أكثر من اللزوم.
تفحَّص بدقّة أية شركة، أو أي مندوب مبيعات، أو أية فلسفة، أو حتّى خدمة قبل أن توليها ثقتك. تأكّد من أنّ الأشخاص والمؤسسات يتعاملون معك بصدق وأمانة. ولا تنس أبداً أن تطلب من الله روح التمييز حينما تتعامل مع أشخاص أو هيئات لا تعرفها من قبل. أطلب أيضاً مشورة المؤمنين الحُكماء الذين يتمتّعون بقدرٍ من الخبرة. وفي النهاية فإنّ الله يعرف الدوافع الحقيقية للبشر؛ وبالتالي، يمكنك أن تثق بمشورته الصالحة.