الله استخدم جريدة في يد موسى النبي؛ ليشق بها البحر، ويعمل المعجزات، ويُخرج ماءً من الصخرة.
الله استخدم حصاة ملساء في جراب دَاوُدَ؛ ليصنع بها نصرًا عظيمًا على جليات الجبار.
الله استخدم جماعة من الرجال الضعفاء، صيادي السمك؛ لينشر بهم الإنجيل في كل العالم.
الله يستخدم الطين؛ ليعطينا به الورود العطرة، والنباتات لنأكلها.
الله لا يحتاج القامات الشامخة، ولا النفوس المتشامخة، بل يمكن أن يستخدمني في ضعفي وجهلي وعجزي ليعمل بي عجبًا؛ ليكون فضل القوة لله لا منّا.
“فانظُروا دَعوَتَكُمْ أيُّها الإخوَةُ، أنْ ليس كثيرونَ حُكَماءَ حَسَبَ الجَسَدِ، ليس كثيرونَ أقوياءَ، ليس كثيرونَ شُرَفاءَ، بل اختارَ اللهُ جُهّالَ العالَمِ ليُخزيَ الحُكَماءَ. واختارَ اللهُ ضُعَفاءَ العالَمِ ليُخزيَ الأقوياءَ. واختارَ اللهُ أدنياءَ العالَمِ والمُزدَرَى وغَيرَ المَوْجودِ ليُبطِلَ المَوْجودَ، لكَيْ لا يَفتَخِرَ كُلُّ ذي جَسَدٍ أمامَهُ.” (١كو ١: ٢٦-٢٩)
الأنبا رافائيل