إذ كان القديس مقاريوس ذاهباً من الاسقيط الي جبل نتريا طلب من تلميذه ان يتقدمه في الطريق
وبينما التلميد سائر فى الطريق التقى بكاهن وثني يحمل بعض الحطب في الظهيرة حيث كان الحر شديداً وكان يركض بسرعة .
حزن التلميذ علي الكاهن الذي يبذل كل جهده هباء
فقال له : يا خادم الشيطان الي اين انت تجري ؟
اغتاظ الكاهن فألقي بالحطب علي الارض وصار يضرب التلميذ بكل قوته حتي تركة بين حي وميت ثم حمل الحطب وسار في طريقة
التقي فى الطريق بالقديس مقاريوس فتأثر بالكاهن الذي كان يحمل حطباً ثقيلا ويركض في الحر الشدي
فقال له القديس مكاريوس " لتصحبك المعونة يارجل النشاط "
تأثر الكاهن بكلمات القديس الرقيقة الصادرة علي قلب محب ووجه باش فأقبل اليه وهو يقول " اي شىء صالح رأيته في حتي حيتني هكذا ؟"
اجابه القديس اراك تكد وتتعب وان كنت لا تدري لماذا ؟
اذ شعر الكاهن الوثني بملامح القديس المملوءة لطفاً ورقة نحوه القي بالحطب علي الارض وقال للقديس : " لقد تأثرت بتحيتك وعرفتك انك تنتمي الي الاله العظيم ولكن التقي بي راهب شرير لعنني فضربته ضرب الموت ...
عرف القديس انه يتحث عن تلميذه
بكلمات المحبة انجذب الوثني الي السيد المسيح واشتهي ان يكرس حياته للعباده ويصير راهباً قائلاً له " لن ادعك تمضي حتي تجعلني راهباً .
غير الوثني اتجاه سيره وسار مع القديس حتي التقيا بالاخ المطروح ارضا فحملاه الي الكنيسة فى جبل نتريا. اهتم الرهبان بالاخ المصاب لكنهم تعجبوا كيف اهتدي الكاهن الي الايمان واشتهي الرهبنه في جلسة واحده مع ابيهم الروحي.
الحكمه
كان القديس يقول لهم " ان الكلمات الشريرة مملوءة كبرياء تحول الاخيار الي اشرار ولكن كلام الطيب المتواضع فيحول الاشرار الي ابرار ".