|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة 4 مصريين مع «نوبل» الأول تعرض للاغتيال والثالث مات بـ«التهاب رئوي» والرابع في «منفى اختياري» بموت العالم المصري الكبير، الدكتور أحمد زويل، يتبقى على قيد الحياة من الشخصيات المصرية الحاصلة على جائزة نوبل، الدكتور محمد البرادعي، النائب السابق لرئيس الجمهورية، الذي اختار بعد استقالته من منصبه النمسا كـ«منفى اختياري»، مكتفيًا بتغريدات على موقع «تويتر» يتحدث فيها عن الشأن المحلي والعالمي. وحصلت 4 شخصيات مصرية على جائزة نوبل وكانت ظروفهم متشابهة فيما يتعلق بتعرضهم للاغتيال سواء بإنهاء حياتهم أو بمحاولة فاشلة للتخلص منها أو بصورة «معنوية» تصل إلى حد «التشكيك والتخوين».4. أنور السادات كانت مصر على موعد مع الحصول على جائزة نوبل للمرة الأولى في تاريخها، عام 1978، حين فاز بها، آنذاك، الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مناصفة مع الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل، مناحم بيجن، لدورهم في اتفاقية السلام بين القاهرة وإسرائيل أو ما بات يعرف باسم معاهدة كامب ديفيد. وبسبب تلك المعاهدة، اغتيل السادات في حادث المنصة أو ما عرُف بـ«عملية الجهاد الكبرى»، وفقًا لمنفذي الهجوم عليه أثناء حضوره عرضًا عسكريًا أقيم بمدينة نصر بالقاهرة في 6 أكتوبر 1981، احتفالاً بالانتصار الذي تحقق خلال حرب أكتوبر 1973. ونفذ عملية الاغتيال خالد الإسلامبولي، الذي حكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص بعد تلك الواقعة، وما هي إلا سنوات وكانت الجائزة من نصيب الأديب العالمي نجيب محفوظ، ليكون أول عربي يحصل عليها في مجال الآداب عن مجمل أعماله. 3. نجيب محفوظ لم يتمكن محفوظ، المولود في حي الجمالية يوم 11 ديسمبر 1911، من تسلم الجائزة فسافرت ابنته فاطمة بصحبة الكاتب الكبير محمد سلماوي لاستلامها، وفي منتصف التسعينيات من القرن الماضي طُعن نجيب محفوظ في عنقه على يد شابين قررا اغتياله بدعوى «الكفر والخروج عن الملة» بسبب روايته المثيرة للجدل «أولاد حارتنا». وكانت رواية «أولاد حارتنا» سببًا في تكفير نجيب محفوظ، وبدأت الحكاية بنشر الرواية في شكل سلسلة بصحيفة «الأهرام» في الخمسينيات من القرن الماضي، غير أن الأزهر الشريف هاجمها وطالب بوقف نشرها بحجة تطاول «أديب نوبل» على الذات الإلهية، لكن محمد حسنين هيكل، رئيس تحرير الأهرام آنذاك، رفض وقف نشرها وتم نشر الرواية كاملة على صفحات الصحيفة. وأصدر الشيخ عبد الحميد كشك، كتابًا بعنوان «كلمتنا في الرد على أولاد حارتنا» الذي انتقد الكاتب والرواية وأضفى عليهما صفات الكفر والإلحاد، قائلا إنها «تمس المقدسات الإسلامية»، واتهم محفوظ بأنه «جعل من الشيوعية الماركسية والاشتراكية العلمية بديلا للدين وللألوهية». وفي عام 2006، أنهى الموت حياة صاحب «أولاد حارتنا» بعد صراعه مع المرض جراء مشكلات في الرئة والكليتين، وتقدم الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، المشيعين لجثمان محفوظ في جنازة عسكرية انطلقت من مسجد القوات المسلحة «آل رشدان» في مدينة نصر. 2. أحمد زويل كان زويل ثالث شخصية مصرية تفوز بجائزة نوبل في مجال الكيمياء، عام 1999، بفضل أبحاثه في مجال كيمياء الفيمتو، حيث قام باختراع ميكروسكوب يقوم بتصوير أشعة الليزر في زمن مقداره فيمتو ثانية، ما يمكن من رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية. وخاض العالم المصري في بحر السياسية معبرًا عن رأيه، الذي اعتبر مبارك «نشيطًا» في أول 10 سنوات من فترة حكمه لكن وصف العقد الأخير من أيامه بـ«الركود»، بينما وصف قيادات المجلس العسكري، الذي تولى زمام إدارة البلاد بعد ثورة 25 يناير، بـ«شخصيات وطنية». كما اعتبر زويل أن الرئيس المعزول، محمد مرسي، «عالِم» لكنه ليس «رجل قرار» بسبب مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان وقت توليه حكم مصر، بينما أبدى سعادته بالرئيس عبدالفتاح السيسي لاهتمامه بمواجهة مشكلات مصر بـ«طرح علمي». وتوفي زويل في الولايات المتحدة بعد عمر ناهز 70 عامًا بسبب التهاب رئوي ولم يسلم من «شماتة» ممن هم محسوبين جماعة الإخوان لموقفه من ثورة 30 يونيو، فضلًا عن أن فصل النهاية كُتبت سطوره دون أن يحقق حلم محفوظ، الذي توقع حصول العالم المصري على جائزة نوبل للمرة الثانية، حين كتب له أولى صفحات كتابه «عصر العلم». 1. البرادعي تبقى لمصر شخصية واحدة على قيد الحياة حاصلة على «نوبل»، وهو البرادعي الذي حصل على الجائزة إبان توليه إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عام 2005، اعترافا بالجهود المبذولة من جانبهما لاحتواء انتشار الأسلحة النووية. وتعرض البرادعي لـ«اغتيال معنوي» طال طبيعة عمله في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخروج اتهامات ترى أنه السبب في غزو العراق، ولا تزال تلاحقه تلك الاتهامات، رغم تكشف حقيقة الأمر في يوليو الماضي بعد اعتراف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، بتقديم «أدلة خاطئة» تسببت في غزو اعراق، مبديًا أسفه واعتذاره. ولم يكن الهجوم متوقفًا عند هذا الحد بل طاله أيضًا لاستقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية يوم فض ميداني رابعة العدوية والنهضة، وبرر استقالته، آنذاك، بقوله: «أصبح من الصعب عليّ أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها، ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني، خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها». واختتم الاستقالة بقوله: «للأسف فإن المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفًا، وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله». |
|