|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقاء الغقران السنوي باخوميوس الكبير رسالة من أبينا باخوميوس إلى جميع الأديرة داعياً جميع آباء الأديرة ورؤساء البيوت للإجتماع في الدير الكبير "بافو" في العشرين من شهر مسرى القبطي من أجل إتمام الصفح عن جميع الخطايا والأعمال على نحو لائق. إن وقت إجتماعنا معاً يقترب، حسب عادتنا في الصفح، إذ نتيع الأنظمة القديمة للإجتماع معاً لعمل الصفح والغفران، فليصفح كل واحد إذن لأخيه حسب وصية الله وتطبيقاً للوصايا المكتوبة لنا من الله. وليفتح كل واحد قلبه بالتمام لأخيه. وليشارك الإخوة بعضهم بعضاً في التزاماتهم. ولتُطهَّر نفوسهم بالتقديس ومخافة الله. ولا تكن في قلوبهم أية عداوة. وليعرفوا بالأحرى كيف يسلكون بالحق مع بعضهم البعض، لأن هذه هي وصية ناموس الله أن نطلب السلام ونجدٌ في أثره أمام الله والناس، سالكين بالحق مع كل إنسان. وليعيشوا في سلام في كل شيء خادمين الله وبعضهم البعض لا أغراضهم العديدة وخداع عيونهم ومخاتلات العلم الذي ينفخ وميول الجسد. فمن هذه الأمور تنشأ الانقسامات واحتقار ناموس الله، والمنازعات، والأفكار الشريرة التي تثير الغضب، مثل المياة التي تفيض و تزبد بالملذات الجسدية. لذلك كُتب ناموس الله لكي يُبطل ناموس الأجساد وحقوقها، وحتى يخجل الذين يتبعون شهواتهم ويعودون إلى الله في النهاية، ولكي بإزدرائهم للأمور الزمنية يسعون إلى الأمور الأبدية. وهكذا يصيرو مستعدين لاستقبال ميراث القديسين الذين كبحوا جماح أنفسهم مزدرين بالحياة الحاضرة لكي ينالوا حياة الدهر الآتي. فبدلاً من الخبث ترجّوا الصلاح، وبدلاً من الشغب والنزاع نرجو السلام والانسجام، وبدلاً من تبنِّي الجسديات نرجو خدمة الله. وذلك لكيما بقهرهم لمثيرات الجسد يمكنهم أن يطلبوا الأشياء التي تُرضي مشيئة الله. مكتوب أنه: إن غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أيضاً أبوكم السماوي. وأيضاً: اتركوا من قلوبكم كل واحد لأخيه زلاته. وكذلك: اغفروا يغفر لكم. ثم: احسنوا إلى مبغضيكم. وفي موضع آخر: لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير. وهذه أيضاً: لا تقُل: أنصفني من خصمي. وفي موضع آخر: لا تجازوا أحداً عن شرٍّ بشرٍّ. وأيضاً: معتنين بأمور حسنة قدَّام جميع الناس. وكذلك: لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء. وهذه كذلك: كونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، عاملين الخير للجميع. وأيضاً: أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يُسيئون إليكم ويضطهدونكم. فتأملوا إذن، ما أكثر الشواهد التي تدفع المؤمن إلى تجنُّب الخطية إن كان يرغب في الإصغاء إلى ناموس الله ويميل بسمعه إلى وصاياه، ويجعل عينيه مفتوحتين عليها، ويتجه بقلبه إلى مراعاتها. يوجد كثيرون يرغبون في حفظ هذه الوصايا ويطلبون الله بدموع وهم يئنون نهاراً وليلاً، ولكن بسبب خداع عيونهم وعدم انضباط أجسادهم ماتوا في أنينهم وأسى قلوبهم. فإنهم في الحقيقة كانوا غير قادرين على ضبط أجسادهم وشهوات قلوبهم. لقد اشتهوا ناموس الله، ولكنهم إذ انجرفوا وراء الأباطيل لم يستطيعوا أن يسلكوا بموجبه. لقد اختاروا بالأحرى أن بسيروا في طرق أخرى شريرة، لذلك فقد كانوا يئنّون حسب قول النبي: "الأشرار كالبحر المضطرب .. وتقذف مياهه حمأةً وطيناً" (إش 57) إلى أن يُصاب كل منهم بالدوار في طريقه ويموت حزيناً، أما البار فيظل في سعادة وفرح. (هذا التقليد الباخومي الجميل - وإن كان قد فُقد من أديرة مصر وكنائسها - نجده موجوداً وحياً عند الروم الأرثوذكس في يوم أحد الغفران، حيث يُقدم كل مؤمن لزميله في الكنيسة ميطانية ويطلب الغفران) المرجع: رسالة باخوميوس السابعة، كتاب "فردوس الآباء الجزء الثاني" إعداد رهبان ببرية شيهيت |
23 - 07 - 2016, 07:05 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: لقاء الغقران السنوي
ميرسي على مشاركتك الجميلة مارى
|
||||
25 - 07 - 2016, 01:38 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لقاء الغقران السنوي
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
03 الشيرات السنوي |
01 تين أويه إنسوك السنوى |
ما جاء بمؤتمر أبل السنوي |
هل الغقران هو دليل ضعف ام قوة ؟ |
التضخم السنوى يرتفع |