منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 06 - 2012, 03:41 AM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

رحلة فرح


ماذا لو فوجئت أن الرب آت ليقول لك كما قال للغني الغبي

(في هذه الليلة .... تطلب نفسك منك ) (لو12 :20 )

انه لشئ بلا شك قاس جدا علي نفسك ..

ماذا أعددت حبيب المسيح ليوم الرحيل الذي لا تعلم عنه شيئا؟؟؟؟؟


ماذا سوف تفعل يا صديقي ....

لو وقفت اليوم أمام العرش الأبيض العظيم و فتح الرب سفر الحياة

و لم تجد اسمك مكتوبا في سفر الحياة

( رؤ20 : 12 )

كيف تهرب أيها الحبيب من غضب الله الآتي ( لو 3 : 7 ) حيث لا يستطيع أحد الوقوف و لا تنفع الجبال أو الصخور لتحميك من غضب الجالس علي العرش ( رؤ6 : 15 – 17 )

أود أن أذكر لك قول من أقوال آبائنا القديسين :

(ساعة الموت مرهوبة و هي تأتي علي الإنسان مثل الفخ . حينئذ يلحق النفس ندم عظيم و تقول كيف جازت أيامي و أنا مشغول بالأعمال الفارغة التي لا منفعة لها..)

فلنتب الآن يا أحبائي .. وكما قال القديس باخوميوس :

( لنبكي يا إخوة ههنا حيث تطفئ دموع توبتنا نار جهنم التي تنتظرنا )

لا أقول هذا يا حبيب المسيح كي تيأس من التوبة أو رحمة الله بل لتتأكد تمـــــــــــــــــامـــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــا

أن المسيح دائما فاتح أحضانه للخطاة و منتظرنا دائما لنجلس معه في ملكوته

هو القائل ( لأن السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب أكثر من 99 بارا لا يحتاجون إلي توبة ) .....,

أيضا ( لأني لم آت لأدعو أبرارا ..بل خطاة إلي التوبة )
...



هذا فقط لكي تعلم أن نفسك غالية جدا جدا عند مسيحك ..و أنه اتضع و رضي بالذل و الإهانة و اللطم و الصلب علي خشبة العار

من أجل من ؟؟؟؟؟؟

كل هذا كان:

مــــن أجــــــــلــــــــك

و لماذا يا حبيبي يسوع كل هذا ؟؟؟........

يرد في حنان .."لأن لذتي بني البشر ...."

.آه .. يارب أنحن لذتك ؟!!!!!!...

لذتك في الصلب و الآلام التي نعتدي كل يوم بها عليك بخطايانا البشعة ..كل يوم نسمر يديك من جديد و نلطم خدك و نبصق علي وجهك يا حبيب بأعمالنا ....

و علي الرغم من هذا تظل فاتحا ذراعيك كل يوم

و كل نسمة حياة تعطيها لي يا حبيب نفسي ..........إنما هي فرصة جديدة تعطيها لي كي أعود إليك و أحيا في حضنك الدافئ ..و لأتمتع معك بملكوتك ..

حتى و لو تأخرت توبتي إلي اللحظة الأخيرة من حياتي ..

فانك تحسبني من أصحاب الساعة الحادية عشر ..

كل هذا كي تمنحني أن أحيا معك للأبد في ملكوتك السماوي

أنا الشقي المتدنس الراقد علي فراشي المتهاون في حياتي .....لكني اتخذ صورة العشار قائلا ... اللهم أغفر لي أنا الخاطئ و ارحمني ) ....


ثق يا حبيب المسيح انه مهما كانت حالتك .....

و مهما كانت خطاياك و شرورك.....فالمسيح الذي قبل توبة الانسانة الخاطئة و لم يدن الزانية الممسوكة في ذات الفعل..و حول اللص موسي إلي القديس العظيم موسي الأسود ..و الذي قبل اعتراف بائيسة في آخر لحظة من حياتها ..

مازال يقرع بابك و يبحث عن خروفه الضال في حنان ..منتظر عودتك الي أحضانه كيما تنعم معه ...فلماذا ترفض اذن دعوته؟!!!! ..

..إن هناك جوع حقيقي لمسيحنا الحلو ..و سوف تظل التوبة هي الطريق الوحيد لإشباع هذا الجوع و ملء النفس بالراحة و السلام ..يقول القديس امبروسيوس :

( كيف تستطيع أن تنال الراحة برفضك لغفران التوبة ....) و يقول القديس مار اسحق ( اصطلح مع نفسك ( بالتوبة ) فتصطلح معك السماء و الأرض )

فالتوبة هي الاحتياج الأول للإنسان ...هذه الحقيقة خالدة و سوف تبقي ما بقي للزمان بقية....

مهما اختلفت العبارات أو تكررت أو تشابهت في عظات تدعو الناس للتوبة و لكن خلف هذه الكلمات محبة عظيمة للمسيح

( الذي يود أن الجميع يخلصون و الي معرفة الحق يقبلون ) ....

ربما تكون قد قرأت أو سمعت وعظات عن التوبة مرارا ... لكني أدعوكم هذه المرة لكي تقرأوا هذه الكلمات –مهما كانت معروفة لديك – و أن ترفع قلبك بصدق لشخص المسيح .. ليعلن لك في قلبك و ذهنك محبته الرائعة الحقيقية الثابتة لك

مهما أخطأت

لكن قبل أن تقرا هذه الكلمات اختر وقتا هادئا لتتقابل مع المسيح الساكن فيك ...لا تقراها دفعة واحدة بل بتاني و تركيز ..توقف عن القراءة عدةمرات ..و ارفع قلبك بهدوء في صلاة سرية لمسيحك ..اساله أن يتقابل معك خلال تلك الكلمات ..أخيرا أرجوك لا تنسي ...أن تذكر ضعفي في صلواتك..ليقتادنا المسيح الحنون لتوبة مباركة بعمل نعمته في قلوبنا

صفقة خاســـرة

التوبة هي .....

رحلة للسماء و من الموت الي الحياة ..و من الهاوية الي الأبدية..

أختي ..أخي في المسيح ....

لا أستطع أن أنكر أنك تحيا في العالم ..

و لكنني استنكر بشدة أن يحيا العالم فيك ..

إن العالم يخضع لك في المسيح و لا يتسلط عليك الا اذا أحببت ما فيه و خضعت لشهوته و إغراءاته ..لذلك نجد الكتاب المقدس يقدم كلمة هامة عن علاقتك بالعالم ( الذين يستعملون العالم ) (1 كو 7 : 21 )

أن علاقتك بالعالم هي أن تستعمله و لا يستعملك العالم –

أن تأخذ منه احتياجاتك لا أن يسخرك هو لأفكاره و مبادئه ....

المعني العميق للخطية ...

ليست هي مجرد تعدي علي الوصية ..

هناك ما هو أخطر ..هي أن تحيا بعيدا عن الله و أن تختار طريقك بنفسك و تقرر حياتك بفكرك الخاص ..

أن تستقل عن الله لتصنع ما يحلو لك ..

هل عاندت نداءات المحبة

هل سمعت رسالة التوبة هذه من قبل ثم تجاهلتها و لم تتجاوب معها ؟؟...هكذا يخاطب الرب نفسك ( كم مرة أردت ..و لم تريدوا )

( مت 23 : 27 )

فهل تجاوبت مع الله في محاولاته المستمرة لتحريك أشواقك للتوبة ..تارة في عظة ...تارة في احساناته المتكررة ...تارة في كتاب روحي ..في رسالة ..في لقاء فردي .....

هل أحببت الخطية يا صديقي ؟؟؟؟؟؟

إنها فعلا جميلة و جذابة و شهية مثلما خدعت بها حواء ...

و لكن دعني أهمس في أذنك بهذه الحقيقة الهامة

أن الخطية جميلة الشكل و لكنها تحوي في طياتها الموت الأبدي ....

( توجد طرق تظهر للإنسان مستقيمة و عاقبتها طرق الموت )

( أم 14 : 12 )

دعني أسوق لك هذا المثل لتوضيح الفكرة ....

لنفرض أنه عرض عليك طعاما شهيا و بأي كمية تريدها ..و بدون أي مقابل مادي .... أفلا تقبل في الحال؟؟؟؟؟

+ هذه هي الحقيقة الأولي ( جمال العطية )

و لكن ماذا لو أخبرتك أن طبقا واحدا من هذه الأطباق مشكوك في أنه يحوي سما زعافا يقتل في الحال ....

ماذا سيكون رد فعلك ؟؟؟

أفلا ترفض الصفقة التي سبق أن وافقت عليها في أول الأمر

+ هذه هي الحقيقة الثانية (تكلفة الخطية )

صديقي ..هل تعلم أن أكثر الناس في العالم يمارسون هذه الصفقة الخاسرة ؟؟..بل معظمنا يمارسها للأسف

أن مجرد الشك في أن طبق واحد يحوي سما زعافا يدفعك لرفض الطعام كله ...فماذا لو قلت لك أن كل الطعام يحوي نفس السم ...

و بماذا تصف إنسانا عرف هذه الحقيقة ثم ذهب ليكمل الطعام ؟؟؟؟؟؟؟



أن كلمة الله تؤكد أن أجرة الخطية هي موت ( رو6 : 23 ) ..

هذه حقيقة لا جدال فيها ..

و الرب نفسه قال لآدم يوم تأكل منها ( شجرة معرفة الخير و الشر) موتا تموت _ (تك 2 : 17 ) ..

و مع ذلك آكل آدم و امرأته لأنهم صدقوا أكذوبة الشيطان أن الخطية جميلة و لم يصدقوا كلام الرب لأنها تحوي الموت في داخلها

هل صدقت عزيزي أكذوبة ( جمال الخطية )

إذن فلنكمل معا ........

الخطية التي تفعلها لها عقاب مهما تأجل و من حنان الله عليك أنه يؤخر العقاب و يؤجله ليعطيك الفرصة..

لتستفيق و تعود الي رشدك ...

و أيضا ....قل لي ما هي خبرتك مع الخطية ؟؟؟؟

ألم تشعر بالمرارة و الحزن و التيه من غربتك بعيدا عن حضن المسيح ؟؟...

لقد كنت تظن أن الخطية مشبعة و انك سوف تفعلها بسرعة مثلما يفعلها كل انسان ثم تعود الي رشدك و صوابك و كأن أحدا لم يدري

لكن ..

هل اكتشفت بعد ذلك أنك وضعت يدك في قيد حديدي ؟؟..

و هل تئن من ذلها و مرارتها ؟؟؟

ليتنا ننتبه إلي أنفسنا

أين نحن ؟؟؟......و ما هو مصيرنا الأبدي ؟؟؟؟

كم كلفتنا الخطية ؟..و ماذا أفقدتنا ؟؟

نعم ....يجب أن تسأل نفسك بكل صدق عن أخطر قرار يمكنك أن تأخذه ...انه قرار يخص مصيرك الأبدي ....

اركع الآن أن أمكنك و أغمض عينيك قليلا و كلم إلهك فهو مشتاق إليك و مشتاق أن يسمعك ..

قل له أنك حائر و تائه و قل له أنك بددت شبابك بعيدا عنه ..

كن صادقا في صلاتك ...فهو ينتظرك في لهفة و لن يتأخر عليك ...

رد مع اقتباس
قديم 28 - 06 - 2012, 08:57 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة فرح

شكرا على المشاركة الجميلة
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن رحمة الله أعظم من أية رحمة أخرى لأن رحمته غير محدودة
كيف نجعل رحلة الزواج رحلة رائعة بين الزوجين
أذكِّركم أن رحلة المؤمن في العالم تشبه رحلة بطرس في سيره على الماء
رحمة الله مستمرة (في عالم لم يعد به رحمة) من خلال أم الرحمة مريم العذراء
رحلة أسبوع الآلام ... أغرب رحلة


الساعة الآن 10:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024