|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
منطق الله وترتيبه مختلف تمامًا عن منطقنا وتصورتنا.. صفات القائد! عندما تتولى مسئولية مهمة معينة يتم اختيارك لها، من المهم أن تدرك أنك مناسب لهذه المهمة وقادر عليها. إذا طُلب منك أن تصبح مدرس أو مُحاضر، فيجب أن يكون لديك موهبة التدريس والتحدث علانية. وإذا تولت منصب مدير، من اللازم أن يكون لديك مهارات الإدارة ودراستك تؤهلك لهذا المنصب. هذا هو منطقنا البشري الذي يتم التعامل معنا بناءًا عليه. لكن منطق الله مختلف تمامًا. وهذا ظهر في اختياره لموسى ليكون قائد لشعب العبرانيين. تربى موسى في قصر فرعون بعيد تمامًا عن شعبه وأهله. وبعدما خرج من القصر وعُرف أمره، عاش كعبد مثل بقية شعبه. كان ماضيه مليء بالأحداث الصعبة مثل قتله للرجل المصري. كان متكلم غير جيد وهو من المفترض أن يتحدث أمام فرعون مصر. بالإضافة إلى أن موسى أصغر أخوته، هارون ومريم. فَهُم أكبر منه ولديهم قدرة القيادة عنه. كل هذه الأسباب تجعل موسى أخر شخص يصلح لقيادة شعب يعيش في عبودية مدة طويلة وعليه أن يحرره من قبضة فرعون. لكن الله كان له نظرة مختلفة تمامًا، حتى عن نظرة موسى لنفسه. لو كان موسى لم يثق في كلمة الله له ومعية الله له، كان رفض هذه المسئولية. نظرة مختلفة! لكن الأمر الإيجابي الذي فعله موسى، أنه رأى نفسه بعين الله. ووثق فيه وفي قدراته التي يراها الله فيه، وقبل أكثر التحديات التي وضعها الله أمامه. وهي أن يقود الشعب لمستقبل مجهول. لم يعرف موسى إلى أين سيأخذ الشعب، ولا كيف سيتعامل معهم. سار موسى مع الله منذ دعوته له خطوة خطوة، لم يشترط موسى أن يفهم أولاً ثم يعمل المطلوب منه. لكنه اختبر ثقة عميقة بالله وترك نفسه لقيادة الله. كأنه يَرَى من لا يُرى.. هذا ما قاله الكتاب عن موسى: أنه بالإيمان ترك مصر غير خائف من غضب الملك، لأنه تشدد كأنه يرى ما لا يُرى. استطاع موسى أن يقود الشعب ويخرجهم من أرض العبودية ويُريهم يهوه الإله الحي. فقط عن طريق أنه ترك الله يقوده، ورأى ما يراه الله وليس ما هو ظاهر أمام عينيه. لم يتمسك موسى بواقعه ولكن تمسك بوعد الله له أنه قادر. فنجح موسى في مهمته. |
19 - 07 - 2016, 07:52 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: منطق الله مختلف
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
20 - 07 - 2016, 11:16 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: منطق الله مختلف
ميرسي على مرورك الغالى مارى
|
||||
|