![]() | ![]() |
|
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
( الرب يجرح ويعصب يسحق ويداه تشفيان ) " أي 18:5 " ![]() الرب الخالق يحب خليقته . خلق الأنسان على صورته ومثاله ، لا في صورة الجسد ، بل في البر والقداسة والطهارة . لا يقبل الخطيئة ، لهذا أنذر البشر قائلاً ( أجرة الخطيئة هي الموت ) وبسبب الخطيئة طرد الأنسان المخلوق من نعيم الفردوس وفقد الصداقة مع الخالق . بعد ذلك وضع الله للأنسان الخاطىء الوصايا لكي يعمل بها ، ولمحبته اللامتناهية للأنسان قدم أبنه الوحيد لكي يكون هو الذبح العظيم على خشبة الصليب . هو الله دفع الثمن بشخص أبنه ، لكن رغم ذلك فالأجيال المتعاقبة ما تزال تسقط في خطايا كثيرة بسبب ضعفاتها وشهواتها الرديئة وبسبب أغراءات هذا العالم وسيده . فلأجل خلاصنا نحن البشر يستخدم الله وسائل كثيرة لكي يعيدنا الى طريق التقوى وأعلان التوبة للعودة أليه . ومن تلك الوسائل التي يستخدمها ضد الخاطىء هي عصا التأديب وخاصةً لمن يرفض التوبة . في الكتاب المقدس قصص كثيرة لشعبه المختار في العهدين القديم والجديد توضح لنا كيف تركوا آبائنا الطريق القويم لكي يعيشوا بعيدين عن البر . فشعب أسرائيل بعد أن خلصهم الرب من قبضة فرعون أتى بهم الى سيناء في طريقهم الى أرض الميعاد التي وعد بها أبيهم أبراهيم لكي يهبها لنسله ، لكنهم رفضوا العطية وأرادوا العودة الى مصر والى عبادة آلهة أخرى ، فأدبهم بعصا غليضة ولمدة أربعين سنة ولم يدخل من ذلك الجيل أحداً الى أرض الميعاد ، وحتى موسى النبي ، عدا أثنين فقط وهم يشوع بن نون وكالب بن يفنة القنزي " يش 6:14" . لكن بعد موت يشوع بن نون الذي قاد الشعب بعد موسى ، عادوا الى عبادة الأوثان فسلمهم الله الى أعدائهم لكي يتأدبوا . بعدها صرخوا الى إلاههم الحقيقي لكي ينقذهم . وهكذا نرى الرب يعطف الى شعبه في فترة زمن القضاة فيرسل اليهم المنقذ ، لكنهم يعيدوا أيضاً الى الكفر . كرروا هذه المآساة عشرة مرات . كما نقرأ عن تمردهم وكفرهم أيضاً في زمن ملوك يهودا وأسرائيل ، فكان الرب يعاقبهم لكي يعوا ويعودوا الى الصواب ، فسبي بابل كان تأديباً طويل المدى طال 70 سنة لبني أسرائيل بسبب عبادتهم لآلهة غريبة وعدم ألتزامهم بوصايا الرب . وأما في العهد الجديد فأستخدم الله عصا التأديب مع من أراد العيش بعيداً عنه . فكان ينذر الخطاة لكي يتوبوا ، فيقول لكل منهم ( تذكر من أين سقطت ، وتب وأعمل الأعمال الأولى ، وإلا فأني آتي عن قريب وأزحزح منارتك من مكانها أن لم تتب ) " رؤ 5:2" . هناك من يستغل طول أناة الله فينغمس في الشهوات رغم أنذرارات الله فتأتي العقوبة . فالمرأة الزانية التي أعطاها الله وقتاً للتوبة عن زناها ولم تتب ، ألقاها في فراش المرض وعاشت في ضيقة عظيمة " رؤ 22:21 " . كما أنذر ملاك كنيسة اللاودكية لحياة الفتور الذي كان يعيشه شعبها ، ويقول ( أني كل من أحبه أوبخه وأودبه فكن غيوراً وتب ) " رؤ 19:3" . أما القديس بولس فيقرر العقاب لخاطىء كورنتوس الذي زنى مع زوجة أبيه ، فيقول ( أن مثل هذا يسلم للشيطان لهلاك الجسد لكي تخلص الروح في يوم الرب ) " 1 قو 5:5 " لكن بعد أن قدم توبة صادقة ، قال مار بولس لأهل قورنتوس (يكفي ذلك الرجل المذنب القصاص الذي أنزله به أكثركم . وعلى نقيض ذلك ، فأحرى بكم الآن أن تسامحوه وتشجعوه ، وإلا فإنه قد يبتلع في غمرة الحزن الشديد ، لذلك أتوسل إليكم أن تؤكدوا له محبتكم ) " 2 قو 2: 6-8 " . إن تأديب الله لأولاده هو أفضل من تأديب الوالد لأبنه ، لأن تأديب الله نابع من محبته الخالصة والهادفة الى خلاص تلك النفس . لهذا يقول أيوب البار ( لا ترفض تأديب القدير ) " أي 17:5" . أما القديس بولس فيقول (.. الله يؤدبنا دائماً من أجل منفعتنا ، لكي نشترك في قداسته ) " عب 10:12 " . إذاً تأديب الله لأولاده المؤمنين هو لأجل خلاصهم فبتجارب التأديب تجعل الأنسان يتزكى لكي ينال أكليل الحياة " يع 1: 12-13" فأمينة هي عقوبة الرب لمحبيه ، فلو لا تأديب وأنذارات من الرب لسقط الكثيرين وماتوا في الخطيئة لهذا يجب أن يعلم كل مؤمن بمحبة الله ويتحمل تأديبه ، ويقول له مع المرنم : ( طوبى للرجل الذي تؤدبه يا رب ) " مز 12:94" بقلم/ وردا أسحاق |
#2
|
||||
|
||||
ميرسي على الموضوع الجميل
ربنا يبارك خدمتك |
#3
|
||||
|
||||
موضوع مميز شكرا يا رامز |
#4
|
|||
|
|||
موضوع جميل اوووى
ربنا يباركك |
#5
|
||||
|
||||
موضوع رائع جداً ربنا يبارك خدمتك الجميلة يا رامز |
![]() |
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
محبة الرب لخاصته جعلته يحرص على نقاوتهم وطهارتهم | Mary Naeem | قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح | 0 | 07 - 12 - 2022 01:28 PM |
عصا التأديب يسوع لخاصته | Mary Naeem | قسم المواضيع المسيحية المتنوعة | 0 | 16 - 07 - 2016 12:40 PM |
لا تحتقر تأديب الرب | Mary Naeem | صورة وأية من الكتاب المقدس | 0 | 28 - 03 - 2014 07:47 PM |
يا ابني لا تحتقر تأديب الرب ولا تخُر إذا وبخك. لأن الذي يحبه الرب يؤدبه (عب12: 5،6) | sama smsma | أية من الكتاب المقدس وتأمل | 1 | 22 - 11 - 2012 07:04 PM |
من ثمار تأديب الرب للإنسان ( المعرفة حسب مسرة الرب وإرادة الروح ) | حنان بنت المسيح | قسم المواضيع المسيحية المتنوعة | 6 | 27 - 06 - 2012 04:44 AM |